دبي (الاتحاد)
أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة دولة مسؤولة ملف الأمن الغذائي المستقبلي أن: «مواءمة الجهود البحثية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن مظلّة وطنية متكاملة هي خطوة رئيسية في وضع وتنفيذ استراتيجية وطنية متكاملة لتحقيق الأمن الغذائي المستقبلي، الأمر الذي يسهم في توظيف مخرجات البحث العلمي بالطريقة الأمثل ويساهم في تعزيز الممارسات الكفؤة، وبالتالي الارتقاء بتنافسية الدولة على المستوى العالمي في مجال أمن الغذاء».
جاء ذلك بمناسبة تولي معاليها الإشراف على المركز الدولي للزراعة الملحية «إيكبا»، وهو مركز غير ربحي يعمل على تطوير الأبحاث الزراعية التطبيقية، بهدف ضمان مواءمة الجهود البحثية الدولية والإقليمية والوطنية، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة وأولويات البحوث المتصلة بالأمن الغذائي المستقبلي.
ومن جانبها، قالت الدكتورة اسمهان الوافي، المدير العام لإيكبا: «منذ تأسيس المركز في عام 1999 من قبل القيادة الرشيدة لحكومة الإمارات العربية المتحدة ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، قمنا بتنفيذ برامج البحث من أجل التنمية وتسهيل المعرفة العلمية ونقل التكنولوجيا في أكثر من 30 بلداً في جميع أنحاء العالم».
وتوجهت الدكتورة الوافي بالشكر لحكومة الإمارات وقالت: «بفضل الدعم الثابت والمستمر الذي أولته الحكومة الإماراتية، ومصرف التنمية للبلدان الأميركية والجهات المانحة الأخرى، يواصل مركزنا معالجة التحديات البيئية الأكثر إلحاحاً في عصرنا مثل التغير المناخي وانعدام الأمن الغذائي وندرة المياه كما يعمل على مساعدة مجتمعات الزراعة محدودة الموارد في مختلف البلدان».
وأضافت «كمركز دولي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة، يشرفنا دعم حكومة الإمارات العربية المتحدة المستمر لمهمتنا. حيث تتربع مسألة الأمن الغذائي والتغذية في قمة أولوياتنا ومبادراتنا البحثية والتطويرية، وذلك نظراً للأهمية البالغة التي توليها حكومة الإمارات لقضية الأمن الغذائي. وهو ما يتجلى أيضاً في تعيين معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة دولة مسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي. مما يجعلنا نعمل باستمرار على تعزيز تعاوننا مع الجهات الحكومية والمؤسسات البحثية والجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم المبادرات الوطنية المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذية وإدارة المياه».
يذكر أن المركز الدولي للزراعة الملحية يعمل علي معالجة المشاکل الحالية والمخاطر المستقبلية في المناطق ذات الظروف البيئية الأقل ملاءمة. ومنذ ما يقرب من عقدين من الزمن، قام المركز بتحديد واختبار وتجريب المحاصيل والتقنيات التي تتسم بالكفاءة في استخدام الموارد والمتكيفة مع المناخ في المناطق المتأثرة بالملوحة وندرة المياه والعرضة للجفاف حول العالم.
ويقوم المركز بتخزين إحدى أكبر مجموعات الأصول الوراثية المخصصة بشكل حصري للأنواع النباتية المتحملة للحرارة والملوحة. ولدى بنك المركز الوراثي ما يزيد على 14000 مدخل لحوالي 240 نوعاً من النباتات التي جُمعت من أكثر من 150 بلداً وإقليماً من العالم. كما يحافظ البنك الوراثي على نحو 250 عينة من بذور لـ70 نوعاً من النباتات البرية من الإمارات العربية المتحدة البلد المضيف للمركز.
عدد اليوم
