الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جواهر القاسمي تؤكد دور الفتيات في التنمية والتطور

26 نوفمبر 2007 02:42
شهدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في قصر الثقافة مساء أمس الأول حفل افتتاح ملتقى الشارقة العالمي السادس للفتيات المسلمات المنعقد تحت شعار: ''الفتاة المسلمة والتنمية''، وتشارك فيه 41 فتاة تمثل 30 دولة· حضرت الحفل وفود الدول المشاركة وزوجات القناصل بالدولة· وأكدت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في الكلمة التي ألقتها أمام الحضور أن تحصيل ثقافة التنمية والتشاور والتحاور شأنها شأن أدوار الفتيات المسلمات فيها، وأيضاً تجديد معارفهن وعلومهن الحياتية من أهم ما يوفره لهن برنامج الملتقى· وقالت: إن التنمية من ضرورات استمرار الحياة وتطورها، فمن دونها يظل الإنسان عبر مراحل الزمن يدور في فلك واحد وهو ما لا يتفق مع سنة الله تعالى في كونه، وفي خلقه للبشرية التي أنشأها عز وجل من أجل تعمير الكون· أهمية التنمية وأشارت إلى تزايد أهمية التنمية مع مرور الوقت وتسابق الحياة التي تعتبر التنمية نبضها، مما يجعل الإنسان يبحث عن الجديد ويبتكر الآليات المستحدثة والمناسبة للزمن الذي يعيش فيه ويتفاعل مع أحداثه، فطبيعة الإنسان وفطرته متفقتان مع حاجته للتنمية حرصاً على تحقيق حياة متوازنة تلبي حاجاته الأساسية، وتأخذه إلى آفاق الحلم بحياة أفضل· وقد وعت الأمم والدول أهمية التنمية لشعوبها، وأصبحت التنمية معياراً مهماً لقياس حضارة هذه الدول وتطورها فوضعت خططها التنموية وأهدافها الاستراتيجية كي تحقق ما تأمله على هذا الصعيد· وقالت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: لاشك أن وضع مثل هذه الخطط في إطار التنفيذ يحتاج إلى جهود غير عادية من حيث النوع والكم، فالتنمية تتطلب أن تعمل عليها ضمن الخطة المرسومة لها كل فئات المجتمع، رجالاً ونساءً، من ذوي الخبرة والتجربة وشباباً ممن يهمهم أن يعرفوا ماذا فعل من سبقهم فتمدهم هذه الخبرات بوسائل فهم لمعطيات عصرهم ليأخذوا منها أحسنها ويضيفوا إليها أبعاداً علمية ثقافية عصرية· وأكدت أن العلاقة بين الفتاة والتنمية لا تقل أهمية عما إذا كان أحد طرفي المعادلة امرأة أو رجلاً أو شاباً أو حتى طفلاً، مشيرة إلى أن لكل منهم سهمه في السعي إلى تحقيق تنمية مجتمعه، منوهة بأن الفتاة التي تحاط بالاهتمام الخاص عبر هذا الملتقى هي من الفئات الشابة التي تعول عليها الدول والمجتمعات حفاظاً على استمراريتها ومنجزاتها· وأشارت إلى الطلب الذي تم في الملتقى الثاني الذي عقد عام 2001 بتفعيل الدور الحضاري للفتاة المسلمة، موضحة أن أهم ما في هذا الدور الحضاري وضع أقدام الفتاة على الطريق الصحيح للتنمية، بدءاً بتعــــريفها مفـــهوم التنمية، مروراً بقراءة واقع أمتها الإســــلامية واحتياجــــــاتها التنـــــموية، ومن ثم جعـــــلها سلوكاً واقعـــــياً واتجــــــاهاً عمــــــــلياً تشــــــارك فيه الفتاة مع كل فئات المجتمع· ودعت الفتيات المسلمات للعودة إلى التاريخ الذي كانت فيه الفتاة المسلمة أمام غيرها رائدة العلوم والحضارات والثقافات والقيم، مشيرة إلى أنها لم تصل إلى ذلك إلا بوسائل التنمية المتاحة في الأزمنة الماضية· وحثت الفتيات على الخروج من هذا الملتقى بخطط تنموية صغيرة يتشاركن فيها لجعل أمتهن أمة التطور والتحضر القائمين على أركان القيم والفضائل· كما أعربت عن أملها في أن تلبي برامج الأسبوع حاجة الفتيات لفهم أدوارهن التنموية، وتذكيرهن بأن أي دور تنموي مجتمعي يبدأ من الذات، وبتنمية مهاراتهن المعرفية في الدين والعلوم والثقافة والحياة بشموليتها· كلمة الوفود وألقت الفتاة أسماء الجناحي كلمة نيابة عن الوفود المشاركة في الملتقى، قالت فيها إن هناك رابطة حقيقية تجمع بيننا وبين جميع الفتيات المسلمات في العالم، ألا وهي رابطة ملتقى الفتيات المسلمات، مؤكدة أن الغاية المرجوة من هذا الملتقى هي تقديم الإثبات لأنفسهن وللعالم أجمع بأن الفتاة المسلمة على قائمة الطموحات وعلى قدر التحديات التي تتطلبها معطيات الشعار· وقالت: إن هذا الملتقى الذي يحظى بمشاركة مقدرة للفتيات من مشارق الأرض ومغاربها، سيحقق لنا فرصة طيبة للالتقاء على مدى ستة أيام لطرح قضايا مشاركة الفتاة في التنمية، بل ويضع هذه القضايا على طاولة البحث والنقاش باعتبارها واحدة من أبرز القضايا التي تضع بصماتها وتأثيراتها على مستقبل الأمة وصيرورتها الحضارية، ولهذا فنحن مطالبات حقاً بتحديد الشكل العصري الذي يمكن الفتاة من أداء دورها في التنمية وتحقيق الاستقرار الذي أصبح هدفاً تنشده خطط التنمية في مجالات الحياة كافة· رابطة عالمية وطالبت الوفود المشاركة بأن يصبح الملتقى رابطة عالمية دائمة تلتقي في إطارها الفتاة المسلمة، رابطة فاعلة تلبي الطموحات وتشبع الاحتياجات، بل وتكون منبراً ترتفع فيه أصواتنا، ورافداً مهماً للسلام والتنمية في كل عالمنا الإسلامي· لافتة إلى أن التحدي الماثل أمام الفتيات المشاركات في هذه الدورة يحتم عليهن التفعيل الدائم والمستمر لهذا الملتقى·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©