الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية تعلق مشاركتها في مفاوضات جنيف

المعارضة السورية تعلق مشاركتها في مفاوضات جنيف
18 ابريل 2016 23:31
عواصم (وكالات) علقت المعارضة السورية مشاركتها في المفاوضات الجارية في جنيف مع النظام السوري، وأبلغت إلى المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس موقفها هذا حسب مصدر في الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الرئيسة وذلك بالتزامن مع إعلان فصائل سورية مقاتلة بينها «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» بدء معركة في محافظة اللاذقية ردا على ما أسمته «كثرة انتهاكات» قوات النظام للهدنة المعمول بها منذ نهاية فبراير. ويأتي موقف المعارضة بعد تصريحات للمنسق العام لهيئة المفاوضات رياض حجاب أكد فيها أن من غير المقبول استمرار محادثات السلام إذا لم يرفع الحصار عن المدن، ولم يتوقف قصف المناطق المدنية. وقال حجاب في تغريدة على حسابه في موقع تويتر: «ليس مقبولا أن نستمر في التفاوض بينما يصر النظام وحلفاؤه على انتهاك حقوق الشعب السوري، ومخالفة القانون الدولي»، مشيراً إلى أن المعارضة أبدت تجاوبا مع الجهود الدولية لدفع العملية السياسية، واستوفت المتطلبات للتوصل إلى حل سلمي. وشدد على أن هذه الإيجابية في التعاطي مع الجهود الدبلوماسية يجب ألا تفسر خارج السياق. وحسب مصادر لرويترز، فإن الهيئة العليا للمفاوضات أرسلت ثلاثة مندوبين فقط للقاء دي ميستورا، وسط تصاعد الضغوط بشأن المطالبة بتنازلات، في حين يتصاعد القتال على الأرض. كما أجلت الهيئة كذلك مؤتمرا صحفيا لمنسقها رياض حجاب كان مقررا ظهر أمس إلى اليوم الثلاثاء. وقال دبلوماسي غربي بارز: «المعارضة منقسمة بالتساوي بشأن ما إذا كانت ستستمر أم ستنسحب». وأضاف: «نقول لهم إن عليهم ألا يسقطوا في فخ الحكومة، لأنهم إذا انسحبوا فسيتحملون المسؤولية وسيكون من الصعب العودة في وقت قريب». وقال مبعوث الصين الخاص إلى سوريا شي شياو يان للصحفيين: «إن الحكومة الانتقالية ستكون مهمة صعبة سواء للحكومة أو لأطراف المعارضة، لكن ذلك لا يعني أن عليهم، ترك النقاش والعودة إلى أرض المعركة». ورد على سؤال عما إذا كانت المحادثات على وشك الانهيار قال دي ميستورا للصحفيين، «إنها مستمرة». وكانت جماعات معارضة مسلحة في سوريا قد اتهمت دي ميستورا بالانحياز للنظام السوري، وحثت مفاوضي المعارضة على اتخاذ موقف أكثر صرامة في محادثات السلام في جنيف. وطالب خطاب موجه إلى المفاوضين أمس، يحمل توقيع فصائل الثورة السورية-الهيئة العليا للمفاوضات، بـ«اتخاذ موقف حاسم إزاء المناورات الأممية التي تعطي الرئيس السوري بشار الأسد مزيدا من الوقت للإمعان في قتل السوريين وترمي لتغيير الواقع عسكريا على الأرض». وفي وقت سابق من يوم أمس الأول، اتهم وفد المعارضة، وفد النظام بالتعنت ورفض نقاش مصير الأسد، مهددا بتعليق مشاركته في جولة المفاوضات. وقال كبير مفاوضي المعارضة محمد علوش «لا يمكن مقايضة شعب مقابل رجل»، مضيفا «موضوع الأسد لا يمكن المساومة عليه، ولا يمكن القبول به مطلقا في المرحلة الانتقالية». في سياق متصل، نفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تقارير إعلامية تفيد أن موسكو وواشنطن تجريان مفاوضات سرية بشأن سوريا خارج إطار محادثات جنيف. وأضاف «ليست هناك محادثات سرية جارية بين روسيا والولايات المتحدة»، معتبرا أن «محاولات إعلان وجود قناة اتصال سرية تبحث تعهد شخص ما بتقرير مصير الأسد متجاوزا إطار المحادثات السورية، كذبة ومحاولة لتعطيل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي». ميدانياً، أعلنت فصائل سورية مقاتلة بينها «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» بدء معركة في محافظة اللاذقية ردا على ما أسمته «كثرة انتهاكات» قوات النظام للهدنة المعمول بها في سوريا منذ نهاية فبراير. وأطلقت الفصائل على المعركة اسم «رد المظالم» في بيان نشرته لم يحدد الجبهات أو المناطق التي ستشملها. إلا أن مسؤولا في «جيش الإسلام» أوضح أن المعركة بدأت في اللاذقية وتحديداً في ريف اللاذقية الشمالي»، وقد بدأت فعليا صباح أمس بهجوم شنته الفصائل المقاتلة. وأوضح مصدر في الفرقة الأولى الساحلية الناشطة في ريف اللاذقية الشمالي أن «المعركة بدأت عند الساعة السادسة والنصف صباحا، وتتركز حاليا في محيط كنسبا». وأضاف «نسعى إلى استعادة المناطق التي سيطر عليها النظام خصوصا ليلة بدء الهدنة في جبلي التركمان والأكراد». وذكر أن «النظام استغل الهدنة ليتقدم في ريف اللاذقية الشمالي وقد صبرنا كثيرا وكاد يخرجنا منه، إلا أنه طفح الكيل وحان الوقت لاستعادة المناطق منه». وقال قيادي في «حركة أحرار الشام» رافضا الكشف عن اسمه إن «الهدنة ولدت ميتة لدى الحركة وغيرها من الفصائل». وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: إن الفصائل اختارت بدء معاركها في ريف اللاذقية المحاذي للحدود التركية كونها «معركة سهلة خصوصا لإمكانية إمدادهم بالمساعدات سواء من الداخل أو الخارج». ويأتي ذلك غداة مقتل 22 مدنيا جراء تبادل قصف بين شطري المدينة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، وهي الحصيلة الأكبر لعدد الضحايا المدنيين في قصف منذ بدء سريان الهدنة، وفق المرصد. من ناحية أخرى، قتل 8 أشخاص وأصيب آخرون بجروح أمس، إثر سقوط قذائف أطلقتها فصائل مقاتلة على أحياء في حلب. إلى ذلك قتل 4 سوريين بينهم ثلاثة أطفال في مدينة كيليس التركية إثر سقوط صواريخ أطلقت من سوريا، كما أعلن أمس مكتب المحافظ المحلي في بيان. وأصيب 6 آخرين هم 5 سوريين وتركي بجروح حين سقطت 4 صواريخ على مدينة كيليس كما أوضح المحافظ. مناورات إسرائيلية في الجولان وتنديد عربي عواصم (وكالات) بدأ الجيش الإسرائيلي صباح أمس وبشكل مفاجئ، مناورات عسكرية واسعة على طول الحدود الشمالية في الجولان السوري المحتل وغور الأردن، فيما حذرت جامعة الدول العربية إسرائيل من مغبة استغلال الأزمة السورية الحالية لتبرير استمرار احتلالها الجولان العربي السوري، كما دانت سوريا «العمل الاستفزازي» الإسرائيلي. وقالت مصادر عسكرية: «إن المناورات الإسرائيلية ستمتد أسبوعا بمشاركة قوات برية وجوية وتحت إشراف قيادة اللواء الشمالي وهيئة رئاسة الأركان، وذكر متحدث عسكري أن بدء المناورات على هذا النحو المفاجئ يأتي في إطار البرنامج السنوي لما سماه (الحفاظ على استعداد الجيش للتعامل مع أي طوارئ في هذه المناطق الممتدة على طول الحدود مع لبنان وسوريا وفي شمال غور الأردن)». من جهتها، أكدت الجامعة العربية عروبة الجولان السوري المحتل وحق الشعب السوري في السيادة على هذا الجزء من الأرض العربية، واعتبرت أن تصريحات نتنياهو، تهدف إلى إفشال الجهود الدولية الرامية لعقد مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشددت على أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة يأتي بالاستجابة لمتطلبات السلام وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها الجولان العربي السوري، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ووصفت الجامعة تصريحات نتنياهو، بأنها خطوة تصعيدية جديدة تمثل انتهاكاً صارخاً وسافراً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف. بدوره، دان مندوب سوريا الدائم إلى الأمم المتحدة بشار الجعفري أمس، من جنيف «العمل الاستفزازي» الذي قامت به إسرائيل بعقد اجتماع حكومي في الجولان السوري المحتل. وقال: «إن حكومته وجهت (رسالتين عاجلتين إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة طلبت فيهما التدخل فورا لإدانة عقد هذا الاجتماع والمطالبة بعدم تكراره)».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©