الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي تنهي المرحلة الثانية من «الصيانة الرقمية » العام الحالي

أبوظبي تنهي المرحلة الثانية من «الصيانة الرقمية » العام الحالي
1 مايو 2009 22:14
تنتهي هيئة مياه وكهرباء أبوظبي أواخر العام الحالي من تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الصيانة الرقمية المتنقلة في بقية المنطقة الشرقية، ضمن نطاق شركة العين للتوزيع، المعنية في امتلاك وتشغيل وصيانة شبكات نقل وتوزيع الماء والكهرباء وكل الخدمات المرتبطة بها، بحسب مدير المشروع في الشركة المهندس سمير جرداق. وطبقت الهيئة المشروع عن طريق ترقيم كل معدات الشركة وجمع بياناتها عن طريق "الباركود" باستخدام الحاسب اليدوي المحمول والمزود بماسح ضوئي لقراءة "الباركود"، ومن ثم يتم ربط هذه المعدات وبياناتها وجميع أعمال الصيانة لها وبطريقة أوتوماتيكية بنظام "الماكسيمو" المستخدم في هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، وذلك باستخدام التكنولوجيا الحديثة، لتقدم بذلك أول نظام للصيانة الرقمية المتنقلة في الشرق الأوسط. وحصلت هيئة مياه وكهرباء أبوظبي الشهر الجاري على جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز 2009، للفئة الثانية، على مشروع "الصيانة الرقمية المتنقلة Digital Mobile Maintenance" في مرحلته الأولى والتي تم تنفيذها في مدينة العين من جانب شركة العين للتوزيع. وأوضح جرداق أن تنفيذ المشروع أسفر عن ارتفاع نسبة الصيانة السنوية إلى 100% لكامل معدات الشركة، مقابل 45% قبل تطبيق المشروع، كما تم توفير مبلغ 4.8 مليون درهم بسبب عدم تعيين عمالة، ووقف شراء سيارات جديدة. كما طبق المشروع على صيانة الكابلات، وتم تحديد 25 مشكلة في مرحلة التكوين من إجمالي 917 نقطة تم تفتيشها خلال عام 2007 وهو ما يمثل نسبة 2.7%، إضافة لتحديد 22 مشكلة في مرحلتها الأولية من إجمالي عدد 1712 نقطة، تم تفتيشها خلال عام 2008 وهو ما يمثل نسبة 1.3% وهو ما يعكس نسبة التحسن بالشبكة. كما حقق اكتشاف الأعطال في مراحلها الأولية وإصلاحها، نتيجة لاستخدام نظام الصيانة الرقمية المتنقلة، توفير نحو 2.2 مليون درهم، بما يمثل نسبة 93% من تكاليف صيانة الكابلات، وتقليل انقطاعات التيار الكهربي عن المشتركين بمعدل 8.6% وبما يعادل 1.6 مليون مشترك بالدقيقة، وتقليل الانقطاع السنوي لأعمال الصيانة المبرمجة بحوالي 1493 ميجا وات/ ساعة ما وفر حوالي 12 مليون درهم من إجمالي الدخل القومي لإمارة أبوظبي. وذكر أن المشروع أدى إلى خلق بيئة رقمية لممارسة أنشطة الواقع، حيث أصبح من الممكن إعداد خطط تصحيحية لتعديل وعلاج المشاكل المتكررة بعد تحليل نتائج برامج الصيانة السنوية وتطوير وتحسين الكفاءة، والاحترافية لأطقم الصيانة نتيجة لتعاملهم مع الأنظمة والمعدات التكنولوجية الحديثة والمتقدمة، كما سيتم إصدار تنبيهات أوتوماتيكية من البرنامج في حالة وجود أي فصل متكرر لأي معدّة كنقطة ضعف يجب ملاحظتها. وأفاد جرداق أن المشروع أدى لتحويل أنشطة الصيانة المختلفة مثل تسجيل البيانات وإعداد التقارير وفهرستها وإدخال البيانات من الطريقة اليدوية إلى نظام آلي وتحويل كل التقارير الورقية للصيانة الى تقارير الكترونية، إضافة إلى الأرشفة الورقية للصيانة ليتم تسجيلها بطريقة آلية. وأضاف جرداق أن المشروع يأتي في اطار سعي الهيئة إلى التطوير المستمر وتنفيذا لتعهداتها بتقديم أجود الخدمات لعملائها. وولدت هذه الفكرة ونفذت عن طريق شركة العين للتوزيع، وهي إحدى مجموعة شركات هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، وتقع بالمنطقة الشرقية للإمارة ومسئولة عن توزيع الماء والكهرباء لما يقرب من مائة ألف مشترك بإجمالي طاقة حمولة 1538 ميجا وات.وبهدف تحسين خدمات الشركة، قامت بتبني استراتيجية جديدة تعرف باسم "التقنية الاستباقية"، وتعمل جنبا إلى جنب مع "نظام الصيانة المشروطة" ليمثلا معا قوة فعالة لاستراتيجية الصيانة، بحسب جرداق. كما تعتمد تلك الاستراتيجية على تقييم فعلي لحالة المعدات بالشبكة من خلال أحدث أساليب التكنولوجيا المتوفرة بالأسواق في مجال الصيانة والتي تعتمد على اكتشاف الخلل بأي معدة في مرحلته الابتدائية قبل حدوثه ومن ثم معالجته، إذا لزم، قبل أن يتسبب في انقطاع التيار وتلف المعدات. وتبين أن نظام الصيانة الرقمية المتنقلة (دي إم إم )والمرتبط مع نظام الصيانة المشروطة (سي بي إم)، يختص بخدمة رقمية لنقل إدارة الصيانة الفنية إلى الموقع عن طريق استخدام الحاسب الآلي اليدوي المحمول، ونظام "سي بي إم " يختص بالأسس الهندسية المتقدمة لتحديد حالة المعدة الفعلية وتقدير ظروف الأداء والكفاءة المستقبلية لها وإذا ما كانت هذه المعدة بحاجة إلى صيانة قبل حدوث أي عطل بها. ويحقق المشروع تطوير وتحسين البنية التحتية في العين لتكون أفضل من مثيلاتها في المنطقة لتقليل المصروفات وزيادة الإيرادات وتحسين العائد المالي على الاستثمار وزيادة الكفاءة والإنتاجية للصيانة لتغطي الشبكة بنسبة 100%، وتقليل عدد دقائق انقطاع التيار عن العملاء لأدنى مستوى ممكن. كما يشمل المشروع تقليل التكاليف عامة وتكاليف الصيانة بصفة رئيسية وربط الأنشطة بالموقع أوتوماتيكياً، مع تفادي احتمالية الخطأ البشري، وتقييم العمر الافتراضي المناسب لكل معدة بالخدمة وتحديث البيانات المتوفرة حاليا والمتعلقة بالعمل، وتقييم احتمال حدوث الأعطال للمعدة على أساس الظروف وتأثيرها على الأداء وذلك لإدارة الأعطال بطريقة مثالية. وساهم برنامج الصيانة الرقمية المتنقلة في إنشاء قاعدة بيانات موثوق بها من خلال جمع بيانات المعدات من الموقع وربطها مع نظام "البار كود" ، كما قدمت قواعد البيانات الموثوق بها كل الدعم لتطوير سجل الأصول عن طريق تقديم كل البيانات اللازمة لتحسين الدراسات والإحصائيات للأصول
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©