الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب في الائتلاف التونسي الحاكم يؤيد حكومة تكنوقراط

حزب في الائتلاف التونسي الحاكم يؤيد حكومة تكنوقراط
13 فبراير 2013 00:46
تونس (وكالات) - أعلن حزب «التكتل»، أحد حزبين علمانيين يشاركان حركة النهضة في الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس (ترويكا) أمس تأييده مبادرة رئيس الحكومة حمادي الجبالي تشكيل حكومة تكنوقراط لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد. واقترح الجبالي الأمين العام لحركة النهضة بتشكيل حكومة غير متحزبة هدفه اخراج البلاد من الأزمة السياسية التي فجّرها اغتيال المعارض العلماني شكري بلعيد الأربعاء الماضي. ودعا مصطفى بن جعفر رئيس الحزب ورئيس المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، حركة النهضة التي رفضت مقترح أمينها العام بتشكيل حكومة تكنوقراط، إلى «تغليب المصلحة الوطنية» و«مساندة» حمادي الجبالي الذي هدد بالاستقالة من منصبه في حال فشل في تشكيل حكومة التكنوقراط. وقال مصطفى بن جعفر إن التكتل «يساند» حمادي الجبالي «اعتباراً لخطورة الوضع» لافتاً إلى أن «حياد الحكومة مطلوب في هذا الشوط الأخير لإعداد الانتخابات (العامة القادمة) حتى يسود الاطمئنان». وشدد على ضرورة «إبعاد وزارات السيادة عن التجاذبات السياسية والنأي بالجهاز التنفيذي عن التجاذبات الانتخابية». ويتولى وزراء من حركة النهضة ثلاث وزارات سيادية هي الداخلية والعدل والخارجية. ولفت بن جعفر إلى أن الأولوية اليوم هي توجيه رسالة «مطمئنة إلى الرأي العام حول الاتجاه نحو تحييد الإدارة والسلطة» عن الأحزاب السياسية. ودعا كل القوى السياسية وفي مقدمتها حركة النهضة إلى «مساندة وإنجاح مقترح رئيس الحكومة». وقال «نفهم أنها (حركة النهضة) تتردد لأنها ستكون في وضع تشعر فيه أن مقاليد الحكم تُسلب من أيديها، لكني أعتقد أن المصلحة الوطنية هي التي ستغلب عند قياديات النهضة مثلما غلبت عند الأمين العام للنهضة» حمادي الجبالي وعند حزب التكتل. من جانب آخر قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام لقناة «العربية» إن حركة النهضة الحاكمة يمكن أن تغادر السلطة في حال أصر رئيس الحكومة حمادي الجبالي الأمين العام للحركة على تشكيل حكومة تكنوقراط غير متحزبة رغم معارضة حزبه. وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول من حركة النهضة عن احتمال مغادرة الحركة للحكم الذي وصلت إليه بعد فوزها في انتخابات 23 أكتوبر 2011. ورفيق عبد السلام الذي تسلم حقيبة الخارجية نهاية 2011، هو صهر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة. وأضاف عبد السلام أن حزبه لم يغلق بعد باب التفاوض لإيجاد حل للازمة السياسية التي يواجهها. من جانبه قال الغنوشي أمس إنه يتوقع أن يشكل الجبالي حكومة ائتلافية في تونس هذا الأسبوع تضم سياسيين وكفاءات لكنه لم يستبعد خروج النهضة من الحكم نهائيا إذا أصر الجبالي على حكومة كفاءات. وأضاف الغنوشي في مقابلة مع (رويتر): «أتوقع أن اتفاقا سيسود وليست القطيعة وان يبقى حمادي الجبالي رئيس حكومة ائتلافية تضم كفاءات وسياسيي». وردا على سؤال عن إمكانية خروج النهضة من الحكم نهائيا إذا أصر الجبالي على المضي قدما في تشكيل حكومة كفاءات قال الغنوشي «هذا ممكن طبعا». وقال الغنوشي ان النهضة لا توافق على مقترح الجبالي وأن «هناك مشروع حكومة سياسية ستعرض على رئيس الحكومة على الفور للدخول معه في حوار من أجل الوصول إلى تركيبة فيها سياسيون وكفاءات». ومضى يقول «لم يعد هناك متسع من الوقت.. سيتم إعلان حكومة ائتلاف هذا الأسبوع على أقصى تقدير وسيتم تعيين الجبالي على رأسها». وقال إن كل الوزرات ستكون محل تفاوض ضمن حكومة ائتلاف بما فيها وزارة الداخلية والخارجية والعدل والدفاع. من ناحية آخر ى أيد الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) مبادرة رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي، الأمين العام لحركة النهضة التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في البلاد، تشكيل حكومة تكنوقراط للخروج بالبلاد من الأزمة السياسية الحالية. وقال سامي الطاهري عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل في تصريح لإذاعة موزاييك إف إم الخاصة « ناقشنا في المكتب التنفيذي وبالتشاور مع شركائنا الدائمين من المجتمع المدني (مثل) الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة) وعمادية المحامين ، وانتهينا إلى التفاعل الإيجابي مع هذا المقترح». وأضاف أن الاتحاد ورابطة حقوق الإنسان وعمادة المحامين سيصدرون في وقت لاحق «وثيقة (بيانا) مشتركة» يعلنون فيها مساندة مبادرة الجبالي. وأشار إلى أن الوثيقة ستتضمن «توصيات إن لم نقل شروطا» لإنجاح المبادرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©