الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله المحيربي: نسعى إلى حفظ ذاكرة المنطقة وبناء مستقبل الأبناء

عبدالله المحيربي: نسعى إلى حفظ ذاكرة المنطقة وبناء مستقبل الأبناء
19 مارس 2010 20:35
يهدف «نادي تراث الإمارات» إلى المحافظة على تراث الدولة، وتثقيف الأجيال بتراث الآباء والأجداد، ونشر الوعي الفكري والثقافي لتعميق الحس الوطني لديهم وتأكيد الالتزام بتراثهم، وإثراء النفس بكل معطيات الثقافة والمعرفة. من هنا انبثق مؤخراً عن النادي قسم «الخدمات المساندة» بتوجيهات من رئيسه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، بهدف دعم وتشجيع باقي أقسام النادي بغية الاسهام في بناء حاضر ومستقبل أبناء الدولة. وقد كُلف سعادة عبدالله محمد المحيربي بإدارة القسم، فحدثنا خلال الحوار معه عن كل ما يتصل بالنادي من نشأة وأهداف وتطلعات، كما عرّفنا بدور الخدمات المساندة في النادي. يشكّل بناء حاضر متين لإنسان الإمارات لينطلق إلى آفاق العصر والحداثة هدفاً أعلى للنادي، بحسب ما أفصحت عنه جولتنا في أرجاء النادي للتعرف إلى أقسامه ومرافقه، إذ يقول بداية عبدالله محمد المحيربي- المدير التنفيذي للخدمات المساندة بالإنابة، مشيراً إلى تأسيس النادي:? «تأسس نادي تراث الإمارات في أبوظبي في 5سبتمبر 1993 بناءً على توجيهات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وتم إشهاره في3 يونيو 1997 بموجب المرسوم 14 لسنة 1997، كهيئة مستقلة تابعة لحكومة أبوظبي، برئاسة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيّان. خدمات متنوعة يعتبر النادي حافظاً لذاكرة المنطقة وحارساً أميناً لها، يقول المحيربي:? «يواصل النادي اهتمامه بالتراث والعمل على إحيائه والمحافظة عليه، وكرس لأجل ذلك كافة الجهود الرسمية والفردية، ووفر الإمكانيات المادية والتنظيمية، ولم يقتصر هذا الاهتمام على النادي ومرافقه، بل امتد لتقديم كل ما يلزم لنشر التراث عبر الدوائر والمؤسسات الرسمية في مقدمتها الجامعات والمدارس، وكذلك جمعيات النفع العام والشركات الخاصة، بحيث باتت الفعاليات التراثية ضمن أولويات جميع الهيئات والمؤسسات والمهرجانات. كذلك لايقتصر إحياء التراث ونشره على إمارة أبوظبي، بل هدفت أنشطة وفعاليات النادي إلى التعريف بتاريخ وتراث الدولة من آداب وفنون وآثار ومهن واجتماعيات وتقاليد وتفاصيل أخرى متعددة، في كافة إمارات الدولة، وعبر العديد من المشاركات الخارجية في المحافل العربية والدولية».? خدمات مساندة عن المقصود بالخدمات المساندة، والدور المنوط بهذا القسم المستحدث في النادي، يقول المحيربي: «يضم القسم كل الخدمات التي تحتاجها أنشطة النادي وفعالياته، إذ تشمل تأمين كافة المتطلبات من مواد واحتياجات لكل نشاط كالأغذية والملابس والمواد المختلفة، ووسائل النقل واحتياجات الضيافة، وطواقم الضيافة والعلاقات العامة، وتخطيط وتنفيذ الحملات الإعلامية بمتطلباتها من تنظيم المؤتمرات الصحفية إلى الإعلانات والتغطيات الإعلامية في مختلف وسائل الإعلام، وتأمين كافة الإجراءات والمتطلبات والتسهيلات للمشاركين في الأنشطة ذات الطابع الإقليمي أو الدولي، وكذلك للإعلاميين من داخل الدولة والقادمين من خارجها، إلى جانب كافة الخدمات التي تتطلبها الموارد البشرية في النادي من أمور مالية وإدارية وتنظيمية». مرافق النادي تتعدد المرافق الرائعة التي يضمها النادي، وتختلف اهتمامات كل منها، يقول المحيربي في ذلك: «تتقدم مرافق النادي ?«القرية التراثية» وتقع في منطقة كاسر الأمواج بأبوظبي، تزيد مساحتها على 16000 متر مربع، أنشئت لإبراز الجانب التراثي في الدولة أمام الزائرين، تضم نماذج لمبان تراثية ‏وتفاصيل الحياة اليومية للأجداد.? ثم «جزيرة السمالية» التي تقع على بعد 13 كم عن أبوظبي بمساحة 13 كم، تستقبل الطلبة في ملتقيات ومخيمات دورية لتعليمهم التراث بكل تفاصيله.? وهناك «مركز زايد للدراسات والبحوث» ويضم وحدة المتاحف والمقتنيات، ووحدة الشعر والأدب الشعبي، ووحدة الدراسات والبحوث، ومجلة تراث. ثم «جزيرة المصنوعة» المخصصة لأهداف خدمية تتصل بالتراث.? و»قرية بوذيب للقدرة» تقع في منطقة الختم على بعد 65 كم عن أبوظبي، يقام فيها عدد من سباقات القدرة الدولية سنوياً.? وهنا «مدرسة الإمارات للشراع» وهي أول مدرسة وطنية تعنى بالرياضات البحرية، وتركز على القوارب الشراعية الحديثة». ميادين السباقات يسترسل المحيربي مضيفاً: «من المرافق هناك أيضاً «ميدان سباق الإبل» يقع في سويحان على بعد 100 كم عن أبوظبي، يحوي عدة مرافق، فضلاً عن منصات الجمهور. و«مسرح أبوظبي» في منطقة كاسر الأمواج بأبوظبي ويعتبر مسرحاً نوعياً شاملاً، من حيث تجهيزاته وتعدد أغراضه.? و«صالة الأنشطة»تحتوي عدة مرافق ‎كالصالة الرياضية، ومسبح متكامل، ومركز للمعلومات، وقاعات للتدريب على الكاراتيه والشيش.? وكذلك هناك «المكتبة المركزية» التي تعدّ بيئة ثقافية متكاملة وفق أحدث تقنيات المكتبات ومراكز المعلومات.? و«معسكر الضبعية البحري» يقع على بعد 90 كم عن أبوظبي وبمسافة 12 ميلاً بحرياً، يضم مرصداً جوياً، وغرفا وجلسات واستراحات ومرافق صحية، ومسرحاً مكشوفاً. ‏ ومن المرافق أيضاً: «مخيم الطويلة البحري» يقع على بعد 85 كم عن أبوظبي، يتم فيه تدريب الطلبة على مختلف الأنشطة التراثية.? و«مخيم الجابر الفلكي» يعد المكان الأمثل للاطلاع على العلوم الفلكية، ‏ويحتل مساحة ‏‏55,000 متر مربع، على بعد نحو 100 كم عن ‏أبوظبي. وهناك «?أرض البطين» تقع في منطقة البطين بأبوظبي، تعتبر منطقة تجمع للعديد من الأنشطة، أهمها مجلس النواخذة، ‏ومكتبة، وصالة عرض أفلام، وورش تراثية وغيرها». فعاليات عديدة عن الفعاليات المتنوعة التي يقيمها النادي يقول المحيربي:? «تقام في جميع تلك المرافق أنشطة وفعاليات دورية أهمها (سباقات الإبل التراثية ومزاينات الإبل ومزايداتها، سباقات القدرة، السباقات البحرية، الملتقيات الطلابية، إضافة إلى أنشطة النادي في مهرجانات الأعياد، والمهرجان الرمضاني، والمسابقات المتنوعة.? كما يقدم النادي سنوياً منتجات القرية التراثية من الحرف اليدوية، ومنتجات وإصدارات مركز البحوث البيئية، إضافة إلى مجلة التراث، وإصدارات أخرى لمركز زايد للدراسات والبحوث كالدواوين الشعرية والكتب التراثية والتاريخية المتنوعة». إمكانيات كبيرة تتواصل تطلعات النادي ولا يقف عند إنجازاته السابقة، يوضح ذلك المحيربي ويقول: ?«لايتوقف النادي عند جملة الأهداف والغايات النبيلة التي حققها خلال مسيرته التي ساهمت في تأهيل قطاع الشباب والناشئة ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع. وكي يستمر ككيان قادر على رعاية القيم التقليدية لشعب الإمارات ويتجاوب مع احتياجاته ومواهبه وتطلعاته، بما يتواكب مع طبيعة العصر ومتطلباته. يتم الآن تسخير كل الإمكانيات والسبل لتحقيق طموحات النادي، ولتفعيل أكثر وأكبر لدور مراكزه ومرافقه والروابط واللجان التاريخية والتراثية والعلمية التي تبحث في تاريخه وتراثه، وتنشره وتحافظ عليه، بما يخدم أحلام وطموحات شعب الإمارات وتطلعاتهم المستقبلية المنطلقة من فهم وتقدير ماضي أجدادهم». ?تجدد دائم حول جديد النادي يقول المحيربي: «يجري التحضير حالياً للانتهاء من «أكاديمية الفروسية» في قرية بوذيب، لتكون مدرسة لتخريج فرسان المستقبل، وهي الأولى من نوعها في المنطقة.? كما يتم حالياً إطلاق عدة مسابقات إبداعية في عدة مجالات من بينها مجال البيئة، وكذلك المسابقة التراثية، لبث روح المنافسة الشريفة بين الجميع، وتشجيعهم على الارتقاء بهواياتهم وتقديم الأفضل. كذلك تقرر أن يضم «ملتقى السمالية «لدورة الصيف القادم أعداداً أكبر من طلاب وطالبات الدولة من كافة الفئات العمرية، ومشاركة من أبناء وبنات دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يعد الملتقى فريداً من نوعه في المنطقة».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©