رئيس وزراء إيطاليا يشيد بسياسة خليفة للتطوير ودعم التسامح

أشاد دولة البروفسور روماني برودي رئيس الوزراء الإيطالي بالسياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في مجال تحديث وتعزيز وتنويع البنى الاقتصادية والسياسية والتعليمية والثقافية، مؤكداً وجود آفاق كبيرة للغاية بين البلدين في مجال التعاون الثقافي والعلمي والتكنولوجي الذي يمكن أن يتحقق من خلال اتفاقية التبادل الحر التي ستبرم بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول الاتحاد الأوروبي· وقال برودي في كلمة له أمام أعضاء المجلس الوطني الاتحادي ليكون أول زعيم أوروبي يخاطب أعضاء المجلس الوطني الاتحادي: ''إن الإمارات وإيطاليا ترتبطان بعلاقات اقتصادية وإن المطلوب تنمية هذه العلاقات في عدد من المجالات الأخرى''، مشيراً إلى أنه يدرك مدى الاهتمام الكبير الذي تبديه الإمارات في مجال الثقافة· وأشار برودي إلى استمرار التحديات السياسية في فلسطين ولبنان والعراق، وكذلك قضية الملف النووي الإيراني والجهود الإيطالية والدولية لحلها، معرباً عن أمله في أن يطلق مؤتمر ''آنابولس'' المفاوضات الملموسة لحل كل المشكلات السياسية للصراع في المنطقة التي ربط استقرارها وأمنها باستقرار لبنان وحمايته كنموذج للتعايش بين الأديان· ودعا رئيس الوزراء الإيطالي دولة الإمارات - التي تنعم بالأمن والتسامح الحضاري - إلى مساعدة بلاده في العمل لحل القضية اللبنانية؛ لأن لبنان يحتاج إلى الأمن والاستقرار لبناء مستقبله، ولأنه يشكل عامل توازن في منطقة الشرق الأوسط· النووي الإيراني ووجه برودي نداء إلى جمهورية إيران الإسلامية كي تستكمل برنامج العمل المتفق عليه مع وكالة الطاقة الذرية، وأن تقوم بتصديق وتطبيق البروتوكول الخاص بالأسلحة النووية، مشيراً إلى أن من حق إيران تطوير أبحاثها في هذا المجال للأغراض السلمية، وأن من حق المجتمع الدولي أن يتأكد بشكل قوي من الطبيعة السلمية للمشروع الإيراني· تعزيز التعاون من جهته، اعتبرسعادة عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي حضور رئيس وزراء إيطاليا للتحدث أمام ممثلي شعب الإمارات، دلالة أكيدة وصادقة على توجهات زيادة أطر التعاون بين حكومتينا وشعبينا، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين قامت ولا تزال تقوم على الصداقة والود، وذلك لتنمية العلاقات المشتركة، ونشر مبادئ السلام العالمي· قضية الجزر وقدر الغرير في كلمة ترحيبية زيارة رئيس الوزراء الإيطالي وموقف إيطاليا السياسي الداعم للسياسة الخارجية الإماراتية، وذلك لمشاطرتنا حل قضية الجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى إما عن طريق التفاوض المباشر، أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية· وأشاد الغرير بمساندة إيطاليا لعملية السلام في الشرق الأوسط، معرباً عن أمله في أن يحقق مؤتمر ''آنابوليس''، الأهداف المرجوة منه، وأن يكون للاتحاد الأوروبي دوره في هذا الشأن، مؤكداً مواقف السياسة الإيطالية الإيجابية تجاه تحقيق السلم والاستقرار في العراق والتي تتوافق مع توجهنا بأهمية سلامة العراق ووحدة أراضيه ليقوم بدوره الإيجابي، وذلك لما قد تؤدي إليه الأوضاع غير المستقرة من آثار ونتائج سلبية على دول المنطقة، وفي مختلف النواحي الأمنية والاقتصادية· ولفت رئيس المجلس الوطني الاتحادي إلى ماتشهده الإمارات من مرحلة تطوّر سياسي مهم يهدف إلى تحديث متطلبات العمل السياسي بما يحقق حاجات المواطن في دولة الإمارات العربية، والتي تتميز بتمكين المواطن من المشاركة الفاعلة في اختيار من يمثلهُ في المجلس الوطني، ويدافع عن قضاياه لذا فإن انتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني وما صاحبه من سعي لتطويرٍ برلماني في عمل المجلس يعتبر جزءاً رئيساً في عملية التطوير السياسي·