محمد بن راشد يتبرع بـ1,7 مليار درهم لحملة دبي العطاء

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكــم دبي ''رعاه الله'' خلال حفل ختام فعاليات حملة ''دبي العطاء'' الذي أقيم صباح أمس في قاعة الجوهرة بمدينة جميرا في دبي عن تبرعه بمبلغ يزيد على مليار وسبعمائة مليون درهم ليضاف إلى المبلغ الذي تمكنت حملة دبي العطاء من جمعه من أهل الخير والعطاء والبالغ 1,7 مليار درهم· وبتبرع سموه بالمبلغ المذكور يصبح مجموع ما وصلت إليه حملة ''دبي العطاء'' نحو ثلاثة مليارات ونصف المليار درهم ترصد لبناء منشآت ومرافق صحية وخدمية مدرسية في الدول الأشد فقرا لتوفير التعليم الأساسي لنحو مليون طفل حرموا من هذا الحق المكتسب في التعليم · وشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في كلمة لسموه أمام أكثر من ألفي مدعو كل من ساهم بجهده وعطائه وماله في إنجاح الحملة الخيرية والإنسانية الأكبر والأوسع على مستوى العالم· توفير التعليم وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تفاؤله بمستقبل خطط الأمم المتحدة التي تستهدف توفير التعليم لكل أطفال العالم مع حلول عام 2015 ، مستمدا سموه تفاؤله من الإقبال الكبير الذي أبداه مجتمع الإمارات من شركات وأفراد ورجال أعمال ومدارس ومؤسسات حكومية وغير حكومية من كرم وعطاء من أجل هدف إنساني نبيل· ودعا سموه الأمم المتحدة إلى أن تمضي قدما نحو تحقيق أهدافها في التعليم '' ونحن أمامها '' يدا بيد لترجمة حلم الطفولة المحرومة من نعمة التعليم ليصبح واقعا يقطف ثماره أطفال العالم ومجتمعاتهم خلال السنوات القليلة المقبلة ، ونوه سموه إلى تبرع المواطن يوسف يعقوب بتكاليف حفل زفافه البالغة 150 ألف درهم لصالح حملة العطاء ، ملغيا مراسم الحفل في حين أن هناك بعض رجال الأعمال الكبار في دولتنا تغيبوا عن فعل هذا الخير وقال سموه '' الحمد لله أن عدد المتبرعين فاق كثيرا عدد المتقاعسين'' مؤكدا سموه أنه كقائد وراع لحملة دبي العطاء سوف يظل وأنجاله في الطليعة وفي مقدمة الصفوف من أجل خدمة البشرية وتوفير مستلزمات التعليم للأطفال المحرومين في أي بقعة من العالم· العمل التطوعي ركز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على قيمة العمل التطوعي وقال: ''لعل من أهم نتائج حملة العطاء إعادة الاعتبار للعمل التطوعي، فالحملة قامت أساساً على أكتاف المتطوعين من آلاف الشبان والشابات والطلاب والطالبات، وإذا كان العمل التطوعي قد تحوّل إلى مؤسسات متطورة في الدول المتقدمة، وبات العالم يعج بمؤسسات وجماعات العمل التطوعي، فإننا أَولى بهذا التطور من غيرنا''· وأضاف سموه أن كل ما نحتاج إليه هو تطوير آليات العمل التطوعي باتجاه العمل الجماعي المنظم، والتركيز على المشاريع ذات المردود العام والعائد الدائم؛ مؤكدا أن الإنسان قليل بنفسه كثير بإخوانه، ومهما بلغت قدرة الفرد وإمكاناته، فإنها تظل محدودة أمام قدرة الجماعة حيث تكون يد الله دائماً مع الجماعة· نسيت الكلمة المكتوبة تحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للحضور بكلمة ارتجالية ولم يلتفت إلى الكلمة المعدة سلفا تحدث بقلبه وضميره الحي ، معبرا عن سعادته بما حققته الحملة من نجاح فاق التوقعات·· وفي نهاية حديثه قال ''نسيت أن أقرأ الكلمة'' وقد خاطب سموه الحاضرين باللغتين العربية والإنجليزية· قلادة الفارس ·· رجل العطاء تقلد سموه في مشهد أبوي وإنساني قلادة الفارس '' رجل العطاء'' تحمل شعار الحملة من نجله سمو الشيخ راشد وبحضور أنجاله سمو الشيخ حمدان وسمو الشيخ مكتوم وسمو الشيخ مايد الذين عانقوا والدهم مهنئين ومباركين لسموه نجاح حملة دبي العطاء التي كان قد أطلقها سموه مطلع شهر رمضان المنصرم والتي أسدل الستار على فعالياتها أمس· الحضور حضر الحفل الختامي لحملة ''دبي العطاء'' : سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بدبي رئيس طيران الإمارات وسمو الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام وسمو الشيخ مايد بن محمد بن راشد آل مكتوم ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء إلى جانب حشد من أعيان البلاد والفعاليات الاقتصادية ورؤساء الدوائر والمؤسسات ورؤساء ومديري الجامعات والكليات والمدارس وطلبة المدارس الذين ساهموا في التبرع أو جمع التبرعات لصالح حملة دبي العطاء وفريق عمل الحملة· تسعة أضعاف المبلغ المستهدف ومساعدة ملايين الأطفال شدد سموه على قيمة هذه الحملة في مساعدة ملايين الأطفال حول العالم للتمتع بنعمة العلم في أماكن مختلفة من العالم ومكانته كعمل خيري ذي تأثير طويل الأمد على حياة الشعوب الفقيرة، حيث استشهد سموه بعدد من الأمثلة من واقع الحياة التي أوضح من خلالها ترسخ قيم العطاء والخير في نفسه ونفوس أهل دولة الإمارات والعرب على وجه العموم· وقال سموه إن تحقيق نحو تسعة أضعاف المبلغ المستهدف هو إنجاز حضاري وإنساني يؤكد عمق روح العطاء في مجتمعنا، ويظهر نبل مشاعر المتبرعين لإخوانهم في الإنسانية أياً كان أصلهم أو دينهم أو لون بشرتهم أو مكان وجودهم، ويدل على أن شريحة من الشركات ورجال الأعمال تدرك مسؤوليتها الاجتماعية، وتبحث عن سبل مناسبة لرد الجميل إلى المجتمع الذي احتضنها ومكنّها من تحقيق النجاح، موجها الشكر لكل من ساهم في دعم دبي العطاء من شركات ورجال أعمال ساهموا بسخاء في دعم الحملة·