الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات تبيع الوهم لعملائها عبر «بطاقات الخصومات»

شركات تبيع الوهم لعملائها عبر «بطاقات الخصومات»
12 فبراير 2015 21:20
ريم البريكي (أبوظبي) وسط الارتفاع الكبير لأسعار حجوزات الفنادق، وتذاكر السفر والسلع المختلفة تنشط شركات وهمية غير مسجلة بالدولة لتروج بطاقات خصومات مغرية، يقبل عليها العملاء للهروب من «نار الغلاء»، لكنهم سرعان ما يكتشفون وقوعهم في فخ «النصب والاحتيال». ويقوم عمل هذه الشركات على استغلال حاجة العملاء للحصول على تخفيضات وخصومات تساعدهم على تخفيض نفقاتهم المالية، حيث يتم اللجوء إلى أساليب مختلفة، ووسائل متنوعة للإيقاع بالضحايا، وسرقة أموالهم، إذ تعمد هذه الشركات على الاتصال الهاتفي بالأشخاص وتقديم عروضها الخيالية، أملا في اصطياد الضحية، وأخذ أمواله أما عن طريق تحويل المبلغ بوساطة شركات الصرافة، أو من خلال إرسال الرقم البنكي ليتم خصم المبلغ المحدد من الحساب، ليتفاجأ بعدها «الضحية» بأنه وقع «فريسة» في شباك هذه الشركات. وأكد عدد ممن تعرضوا لعمليات النصب أنهم أكلوا الطعم، نتيجة للعروض الخيالية التي روج لها المحتالون، والتي تتراوح بين 20 و 80%، مبينين أن الأسعار المرتفعة للحجوزات الفنادق، وتذاكر السفر، والسلع المختلفة دفعهم للتعلق بأكاذيب هؤلاء المحتالين، مطالبين الجهات المعنية بتكثيف الرقابة على الأسواق، من حيث متابعة هذه الشركات، ورد حقوق المستهلكين. وتعتبر التجرية التي خاضها خليل النعسان (مقيم) وهو يعمل في نشاط بيع الملابس الجاهزة بأبوظبي من التجارب التي تؤكد عدم الوثوق بتلك الشركات وإن كانت عروضها في ظاهرها حقيقية، حيث أكد أنه تعرض لعملية نصب دفع مقابلها 4000 درهم للحصول على البطاقة البلاتينية، والتي تقدم تخفيضات تصل إلى أكثر من 80% من قيمة أسعارالفنادق وتذاكر الطيران وأسعار المنتجعات الصحية، والأماكن السياحية بالداخل والخارج ليكتشف وخلال سفره لإحدى الدول الأوروبية عدم قبول تلك البطاقة في الفنادق ذات الخمس نجوم، مشيرا إلى أنه صدم بأسماء الفنادق التي قدمتها له الشركة بعد سفره ليكتشف أن تلك الفنادق تصنف تحت الأربع نجوم، كما أنها بعيدة عن المواقع السياحية، ولا تحمل خدمات راقية، هذا بالاضافة لصعوبة التنقل إلى تلك المناطق التي تحتاج لمواصلات للوصول إليها، وهو ما يعني تكليفه مبالغ إضافية. من جانبها أشارت إيمان المحروقي (ربة بيت) إلى أن «بطاقات الخصومات» عديدة، منها ما يتم استخدامه في تجميع نقاط للعملاء وعادة ما تحسب هذه النقاط وتحول لمبالغ مالية، مشيرة إلى أن مثل هذه النقاط تعطي للعميل من خلال شراء سلع بقيمة المبلغ المالي المتوفر في البطاقة، ومثل هذه البطاقات تحمل جانبا من المصداقية، حيث يمكن للعميل الاستفادة من تلك النقاط فيما بعد، وبقدر تجميعه لعدد أكبر منها، إلا أن هناك بطاقات لخصومات الفنادق وخطوط الطيران وهذا النوع من البطاقات يعد نوعا من المجازفة المجهولة، لمصدرها، وحقيقة العروض المقدمة. وبينت المحروقي أن من يقعون فريسة لمثل هذه الشركات هم ممن يصدقون الوهم، ويتعقلون بكلمة تخفيضات لإنقاذهم من لهيب الأسعار، مشيرة إلى أنه يتوجب التحقق من مصداقية تلك الشركات، وعدم التسرع بشراء تلك البطاقات، فهناك تخفيضات تقوم بها الفنادق، وخطوط الطيران من خلال الحجز بوساطة المواقع الإلكترونية، وهذا يبطل دور تلك البطاقات التي يجد الشخص عدم حاجته لها. بدورها ذكرت فاطمة المرزوقي (مدرسة) أن كلمة تخفيضات اصبحت ضرورة ملحة في برمجة الموازنة المالية لكل أسرة، حيث ينتظر المتسوقون مواسم التخفيضات على مدار السنة، ورغم اهمية التخفيضات إلا أنها اخذت مسلكا سهلا لعمليات النصب والاحتيال، لأصحاب الشركات الوهمية، والتي لا تكل ولا تمل من الاتصال بالعملاء ليلا ونهارا لإيقاعهم في الفخ، بهدف سلب أموالهم. وبينت أنه لا توجد مصداقية لدى تلك الشركات التي تدعي تقديمها خدمات الخصومات، وهم يتعمدون أسلوب الاتصال المتكرر بالعميل نفسه، حتى يضعوه في مأزق إما الموافقة على عرضهم، أو استمرارهم بإزعاجه، وهنا يجد العميل أنه يضطر للموافقة على عروضهم وشراء تلك البطاقات بهدف التخلص من الإزعاج، وعندها يدفع ثمن ثقته بتلك الشركات بعد اكتشافه لعدم قبول معظم الفنادق وشركات السفر السياحية التعامل مع البطاقة التي يحملها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©