الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

العمايري يؤكد أن الممثل هو كل شيء في المسرح

13 فبراير 2013 00:40
الشارقة (الاتحاد)- استضاف منتدى الاثنين المسرحي الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مساء أمس الأول المخرج والممثل الفلسطيني عبد المنعم عمايري في محاضرة بعنوان “الممثل في مواجهة التكنولوجيا”، وأدار المنتدى الذي نُظم بمعهد الشارقة للفنون المسرحية الناقد محمد سيد أحمد بحضور أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة وعدد من المسرحيين والمهتمين. وفي بداية حديثه قال العمايري إنه كان قدم محاضرته ذاتها في ندوة فكرية بمهرجان قرطاج المسرحي الذي تنظمه وزارة الثقافة التونسيّة ولكن سؤال علاقة الممثل بالتكنولوجيا يبدو ملحاً الآن أيضا ومستلزماً نقاشات أكثر، وتابع الفنان الذي أقام وقتاً طويلاً في دمشق “إذا كان المسرح يحتضر اليوم فذلك يرجع لاحتضار كل الأشياء الجميلة والجوهرية نتيجة لتقدم الأشياء بمعزل عن الكائن، وأقصد هنا الإنسان العربي الذي بات مُستهلكاً شرهاً لتكنولوجيا رقميّة لم يشارك فعلياً في صنعها”. عُرف عن العمايري، في السنوات الأخيرة، استعانته بطلاب معهد المسرح في سوريا لإضفاء مسحة شبابية مغايرة على عروضه التي قدمها في العديد من المهرجانات العربية والدولية، وهو اعتمد دائما على قدرات هؤلاء الطلاب الأدائية وتفادي الخيارات الإخراجية السهلة التي تسعف بها الإمكانات التكنولوجيا؛ ولكي يوضح ذلك قدم المحاضر للحضور مقاطع من مسرحيات أخرجها سابقا على شاشة عرض “بروجكتر” وقد بدا فيها الممثل، بجسده وإشاراته وإيماءاته وصوته البشري، مركزياً وفوق كل شيء. وعقب المادة الفيلمية تابع مخرج “سيليكون” إلحاحه على فكرة أن العمل في المسرح اليوم بات أشبه معجزة بخاصة مع ما يشهده العالم من تقدم تكنولوجي”غاشم” بحيث أصبح الإنسان “صدى لحركات هذه الآلة العمياء”. وقال إن الهدف الأول والأخير له بوصفه مخرجا “هو أن أجعل من كهرباء الممثل وطاقته نموذجا مباغتاً وصادماً لجمهور العرض المسرحي” ولهذا السبب هو ينحاز لكتابة مسرحية تفكر بالممثـل قبل كل شيء. في ختام محاضرته تساءل العمايري هل بالفعل يتوجب على المسرحيين أن يزجوا بكل عناصر الملتميديا على خشبة المسرح؟” وأجاب “ذلك لن يجدي نفعا أمام أنواع أخرى من حقها ومن منطق شغلها استخدام كل ذلك؛ فالسينما اليوم قادرة ومطالبة باستخدام كل هذا، أما في المسرح فلا شيء يمكن تغليبه على فرادة الممثل”. قدم العمايري جملة من العروض المسرحية التي وجدت صدى لافتاً في سوريا في فترات متقاربة خلال السنوات العشر الأخيرة، وهي من تأليفه وإخراجه، مثل “صدى”،”فوضى” ،”تكتيك” و”جان جنين، سينوغرافيا الموت” التي أعدها عن نص الكاتب الفرنسي الشهير جان جينيه “أربع ساعات في شاتيلا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©