الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ازدهار سياحة مراقبة النجوم على مستوى العالم

ازدهار سياحة مراقبة النجوم على مستوى العالم
14 مارس 2017 20:01
برلين (أ ف ب) تسجل مراقبة النجوم والأجرام في الفضاء اهتماماً متزايداً في العالم وتجعل من المناطق التي تخلو من «التلوث الضوئي» مقاصد سياحية يلقى إقبالاً كبيراً من هواة الفلك. ويقول أندرياس هانيل عالم الفلك ومدير القبة الفلكية في أوسنابروك شمال غرب ألمانيا: «سياحة مراقبة الفضاء آخذة في الاتساع، ونرى حالياً الكثير من وكالات السفر تعرض هذا النوع من النشاطات السياحية». وأصبحت المناطق التي تتوفر فيها الظروف الملائمة لمراقبة السماء مقاصد سياحية تلقى طلباً متزايداً، في أميركا الشمالية وأوروبا، وأيضاً في صحارى بوتسوانا، وناميبيا. وليكون الموقع مناسباً لمراقبة السماء، ينبغي أن يكون خالياً من «التلوث الضوئي»، أي بعيداً عن أضواء المدن والمنشآت. كسوف الشمس وفي السنوات الأخيرة، شهد العالم نمواً لما يسميه هانيل «السياحة الفضائية الحدثية»، أي المرتبطة بظواهر فلكية معينة، وأهمها الشفق القطبي. وتسوق لهذا النوع من الأنشطة الشركات السياحية الواقعة في المناطق الشمالية من الأرض، مثل كندا والنرويج. وتقول إيلين كاشيل المسؤولة في مجموعة للترويج السياحي في شمال النرويج «هناك اهتمام متزايد منذ 4 أعوام»، وخصوصاً من الصينيين واليابانيين. ففي مدينة ترومسو النروجية الشمالية، يزداد عدد السياح عاماً تلو الآخر، وتنتشر الصور الملتقطة فيها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع يثير اهتماماً أكبر بالمنطقة. وفي عام 2017، تتجه أنظار هواة الفلك إلى حدث أساسي هو الكسوف الكلي للشمس المتوقع في 21 أغسطس. ويقول أندرياس هانيل: «لا أحد يمكنه معرفة عدد السياح الذين سيذهبون لمراقبة الكسوف، لكن التقديرات تتحدث عن بضع مئات من الألوف إلى بضعة ملايين». في ولاية أيداهو المعروفة بطبيعتها تبدو صورة التقديرات واضحة. وتقول نانسي ريتشاردسون من مكتب السياحة في هذه الولاية الواقعة شمال غرب أميركا «لقد أوشكنا على بلوغ طاقتنا القصوى» من القدرة على استقبال السياح. نقطة توازن إلا أن إيلين كاشيل ترى أن قطاع السياحة لمراقبة الفضاء الذي يعتمد بالدرجة الأساس على الطبيعة، عليه أن يحترم هذه الطبيعة، وألا يواصل نموه بهذه الوتيرة التي قد تضر بها، وتدعو للتوصل إلى «نقطة توازن». ويقول عالم الفضاء هارالد باردنهاجن: «كثيرون من الأوروبيين لم يشاهدوا في حياتهم مجرة درب التبانة» التي يقع فيها كوكب الأرض. ويتخوف من أن تصبح النجوم محجوبة عن النظر مع حلول عام 2024 بسبب التلوث الضوئي. وتذكر نانسي ريتشاردسون كيف أن أحد السياح الصينيين بكى حين شاهد لأول مرة في حياته أنوار مجرة درب التبانة في الظلام الحالك لمناطق أيداهو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©