الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الساخرون

25 نوفمبر 2007 12:30
المبيد المنعش معارك طاحنة·· ساحتها شاشة التليفزيون، وضحاياها مشاهدو طوفان القنوات الفضائية·· وأسلحتها خليط من محترفي ومحترفات التمثيل في الإعلانات· أشكال وألوان من الشامبوهات والمعلبات والمبيدات والمشروبات، تتصارع كلها على الشاشات بلا ضابط ولا رابط، وكلها تتنافس على إقلاق راحتي وراحتك، وعلى افساد سهرتي وسهرتك وسهرات كل المشاهدين! ؟ الاستعراض الإعلاني الكبير يبدأ بمن يدعي ظلما انه (بروفيسور) محاولا اثبات ذلك بنظراته المتعالية من خلف نظارته السميكة وبكلمات مستفزة تؤكد لمشاهدي الإعلان ان المبيد الفلاني يتفوق على سائر المبيدات وعلى الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل في القضاء على الصراصير الزاحفة منها والنائمة، وان استطلاعا في الرأي بين حشرات عديدة أكد هذه الحقيقة··! ؟ وينتهي الإعلان المبيدي ليرتفع بكاء طفل رضيع يطل علينا - بتوجيه من المخرج - ليشكو من البلل الذي اصابه بسبب رداءة نوعية الحفاضات التي أجبره عليها من لا يتابعون إعلانات التليفزيون ولا يستفيدون من نصائحها الغالية التي تؤكد ان الحفاض الفلاني هو سيد الحفاضات·· لأنه أجف من الأصناف الأخرى بمرتين أو أكثر··! ؟ بعد ذلك مباشرة تبدأ معركة الغسيل التي يتبادل فيها عدد كبير من المساحيق (الردح) على مسمع ومرأى من المشاهدين - المشاهدات على وجه الخصوص - فكل يدعي انه الأكثر بياضا، وكل يتهم المساحيق الأخرى بأنها - تبقّع - الملابس وتجعلها (زي الزفت)، هذا الإعلان يحاول اثبات ادعاءه بقطعتين من الملابس فيدعي - دون اثبات واضح - ان الأنظف غُسلت بالمسحوق المعلن عنه·· وان (الأبقع) غسلت بأحد المساحيق الأخرى، وهنا يظهر لنا على الشاشة من ينتحل صفة المتحدث الرسمي باسم صانعي الغسالات مؤكداً انهم قرروا في اجتماعهم الطارئ مؤخراً اعتماد المسحوق الفلاني المذكور باعتباره المسحوق الوحيد الصالح للغسالات ولغير الغسالات··! ؟ ووسط ضجيج هذه المعارك وانفعالاتها الصاخبة تقتحم الزحام مجموعة من الحسناوات يبدأن معارك اخرى لا تقل شراسة عن معارك الغسيل والمبيدات، وان كانت أسلحتها هذه المرة هي العيون الساحرة والشعور الناعمة والأصوات الهامسة، وبهذه الامكانيات المؤثرة تنشب المعارك ذات الصفة الحريمي الخاصة، فهذه معركة الشامبو الذي يزيل - أو يزيد - القشرة، وتلك معركة (الكريمات) التي تتنافس على تنعيم البشرة، وتليها معركة الصابون الذي تراه امامك على الشاشة - بعكس ما تراه على الواقع في بيتك - يسيل عطراً ورغوة في يد الحسناء مقدمة الإعلان، مما يجعلك تتصور ان السر يكمن في يدها وليس في الصابون··! ؟ ما خرجت به بعد جولة من هذه الصراعات التي لا تنتهي، هو صداع حاد كان من نتائجه أو أعراضه ذلك التداخل الذي حدث في ذاكرتي، والذي جعل كل ما علق بها هو هذه الحقائق· - ان الحليب الفلاني يجعل الغسيل أكثر بياضاً··! - وان الصابون العلاني طعمه أطيب·· - وان مشروب (كذا) به ثلاث مواد فعالة كافية لإبادة أعتى الحشرات·· - وان المبيد الفلاني ينعشك طوال اليوم·· ·· واخيراً: - ان اعلانات التليفزيون سبب رئيسي من أسباب الصداع والتخلف العقلي··! خلِّي يولِّي ·· فرعون الصغير دخلت شركة لأنفّذ حكماً قضائياً بالحجز عليها حين كنت أعمل مأمور تنفيذ في المحكمة، وكان هذا في الشهر الأول من العمل، وأثناء فترة التدريب، كنت أرى من سبقوني يدخلون البيوت والشركات دخول الفاتحين: يأمرون وينهون ويصرخون ويهددون، لذلك استعرت طريقة دخولهم ووقفت أخاطب السكرتيرة الفلبينية بلغة متسلّطة أخيّرها بين السداد أو الحجز على الكراسي والطاولات والكمبيوترات· جلست على كرسي المدير في مكتبه ورحت أكتب ديباجة المحضر، وبعد قليل حضرت السكرتيرة وهي ترتجف وقالت، وهي تشير إلى موبايل في يدها، إن المدير في الطريق· قلت من فوري: خلِّي يولِّي المدير·· إما السداد وإما الحجز· وسمع هو كلامي فطلب منها إعطائي الموبايل، أخذته منها ووضعت رجلاً على رجل لأنه سيغرقني بسيل من: أرجوك·· الله يرحم والديك·· قدّر ظروفي· لكنه قال من دون مقدمات: انتظر لآتيك يا·· ستبات اليوم في التوقيف·· بأي حق تقول عني خلِّي يولِّي وأنا ابن الحاج متولِّي؟ وأقفل الخط لكن من دون أن يذكر الحاج متولّي· جلست في مكتبه مصعوقاً ألعن الـ ''خلِّي يولِّي''، فلم ''أتهزأ'' طيلة حياتي بهذا الشكل، ورحت أكمل كتابة المحضر بمنتهى الأدب كأنني تلميذ مدرسة ابتدائية· حضر الرجل وقال قبل أن ينظر إلى وجهي: أخرج من هنا وإلا رميتك من الشبّاك· قلت وأنا أبلع ريقي: هذا يعني رفضك تنفيذ قرار المحكمة· قال: تعلّم الاحترام ثم تعال نفّذ الأوامر· كابرت قليلاً وقلت: سأدوّن رفضك في المحضر وأعود من حيث أتيت· قال: افعل ما شئت وأنا ذاهب إلى المحكمة لتقديم شكوى ضدك· سألوني في المحكمة، فقلت إنني أخطأت وهو أيضاً أخطأ في تأنيبي وتهديدي ومنعي من أداء عملي·· وانتهت المشكلة عند هذا الحد· في اليوم التالي كنت أتمنى حضور الرجل لأشكره وربما أقبّل يديه· فقد فكّرت كثيراً في ما حصل وقلت لنفسي: إذا لم تجد من يحدّ من سلطة وسطوة هذه الوظيفة، فإنك يا إنسان ستصبح جبّاراً، فذاتك بدأت تكبر، وعما قليل ستصبح فرعوناً صغيراً، وهذا الرجل العظيم أعادك إلى سيرتك الأولى، إنسان حالك من حال المليارات من البشر الذين أتوا ورحلوا وانتهوا تراباً يطؤونهم بالنعال وإطارات السيارات·· ولو كان فرعون أو نمرود أو الحجّاج أو هتلر أو ستالين أو أي جبّار غبي قابل شخصاً وهزأه منذ البداية، وضربه قليلاً، ورفسه في بطنه، لما صاروا جبابرة يتحكمون في مصائر الناس وهم يضحكون، ثم يخرجون من الدنيا بلعنات ويدخلون الآخرة بـ ''كلبشات''· رحت بعد ذلك أنفذ الأحكام بصفتي إنسانا أولاً ثم مأمور محكمة، وكنت أشكر الله الذي بعث لي ذلك الرجل من بين آلاف أطراف الدعاوى القضائية، فقد كان الكثير من زملائي ''الفراعنة'' يعودون بعد أداء المهمة وخصومهم أو عبيدهم خلفهم، يتبادلون الشكاوى وأحياناً الشتائم، بينما كنت أتبادل النكات والدعوات بالتوفيق مع الكثير ممن حجزت على ممتلكاتهم· مواقف ضاحكة جهل اينشتاين! كان أينشتاين لا يستغني أبداً عن نظارته·· وذهب ذات مرة إلى أحد المطاعم، واكتشف هناك أن نظارته ليست معه، ولما جاءه ''الجرسون'' بقائمة الطعام ليقرأها ويختار منها ما يريد، طلب منه أينشتاين أن يقرأها له فاعتذر الجرسون قائلاً: إنني آسف يا سيدي، فأنا جاهل مثلك· الكبرياء الجريحة ذات ليلة عاد الرسام العالمي ''بابلو بيكاسو'' إلى بيته ومعه أحد الأصدقاء، فوجد الأثاث مبعثرا والأدراج محطمة، وجميع الدلائل تشير إلى أن اللصوص اقتحموا البيت في غياب صاحبه وسرقوه· وعندما عرف ''بيكاسو'' المسروقات، ظهر عليه الضيق والغضب الشديد، فسأله صديقه: هل سرقوا شيئاً مهماً؟ أجاب الفنان: كلا·· لم يسرقوا غير أغطية الفراش· وعاد الصديق يسأل في دهشة: إذن لماذا أنت غاضب؟ أجاب ''بيكاسو'' وهو يحس بكبريائه قد جرحت: يغضبني أن هؤلاء الأغبياء لم يسرقوا شيئاً من لوحاتي· الرد الجاهز ذهب كاتب شاب إلى الروائي الفرنسي المشهور ''إسكندر ديماس'' مؤلف رواية ''الفرسان الثلاثة''، وعرض عليه أن يتعاونا معا في كتابة إحدى القصص التاريخية، وفي الحال أجابة ''ديماس'' في سخرية وكبرياء: كيف يمكن أن يتعاون حصان وحمار في جر عربة واحدة؟ رد الشاب فوراً: هذه إهانة يا سيدي كيف تسمح لنفسك أن تصفني بأنني حصان؟ كتابة نائمة! كان الكاتب الأميركي ''مارك توين'' مغرماً بالراحة حتى أنه كان يمارس الكتابة والقراءة وهو نائم في سريره، وقلما كان يخرج من غرفة نومه· وذات يوم جاء أحد الصحفيين لمقابلته، وعندما أخبرته زوجته بذلك، قال لها: دعيه يدخل، غير أن الزوجة اعترضت قائلة: هذا لا يليق، هل ستدعه يقف بينما أنت نائم في الفراش؟ فأجابها مارك توين: عندك حق، هذا لا يليق، اطلبي من الخادمة أن تعدَّ له فراشاً آخر· العقل زينة هبنقة يضيع نفسه! اسمه يزيد بن ثروان ويقال ''ابن مروان'' أحد بني قيس بن ثعلبة، ومن حمقه أنه جعل في عنقه قلادة من ودَعٍ وعظام وخزف، وقال: أخشى أن أضلَّ نفسي ففعلت ذلك لأعرفها به· فحُوِّلتْ القلادة ذات ليلة من عنقه لعنق أخيه، فلما أصبح قال: يا أخي أنت أنا، فمن أنا؟! حلاوة الوجدان أضلَّ هبنقة بعيراً فجعل ينادي ''من وجده فهو له''، فقيل له: فلم تنشده؟ قال: فأين حلاوة الوجدان؟ وفي رواية: ''من وجده فله عشرة''، فقيل له: لم فعلت هذا؟ قال: للوجدان حلاوة في القلب· طافٍ وراسب اختصمت طفاوة وبنو راسب في رجل ادعى كل فريق أنه في عرافتهم، فقال هبنقة: حكمه أن يلقى في الماء فإن طفا فهو من طفاوة وإن رسب فهو من راسب· فقال الرجل: إن كان الحكم هذا فقد زهدت في الديوان· وكان إذا رعى غنماً جعل يختار المراعي للسمان وينحي المهازيل، ويقول: لا أصلح ما أفسده الله· ندم أبو غبشان وهو من خزاعة كان يلي الكعبة، فاجتمع مع قصي بن كلاب بالطائف على الشرب، فلما سكر اشترى منه قصي ولاية البيت بزق خمر، وأخذ منه مفاتيحه وسار بها إلى مكة، وقال: يا معشر قريش هذه مفاتيح بيت أبيكم إسماعيل ردها الله عليكم من غير غدر ولا ظلم· وأفاق أبو غبشان فندم، وضرب بندمه المثل، فقيل: ''أندم من أبي غبشان'' و''أخسر من أبي غبشان'' و''أحمق من أبي غبشان''· اسم على مسمى بلغ من حمق عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، أنه قيل له: ما سميت فرسك؟ فقام إليه ففقأ إحدى عينيه، وقال: سميته الأعور· وقال العنزي في هذه الحادثة شعراً على البحر الطويل: رمتني بنو عجلٍ بداء أبيهم وأي امرىءٍ في الناس أحمق من عجل أليس أبوهم عارَ عين جواده فصارت به الأمثال تضرب بالجهل ذكاء غلام! عن محمد بن العلاء الكاتب أنه قال: قال حمزة بن بيض لغلام له: أي يوم صلينا الجمعة في الرصافة؟ ففكر الغلام ساعة ثم قال: يوم الثلاثاء· قطعة الشيكولاته الأخيرة (ورقة الكرم الأخيرة) قصة قصيرة شهيرة ومؤثرة جدا للأديب الأميركي (أو· هنري)، وتحكي عن فنانة مصدورة مريضة ربطت موتها بسقوط آخر ورقة كرم من على غصن الشجرة خارج النافذة·· الحكاية أن الورقة لم تسقط قط ·· فيما بعد استردتْ عافيتها، فعرفتْ أن فنانا مغمورا يحبها رسم ورقة زائفة ليوهمها بأن الورقة موجودة وأن في حياتها بقية· ما أتكلم عنه اليوم أقل سموا ورقيا لكنه مؤلم بالقدر ذاته· منذ طفولتي يشتري أبي الفاكهة أو يهدينا أحدهم صندوقا من الشيكولاته، وكنا نقوم باللازم ونجهز على الفاكهة أو الشيكولاته بالكامل· فقط تبقى قطعة شيكولاته أو تفاحة أخيرة ·· المهم يبقى شيء ما غير قابل للتوزيع علينا· هذا الشيء الأخير يظل في الثلاجة بانتظار أن يظهر له زملاء قابلون للتقسيم· وفي صباح تعس يختفي من عالمنا نهائيا·· أين ذهب؟ لا أحد يعرف· وكبرت وصرت أبا لكن السؤال السرمدي ما زال يحيرني: أين يذهب الشيء الأخير؟ هناك من يأخذه لكن من؟ لست أنا بالتأكيد· ولماذا لا أكون أنا ذلك المحظوظ ؟ جاء الاختبار الأعظم في صورة صديق لي عاد من سويسرا، وجلب لي صندوقا من الشيكولاته الفاخرة التي يذهب مذاقها بعقلك· أسرتي تتكون من أربعة أفراد·· لهذا منذ البداية عرفت أن عدد قطع الشيكولاته لن يكون من مضاعفات الأربعة أبدا ··الحياة ليست بهذه البساطة·· ربما هي تسع قطع·· ربما ثلاث عشرة·· المهم أن تلك القطعة الأخيرة اللعينة سوف تظل موجودة في الثلاجة بانتظار مصيرها·· وهو ما حدث بالفعل· زوجتي وأنا وابني المراهق وابنتي الطفلة مثل المتهمين في قصص أجاثا كريستي·· نتبادل النظرات الإجرامية ونحن نعرف أن أحدنا سوف يفعلها· من هو؟ يمكن أن اطلب منهم الانتظار لكن إلى متى؟ ومتى يعود صديق ثان لي من سويسرا بصندوق شيكولاته؟ هكذا وضعنا القطعة في رف الثلاجة، وأقسمت لنفسي أنها ستكون لي· كنت أُخدع وأنا طفل أحمق لأنني كنت طفلاً أحمق، فأي مبرر أقوله لنفسي اليوم ؟ بالنسبة لابنتي أنا مطمئن لأن رف الثلاجة أعلى من متناول يدها، لكني قلق من أم العيال ومن الوغد المراهق الصغير· في البداية لاحظت أن زوجتي تحوم حول الثلاجة أكثر من اللازم·· قلت لها بلا مناسبة واضحة إننا سننتظر حتى نبتاع بعض الشيكولاته ليصير عدد القطع قابلاً للقسمة على أربعة· بدا عليها الحرج وقالت بسرعة إنها لا تحب الشيكولاته أصلاً· وجدت الولد يفتح الثلاجة ويقف أمامها وقتا أطول من اللازم· سألته عن مشكلته فقال لي: ـ''أريد شيئا آكله·· أنا في مرحلة نمو كما تعلم''· كان رأيي أنه نما بما يكفي، ولو نما أكثر من هذا لتحول إلى ثور· ثم ناولته قطعة من الخبز ومثلثا من الجبن، ووقفت أحرس الثلاجة حتى تأكدت من أنه رحل· مشكلة تواجدهم الزائد حول الثلاجة - حتى لو لم يسرقوا قطعة الشيكولاته - هي أنهم لا يتيحون لي فرصة أن أسرقها أنا· ظللت قلقا طيلة الليل أتقلب في فراشي·· من حين لآخر أتأكد من أن زوجتي نائمة·· أريد أن أنهض لكن شعورا بالخجل يمنعني· الأمر ليس بهذا التعقيد ولا يمكن أن تبلغ بي (الدناوة) هذه الدرجة · أنا رجل ناضج في العقد الخامس من العمر، وعندي مشاكل كبرى ولدي مهنتي·· من المستحيل أن أظل ساهرا لأتسلل إلى المطبخ لأسرق قطعة شيكولاته·· في الماضي كان الزوج يتسلل إلى المطبخ لأن الخادمة الحسناء نائمة هناك، فيا لانحدار اهتمامات أزواج اليوم! في النهاية انتصرت شهوة الشيكولاته علي، وقررت أن أفعلها مرة في حياتي ·· قطعة الشيكولاته الأخيرة ستكون لي أنا لأول مرة في حياتي· خرجت إلى المطبخ في ظلام الصالة وقلبي يتواثب في الضلوع· اتجهت للمطبخ وفتحت الثلاجة·· مددت يدي إلى الرف·· أنت لي ·· لقد قالت الأقدار يوما ما إنك لي !··· وأمسكت بقطعة الشيكولاته· هنا فوجئت بأنها مجرد ورقة مفضضة ملفوفة على لا شيء! هناك وغد ما قد أكلها ولفها بإحكام لتبدو كأنها لم تُمسّ! من فعلها؟لماذا تنام زوجتي بهذا العمق؟ لماذا لم يصح ابني طيلة الليل؟ إن قصة (ورقة الكرم الأخيرة) تتكــــرر ··· لكن صبرا، سـوف أعرف الفاعـــل غــدا صباحا عندما أعـرف من في البيت يحب كتابات (أو · هنري)!!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©