45 مليون درهم إجمالي التبرعات لحملة «استغاثوا .. فلبّينا»

بلغ إجمالي حصيلة التبرعات لحملة “استغاثوا .. فلبّينا” التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر لصالح النازحين السوريين في الأردن ولبنان، حتى منتصف ليلة أمس 45 مليون درهم، من غير الإيداعات البنكية والرسائل النصية. وكانت حصيلة التبرعات في اليوم الثاني للحملة أمس الأول قد بلغت 25 مليونا و322 ألف درهم، مسجلة زيادة كبيرة عن حجم التبرعات التي تم جمعها في اليوم الأول والتي بلغت 5 ملايين و271 ألفاً و783 درهماً. وتواصلت أمس على مستوى الدولة ولليوم الثالث على التوالي حملة الهلال الأحمر لجمع التبرعات لمساندة النازحين من سوريا وسط إقبال كبير من المتبرعين والخيرين للحد من معاناتهم وتحسين ظروفهم الإنسانية. وشهدت الحملة تجاوبا كبيرا من الأفراد والمؤسسات وقطاعات المجتمع التي لبت نداء الواجب الإنساني وتحركت تجاه المتأثرين عبر بوابة الهلال الأحمر المشرعة أمام الجميع، لتقديم المبادرات التي تعزز دور الهيئة في المجال الإنساني. وقال معجب المنصوري، مسؤول التبرعات بهيئة الهلال الأحمر بأبوظبي إن تبرعات الكوبونات للحملة في مركز المارينا بلغت 800 ألف درهم. وأكدت الهيئة أن الحملة ستستمر حتى نهاية الشهر عبر فروعها ومواقعها المنتشرة على مستوى الدولة لحشد المزيد من الدعم لصالح الأشقاء السوريين . وقدم رجل الأعمال خلف أحمد الحبتور أمس، تبرعا ماليا بقيمة 10 ملايين درهم لحملة “استغاثوا .. فلبينا” التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر لمساندة النازحين من سوريا إلى الأردن ولبنان. وتسلم أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أمس شيكا بقيمة التبرع من خلف الحبتور، الذي أشاد بالدور الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر في تحسين ظروف الأشقاء السوريين وتخفيف معاناتهم. وقال الحبتور إن الهيئة أكدت من خلال تجاوبها الفوري مع أوضاع النازحين أنها على قدر التحدي والمسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقها، مشددا على أهمية دور هيئة الهلال الأحمر في ظل الكوارث والأزمات التي يشهدها العديد من مناطق العالم، مما يتطلب دعم ومساندة جهودها التي تعتبر محل فخر واعتزاز لجميع أبناء الدولة. وأكد أن التبرع في مثل هذه الحالة يمثل مساهمة وطنية وإنسانية وأخلاقية واجبة لتخفيف معاناة الأشقاء السوريين الذين يواجهون ظروفا إنسانية صعبة وتجسد التضامن مع المتأثرين من الأحداث الجارية في الشقيقة سوريا ..كما يأتي التبرع امتدادا للنهج الذي اختطه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” في مساندة القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من الشعوب في دول العالم. وأعرب أحمد حميد المزروعي عن تقدير الهيئة لمبادرة الحبتور الكريمة والتي تعزز جهود الهلال الأحمر الإنسانية تجاه النازحين السوريين في الأردن ولبنان وتساند جهود الهيئة في تعميق الحس الإنساني لدى قطاعات المجتمع كافة، مؤكدا أن الحبتور ظل على الدوام شريكا أساسيا ومساندا قويا لبرامج الهيئة ومشاريعها التنموية من أجل الضعفاء والمحتاجين، مشيرا في هذا الصدد إلى تبرعه الأخير بعدد 100 سيارة لتعزيز قدرة المؤسسات التعليمية والهيئات الصحية والقطاعات الخدمية الحيوية في غزة بفلسطين. وأكد أن الحملة الكبرى التي أطلقتها الهيئة لمساندة النازحين السوريين تتعزز بمثل هذه المبادرات الكريمة التي تعمل على حشد التأييد لصالح المتأثرين وتساهم في تحسين أوضاعهم الإنسانية، مشددا على أن الهلال الأحمر آلت على نفسها تقديم أفضل الخدمات الإغاثية للنازحين وتنفيذ برامج طموحة تلبي احتياجاتهم في المجالات المعيشية والصحية والتعليمية والخدمية والإيوائية. وناشد المزروعي الجميع بحذو مبادرة الحبتور التي تنم عن فهم عميق لدور القطاع الخاص في دعم ومساندة الأعمال الإنسانية وتعزيز شراكته مع المنظمات والهيئات الإنسانية في الدولة من أجل تحسين الحياة ورفع المعاناة.