الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شريف وعودة المنتصر

26 نوفمبر 2007 22:13
أمطر عشرات الآلاف من الأنصار الهاتفين رئيس الوزراء الباكستاني السابق ''نواز شريف'' بالزهور أثناء عودتـــه من المنفـــى عودة المنتصـــر يوم الأحــد، ما يطرح تحديا جديدا، ليس أمام الرئيس ''برويز مشرف'' فحسب، وإنما أمام زعيمة المعارضة ''بنظير بوتو'' أيضا· فعودة ''شريف'' -التي تأتي بعد 11 أسبوعا على ترحيلـــه القسري بشكل فوري من قبل ''مشرف''-، مرحلة جديدة ومعقدة من الأزمـــة السياسيـــة التي تعصف بهذا البلد النووي الحليــف للولايــات المتحـــدة، منذ نحــــو عام· في وقت تدخل فيه حالة الطوارئ التي أعلنها مشرف أسبوعها الرابع، يناور خصومه السياسيون من أجل المنصب، ساعين إلى تحقيق تقدم -ليس ضده فحسب- وإنما ضد بعضهم بعضا أيضا على ما يبدو· تقول ''أنيتا ويس'' -الأستاذة بجامعة أوريجون- عن عودة شريف: ''إنها شيء ضخم وهائل''، وترى أن الكثير من الباكستانيين ينظرون إلى شريف باعتباره ''رجل دولة كبيرا وناضجا''· في ''لاهور''، المدينة الشرقية التي تعد مركز العصب السياسي، سعى أنصار شريف إلى حشد جموع جماهيرية تشبه الحشود الهائلة التي خرجت للترحيب بـ''بوتو'' لدى عودتها إلى البلاد الشهر المنصرم، وأثناء الاستقبال كان ''شودري نصار علي خان'' -أحد زعماء الحزب- يقول بأعلى صوته: ''انظروا إلى كل هؤلاء الناس··· علما بأنه لم يكن لدينا وقت كاف من أجل التحضير''· وفي ''لاهور'' أضاءت الألعاب النارية سماء المدينة، ورقص الأنصار أمام موكبه، ما تسبب في إبطاء سرعته، ولم تكف أبواق السيارات والحافلات عن التزمير، كما صعد الأنصار إلى أسطح الحافلات حاملين الأعلام الباكستانية، وملأوا الشوارع لفترة طويلة من الليل· وقد خاطب ''شريف'' أنصــاره في المطار قائلا: إنه لم يقدم لمشرف أي تنازلات من أجل العودة إلى الوطـــن· وقـــال: ''إن عودتي لم تكن نتيجـــة لأي اتفاق!''· واللافت أنه وسط أجواء الفرح والابتهاج ليوم الأحد، بدا أن أنصار شريف قد غضــوا الطرف عن حقيقة أنه كان رئيس وزراء غير شعبي في ،1999 عندما لقي انقـــلاب ''مشـــرف'' الترحيب على نطـــاق واســـع، حيث لاحقته تهم الفساد وانعدام الكفاءة· وفي هذا السياق، يقول ''خالد بات'' - رئيس تحرير ''باكستان أوبزورفر''-: ''إن ذلك يظهر مدى التعطش إلى التغيير (في باكستان)''· وقد جاءت عودة شريف عشية انتهاء مهلة للتسجيل من أجل المشاركة في الانتخابات البرلمانية المرتقبة في الثامن من يناير المقبل؛ وقال مسؤولو الحزب إن ''شريف'' وزوجته وشقيقه سيسجلون أنفسهم جميعا كمرشحين، وإن كان الحزب ما زال منفتحا على إمكانية المقاطعة؛ وبدورها كانت ''بوتو'' تستعد لتسجيل ترشحها (يوم الاثنين)، ما يؤشر إلى أن حزبها (حزب الشعب الباكستاني) غير مستعد للتخلف عن السباق الانتخابي، غير أن أحزاب المعارضة تقول إنه من الصعوبة بمكان إجراء انتخابات حرة ونزيهة طالما أن البلد تحت حالة الطوارئ· لورا كينج-لاهور ينشر بترتيب خاص مع خدمة لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©