دبي (الاتحاد)- في إطار استراتيجية التحول نحو الحكومة الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ضمن برنامج متكامل على مستوى الدولة، باشرت “حكومة دبي الذكية” التنسيق مع “هيئة تنظيم الاتصالات”، وهي الجهة التي تقوم على تنفيذ برنامج “الحكومة الذكية للتدريب والتعليم” لتطبيقه في الدوائر والجهات الحكومية في إمارة دبي.
ويستهدف هذا البرنامج نشر ثقافة الحكومة الذكية بين مختلف شرائح موظفي الحكومة وطلبة الجامعات في الدولة، تحقيقاً لرؤية الإمارات 2021، وسعياً لبلوغ الصدارة عالمياً في تقديم الخدمات وفق أفضل الممارسات العالمية، وذلك على أيدي خبراء انتدبتهم هيئة تنظيم الاتصالات لمهمة تطبيق مفاهيم التحول الإلكتروني بصفة عامة، والحكومة الذكية بصفة خاصّة، وذلك في سياق مهمة الهيئة المتمثلة في الإشراف على تنفيذ مبادرة الحكومة الذكية على المستوى الوطني.
وفي هذا الإطار أنهى21 موظفاً ممن يعملون في قطاع أمن المعلومات وينتمون إلى 10 جهات حكومية في إمارة دبي الدورة التدريبية الأولى التي عقدت بتاريخ 9 فبراير الجاري في فندق “كونراد دبي” على مدى أربعة أيام تحت عنوان “أمن الهواتف الذكية”.
وفي خطواته الإجرائية، فإن البرنامج الذي تتنوع فعالياته ما بين دورات عملية متخصصة وورش عمل في مختلف مجالات الحكومة الذكية، التقنية والإدارية، يستهدف تأهيل وتطوير القدرات الفردية لأكثر من 2000 من العاملين في الجهات الحكومية من كل أنحاء الدولة، وذلك بهدف تعميم المعرفة والخبرات الخاصة بالحكومة الذكية ولتدريبهم على المفاهيم المتعلقة بها وتجهيزهم لعملية التحول نحوها؛ ضمن أربعة مسارات، يتناول كلٌ منها فئة من العاملين والمهتمين بالحكومة الذكية في الجهات الحكومية، وهي: فئة موظفي تقنية المعلومات، النظم والشبكات، وفئة موظفي تطوير البرامج والتطبيقات، وفئة موظفي أمن المعلومات، وأخيراً الفئة الإشرافية.
وأعرب أحمد بن حميدان، مدير عام “حكومة دبي الذكية”، عن سروره بالمستوى الرفيع الذي بلغه التنسيق بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ، على طريق تمكين التحول الذكي في عموم الدولة، وقال : “يشرفنا العمل مع هيئة تنظيم الاتصالات لإنجاح برنامج التدريب والتعليم الذي من شأنه رفع الكفاءات والقدرات في مجال الحكومة الذكية عموماً، ونحن نقوم فيه بدور التواصل ومدّ الجسور مع مختلف الجهات الحكومية في دبي لتنسيق حضور المرشحين للدورات المتخصصة التي تنفذها الهيئة. ويأتي هذا التعاون ضمن تضافر الجهود الوطنية لتحقيق مفهوم الحكومة المترابطة والمتكاملة، بما يضمن تأهيل الكوادر الحكومية على أعلى مستوى لتحقيق الهدف الأسمى الذي وضعه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتزاماً بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لدبي بالتحول إلى الحكومة الذكية”.
وأضاف قائلاً: “دبي مدينة لا تعرف الكلل في المثابرة على تحقيق تحولها إلى مدينة ذكية، وعاصمة لاقتصاد المعرفة، لتضمن كل عناصر السعادة لمختلف الشرائح المجتمعية، مواطنين ومقيمين وقطاع أعمال وزائرين. ونحن نبذل جهودنا المشتركة ونحرص على بناء وتعزيز الكفاءات الوطنية في هذا المجال؛ وتهيئتها لمرحلة التحول الشامل نحو الحكومة الذكية لتكون الكوادر خريجة هذا البرنامج مؤهلة لتتولى مسؤولية قيادة التغييرات الأساسية التي تضمن مواكبة التطورات العالمية على الصعيد التقني؛ لتوظيفها في إسعاد المتعاملين، بما يحقق لدولتنا التفوق والريادة لنكون الجهة التي تتجه إليها أنظار العالم وبيت الخبرة في المنطقة”. من ناحيته، قال حمد عبيد المنصوري، نائب مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات لقطاع المعلومات والحكومة الإلكترونية ومدير مبادرة الحكومة الذكية: “من دواعي سرورنا أن نعمل بالشراكة الوثيقة مع حكومة دبي الذكية التي تعد من الجهات الرائدة في مجال التحول الإلكتروني محلياً وإقليمياً. ونحن على ثقة بأن هذا التعاون سينعكس إيجاباً على الأهداف العليا لمبادرة الحكومة الذكية والمتمثلة في الانتقال من رضا المتعاملين إلى إسعادهم من خلال توفير الخدمات الحكومية، عبر الهواتف الذكية وعلى مدار الساعة، بسهولة وبأقصى سرعة ممكنة”.
عدد اليوم
