البطاطا المقلية السريعة كارثة صحية

رغم انتشار البطاطا المقلية بشكل كبير بين الناس الذين يتناولونها على أنها طبق خفيف، أكد خبير أميركي في شؤون التغذية أن كمية البطاطا المقلية التي تترافق عادة مع معظم الوجبات السريعة، تحتوي على كمية من السعرات الحرارية، تزيد على نصف ما يحتاج إليه الجسم طوال اليوم. وحول ذلك قال الخبير الدكتور “ديفيد زينكو”: “إن طبق البطاطا المقلية يحتوي على ما يتراوح بين 640 و1920 (كالوري).. في حين أن الجسم يحتاج إلى ألفي كالوري فقط في اليوم”، وأكد “أن الفحوصات المخبرية أظهرت أن طبقاً واحداً من البطاطا المقلية يحتوي على 147 جراماً من الدهون.. بينها 43 جراماً من الدهون المشبعة و3580 ميلليجراماً من الصوديوم مما يجعل هذا الطبق كارثة غذائية بكل المقاييس”. البطاطا المنزلية أفضل ومع سيطرة المأكولات السريعة والغنية بالدهون والزيوت المشبعة, ينصح خبراء الطهي والتغذية ربات البيوت بأفكار جديدة للطهي بطريقة صحية, عبر استخدام منتجات وأجهزة طهي ثورية جديدة قادرة على الطهي والقلي بملعقة زيت واحدة, بحيث تكفي هذه الكمية الصغيرة نفسها من الزيت لقلي كيلو جرام كامل من البطاطا أو قلي الدجاج واللحوم وصنع الحلويات والمعجنات, بأقل قدر ممكن من كمية السعرات الحرارية، وهو الأمر الذي يسهم في الوقاية من السمنة ومختلف الأمراض الناتجة عن الإفراط في تناول الدهون. ففي هذا السياق أكد مسؤولون في الشركة الرائدة “تيفال”، في إطار توضيح فوائد الأكل الصحي طيب المذاق وتنمية الوعي لدى الأفراد بأساليب الطهي الصحية، أن طهي المقالي الفرنسية باستخدام نظام “اكتيفراي” يحتوي على نسبة لا تزيد عن ثلاثة في المئة من الدهون فقط, أي أقل من ربع الكمية من محتوى الدهون في المقالي العادية, فاستخدام الوعاء غير اللاصق والمقبض والمروحة التي تدير قطرات الزيت الساخنة جداً وتخلق ما يطلق عليه العلماء أثر “مايلارد” وهو الأثر البني والمقرمش الذي يظهر عندما يطهي الطعام أو يحمص أو يخبز, كما يمكنه تقليل نسبة الدهون بشدة مع الحفاظ في الوقت نفسه على المذاق اللذيذ ذاته للطعام المقلي.