الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإدارة الرشيدة والحكومة الكفء رأس الرمح في مشروع النهضة

الإدارة الرشيدة والحكومة الكفء رأس الرمح في مشروع النهضة
25 نوفمبر 2007 01:41
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 2007 باليوم الوطني السادس والثلاثين وهي تواصل مسيرتها بنجاح من مرحلة التأسيس التي قادها مؤسسها وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' إلى مرحلة التمكين بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة'' حفظه الله'' في إطار سلسلة متصلة لاستكمال بناء صروح المنجزات التنموية التي طالت مختلف نواحي الحياة والانطلاق إلى آفاق العالمية بتوظيف المكانة المرموقة التي تبوأتها دولة الإمارات في العالم بالتفوق والتميز في الأداء في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية والصحية والتعليمية وغيرها وتمكين المواطن بكل عناصر المعرفة والقوة ليكون دوره في المشاركة السياسية وإسهامه في التنمية أكثر فعالية وإيجابية· مرحلة العمل وقد حدد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في خطابه في افتتاح الدورة الجديدة للمجلس الوطني الاتحادي في 12 فبراير 2007 رؤاه السياسية لمرحلة العمل المقبلة وطموحاته نحو تحقيق المزيد من التقدم والرقي للوطن والمواطنين· وقال سموه·· ''آمالنا لدولتنا لا سقف لها وطموحاتنا لمواطنينا لا تحدها حدود وتوقعاتنا للمستقبل تزداد يقينا ونحن نستقبل عهدا جديدا يعكس رؤى وطنية طموحة لمرحلة آخذة في التشكل تدريجيا تكريسا لمبادئ أعلنا عنها واعتمدها المجلس الأعلى للاتحاد ومجلس الوزراء ميثاق عمل وخريطة طريق لمرحلة سمتها الشورى وسيادة القانون ونهجها تحديد المسئوليات وتفويض السلطات والمساءلة وغايتها إقامة العدل وتمكين كل أفراد هذا المجتمع من الإسهام الفاعل والمشاركة الايجابية في صنع المستقبل''· وأضاف سموه·· ''إننا نتابع بكل الفخر خطى التمكين والنهضة والإصلاح المتسارعة ونراقب برضى كامل برامج التطوير وإعادة الهيكلة الجارية ومشروعات التنمية تأسيسا لمنظومة الحكم الجيد والإدارة الرشيدة والحكومة الكفء التي هي رأس الرمح في استراتيجية التمكين''· وأكد سموه·· ''إن مشروع التطوير الطموح الذي نستشرفه لدولتنا اليوم هو مشروع نهضوى واسع الأفق لا يختزل الحياة في اقتصارها على أهميته وإنما يتجاوز ذلك للأخذ بالأبعاد الثقافية والمجتمعية والمعنوية والنفسية فالتنمية إلى جانب دورها في تعزيز الإنتاجية ودفع النمو وتحسين الدخل ورفع مستوى المعيشة فان نجاحها الفعلي يقاس بقدرتها على تعزيز قدرات الإنسان وتمكينه من عيش حياة أكثر أمنا واحتراما وحرية ومشاركة وعطاء في بيئة خالية من التهديد والمخاطر· هذا هو جوهر التحول المنشود وهذا هو مقصد التمكين''· المشروع النهضوي كما أكد سموه·· ''إن قمة ما نسعى له من المشروع النهضوي الذي نأمله لدولتنا هو تحويل الرؤية التطويرية بما تتضمنه من معان ومبادئ ومفاهيم إلى استراتيجيات عمل وقيم سلوكية يمارسها المواطن في حياته اليومية وينتصر لها ويدافع عنها ويصون مكتسباتها وهذه غاية التمكين وهي قمة المسؤولية والولاء''· قيادات شابة ويركز صاحب السمو رئيس الدولة على دور المواطن في قيادة التحولات التي تشهدها البلاد ويقول·· ''إن دعم هذه التحولات التي نتطلع إليها يتطلب منا جميعا وعيا ووحدة وترابطا وتوجيها للجهد نحو استقطاب وتأهيل وتحفيز الكفاءات المواطنة المتميزة إعدادا لجيل جديد من القيادات الشابة المؤمنة بفلسفة التطوير ومؤازرة برامج التغيير والوعي بطبيعة مسؤوليات المرحلة وإدراك مفاهيم الخدمة العامة والقدرة على القيادة وإدارة الثروة الوطنية بكفاءة واقتدار وتلك خطوات تأسيسية أولى في طريق طويل ولكن من المؤكد أنه اليوم اقصر مما كان عليه حين بدأنا فالرؤية الآن أكثر جلاء والتغيير نحو الأفضل يجري بوتيرة أكثر تسارعا''· ويحدد سموه في رؤية شاملة تهدف إلى تقوية أذرع المشروع النهضوي دور القطاع الخاص كشريك استراتيجي ويقول: ''إن اهتمامنا بالقطاع الحكومي والارتقاء بقدراته وكفاءته يعتبر مسعى استراتيجيا لا يتعارض مع التوجه العام للدولة بالعمل على تقوية القطاع الخاص وتعزيز دوره وتعظيم حصته بما يؤهله لدعم الأنشطة المجتمعية كافة والمشاركة في تنفيذ المشروعات العملاقة التي انطلقت على امتداد إمارات الدولة · التخطيط السليم ويضيف سموه·· ''إن أي تخطيط سليم للاقتصاد لا ينبغي أن يجري عشوائيا أو أن يتم بمعزل عن النظر في الاعتبارات السكانية والاجتماعية والأمنية والبيئية وما نأمله لأجيالنا القادمة من أمن ورفاه فالبناء والتعمير والاستثمار ليست غايات في حد ذاتها وإنما هي وسائل لتحقيق مزيد من الأمن والاطمئنان والرخاء للوطن وأبنائه''· الإصلاح السياسي شهدت دولة الإمارات تحولا مهما في تطوير تجربتها السياسية بإجراء أول انتخابات نيابية لنصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي واستحداث وزارة تعنى بشؤون العمل البرلماني وهي وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي الذي يتكون من 40 عضوا في إطار برنامج شامل للإصــــلاح السياسي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بهدف تعزيز مشاركة المواطنين في العمل الوطني· وأعرب سموه بعد إعلان نتائج هذه الانتخابات عن ارتياحه لنجاح هذه التجربة التي قال·· ''نريدها منطلقا لآفاق أرحب وممارسة أشمل على طريق المشاركة في صياغة القرار وتحمل المسؤولية''· وأكد سموه·· ''إن التدرج في الممارسة البرلمانية هو تعبير عن خصوصية التجربة السياسية لدولة الإمارات وقد ساهمت تلك السياسة التي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في توفير الاستقرار والازدهار لتجربتنا الاتحادية وتدعيمها ونحن إذ نعتمدها اليوم أسلوبا لتطوير مبدأ المشاركة ندرك أن هذا التدرج سيساهم في بناء تجربة برلمانية ناضجة تتوفر لها المقومات التي تمكنها من القيام بدورها الدستوري على الصعيدين التشريعي والرقابي''· كما أكد صاحب السمو رئيس الدولة أن هذه الخطوة على طريق الإصلاح السياسي تنبع من إرادة وطنية خالصة لدولة الإمارات وقال·· ''إننا في دولة الإمارات نتخذ قراراتنا ونبني سياساتنا ونتبنى خياراتنا وفقا لمقتضيات المصلحة الوطنية والثوابت القومية وتجاوبا مع طموحات وتطلعات مواطنينا''· تعزيز دور المجلس الوطني وأعلن صاحب السمو رئيس الدولة في 6 فبراير 2007 عن خطوات مقبلة لتعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي كسلطة تشريعية وقال·· ''إنه وضمن التعاون الوثيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية سنصدر من التشريعات ما يعزز دور المجلس الوطني الاتحادي كسلطة تشريعية مساندة ومرشدة وداعمة للسلطتين التنفيذية والقضائية وذلك في إطار مبدأ سيادة القانون وتكامل الأدوار والمسؤوليات في دولة المؤسسات''· ووصف صاحب السمو رئيس الدولة في كلمته في 12 فبراير 2007 في افتتاح الدورة الجديدة للمجلس الوطني الاتحادي بعد أول تجربة انتخابية هذا اليوم بأنه ''يوم تاريخي ومنعطف هام في مسيرة الوطن عملنا معا قيادة وشعبا من أجل الوصول إليه ترسيخا لدعائم هذه الدولة الحديثة وتطلعا لنظام سياسي يحقق الشورى ويقيم العدل ويبسط الأمن ويمكن المواطنين رجالا ونساء من المشاركة الإيجابية الفاعلة في قيادة الدولة والتخطيط لمستقبلها بسند من الدستور وفي ظل سيادة القانون''· وقد شهدت الدورة الجديدة للمجلس الوطني الاتحادي بعد انتخاب نصف أعضائه حضورا مميزا للنساء بفوز أول امرأة في الدولة في المؤسسة النيابية وهي الدكتورة أمل عبدالله كرم القبيسي وتمثيلها في المجلس بثمانية مقاعد أخرى· وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي أن التمثيل النسائي في المجلس يعد بحد ذاته حدثا تاريخيا كبيرا يضاف إلى ما حققته المرأة في دولة الإمارات من مكاسب في شتى مناحي الحياة· دور الانعقاد الثاني وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع عشر للمجلس الوطني الاتحادي في 19 نوفمبر 2007 بحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات تستهدف الانتقال بها إلى مصاف الدول الأكثر تقدما لن تكتمل من دون تفعيل مشاركة المواطنين في الأنشطة الاقتصادية كافة وأقول لأبنائنا وبناتنا أنتم الوطن وأنتم التنمية المستدامة التي نسعى إليها ·· ومشروع النهضة الذي نتطلع إليه لن يكتمل من دون جهودكم وتقديمكم المثل الأعلى في الانتماء والولاء وبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن وعزته وتقدمه· استراتيجية الحكومة وشهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الاحتفال الكبير الذي أقيم بقصر الإمارات في 17 أبريل 2007 وأعلن فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي استراتيجية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة للأعوام 2008 ـ 2010 والتي تعد أول برنامج عمل ملزم للتميز في الأداء الحكومي· وبارك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الاستراتيجية التي قال إنها تعبر عن رؤيتنا الطموحة للنهوض ببلادنا وأبناء الوطن إلى مستويات أكثر تقدما· وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كلمته التي ألقاها في الاحتفال بإعلان استراتيجية الحكومة·· ''إن الحكومة قد اهتدت في هذه الاستراتيجية ببرنامج العمل الوطني الذي أطلقه واعتمده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في ديسمبر من العام 2005 وبالتالي فإن أهداف هذه الاستراتيجية هي الأهداف عينها في ''برنامج الشيخ خليفة'' التي تركز على تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة وضمان جودة حياة عالية للمواطنين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©