ضُربوا·· فضَربوا!
إلى صحيفة ''الاتحاد''··تحية طيبة وبعد··
قرأت في صفحة ''رأي الناس'' زاوية باختصار وكانت تتحدث عن ضرب الأبناء وتعنيفهم حتى لو كان خطأهم تافهاً لا يذكر·· وأنا بصراحة لا أشجع هذا النوع من التربية لأن الضرب يربي عقداً نفسية لدى الأبناء بل ويزيد من العنف الأسري إلى أن يتفاقم ويمثل مشكلة من الصعب مواجهتها، إذ من الممكن أن يتحول إلى شكل من أشكال السلوكيات الشاذة، فضحاياه مؤهلون نفسيا لممارسة الإرهاب النفسي على الأفراد، مما يهدد أمن المجتمع، كما يجب الانتباه إلى أن آثار الضرب لا تمحى بسهولة·· ولا أقصد الآثار الجسدية بل النفسية·· ومن الصعب جداً نسيانها·· لذا فإن معظم الذين يضربون أبناءهم هم من الذين تعرضوا للضرب في صغرهم·
لذا يستطيع الآباء استبدال هذه الوسيلة بأخرى تسمى بالعقاب البديل، والذي يتلخص في حرمان الطفل مما يحبه بدلا من الإيذاء البدني·· وأذكر جارا لي لم يرفع يده أبدا على أبنائه بل كان يستخدم هذا الأسلوب معهم، فلم ينشأوا على الدلال (كما يعتقد البعض) بل بالعكس كانت شخصياتهم قوية وأسلوبهم ينم عن الاحترام وتحمل الشدائد·· مثلما تعلموا هذا الأمر من أبيهم علموه لأولادهم·· فقوموا أنتم كذلك بهذا الأمر وسترون النتائج في القريب العاجل·
حسين الأيوبي
عدد اليوم
