الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الهاتف المحمول يهدد بانقراض المنبه التقليدي

الهاتف المحمول يهدد بانقراض المنبه التقليدي
19 مارس 2010 22:33
لا تتوقف مهام الهواتف الذكية على إذاعة الموسيقى ومساعدتك على تحديد موقع المطعم القريب منك، ولكنها أيضا تؤدي مهام عادية مثل إيقاظك من النوم في الصباح. ومن الشائع أن يستيقظ الناس من نومهم على نغمات جرس إلكتروني في هواتفهم المحمولة. فهل حانت لحظة التقاعد عن العمل بالنسبة للمنبه الذي يوضع بجوار الفراش؟ على أية حال، فقد تلاشت الآلة الكاتبة عن الأبصار بعد أن حل محلها جهاز الكمبيوتر المكتبي. ويثير هذا تساؤلا عما إذا كان الوقت قد حان لوضع المنبه الساعة العادي في قائمة المصنوعات المهددة بالانقراض؟ لم تعد شركة “براون” الألمانية للأجهزة المنزلية تضع المنبه في قائمة خطوط منتجاتها. ومنحت ترخيص تصنيع منبه تقليدي كانت تنتجه لشركات أخرى منذ العام الماضي، وتقوم الآن شركة بريطانية بتسويقه. ولكن ما الذي أدى إلى هذا التطور؟ يجيب على هذا السؤال لارس أتوف المتحدث باسم الشركة، ويقول إن “تصنيع المنبه التقليدي لم يعد من أنشطة الشركة الرئيسية”. ويؤكد أنه باستطاعة العملاء شراء المنبه من أي متجر. وأعرب عن اعتقاده في أن المنبه سيتنحى عن الطريق في عصر الهاتف المحمول. وتبيع شركة “مانيوفاكتوم”، المتخصصة في بيع الأدوات ذات التصميم الكلاسيكي حاليا، المنبه التقليدي الذي كانت تنتجه “براون”. ويقوم بتصنيع المنبه الذي أجبر على مغادرة وطنه شركة صغيرة في سويسرا تسمى “لووبينج”، بتصميم مستدير يعود إلى عام 1932. من جهة أخرى، تصف “لووبينج” المنبه بأنه “منتج يقوم على صناعة ساعات جادة “ لها مكان آمن في عصرنا الرقمي. ويقول إدجار سوتر مالك شركة “لووبينج” إن “هذا المنبه يدوي الصنع يلقى رواجا كبيرا”. وأشار إلى أن أي ساعاتي يمكنه إصلاح الساعة التقليدية إذا تعرضت لأي خلل، بينما يقف عاجزا إذا أصيبت الساعة “الكوارتز” بكسر. وكان سوتر اشترى “لووبينج” عام 1982 بعدما تعرضت للإفلاس وحولها إلى قصة نجاح، بعدما امتلأت دفاتر الطلب على ساعاتها لمدة عامين مقدما. ويؤكد سوتر أنه والموظفين السبعة الذين يعملون لديه هم الأشخاص الوحيدين في العالم الذين يصنعون منبه يدوي ذا نوعية عالية. ومن المدهش أن الساعات التي تنتجها شركته لا تحدث صوتا أثناء دوران عقاربها. ولا يزال فريدريش بيشهوف، صاحب متجر ساعات في برلين، يزوره كثير من الزبائن الذين يبحثون عن أسلوب قديم لإيقاظهم من النوم. وهم الأشخاص الذين يفضلون الساعات التي تملأ باليد بدلا من تلك التي تعمل بالبطاريات. ويقول بيشهوف إنه “دائما ما يكون هناك من يسبح ضد التيار”. ويعتقد وسط الدوائر المهنية أنه تم اختراع المنبه في أميركا خلال القرن الثامن عشر. وازدادت أهميته في عصر التصنيع لأنه ساعد عمال المصانع على الاستيقاظ مبكرا للتوجه لأعمالهم. وثمة نوعان من المنبهات، الأول الذي يوضع على الطاولة، والثاني الذي يستخدم في السفر ويتمتع بجهاز مذياع وساعة بواجهة رقمية. وتمتع الأخير برواج كبير في ثمانينيات القرن الماضي. واليوم يمكن لمثل هذه الأجهزة أن تسجل الموسيقى وتذيعها. ويقول جواشيم دانكلمان مدير الرابطة الألمانية لصناع الحلي والساعات، إنه من الطبيعي أن تستمر مبيعات المنبه المذياع. وهو لا يعتقد أن المنبه الذي يوضع بجوار السرير سيتعرض لخطر الانقراض. ويوضح أن كثيرا من الأشخاص لا يضعون هواتفهم المحمولة بجوار فراشهم نظرا لما يتردد من وجود مخاطر صحية لذلك. وتوضح جمعية أبحاث المستهلك الألمانية في تحقيق لها أن الطلب على المنبه المذياع لا يتزايد. ويقول ارندت بوليفكه مدير التسويق إن سوق مثل هذا النوع من الساعات في حالة استقرار. وفي العام الماضي تم بيع 9ر1 مليون منبه مذياع في ألمانيا وحدها. لكن هذا الرقم لا يوضح ما إذا كان الناس يفضلون استخدام منبهات جداتهم القديمة، أم أنهم يستخدمون هواتفهم المحمولة عند السفر إلى الخارج.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©