الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 160 سورياً والمعارضة «تنتزع» قاعدة الجراح بحلب

مقتل 160 سورياً والمعارضة «تنتزع» قاعدة الجراح بحلب
13 فبراير 2013 00:53
عواصم (وكالات) - لقي 160 سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية والاشتباكات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينهم 40 عسكرياً حكومياً و32 مقاتلاً للمعارضة قضوا بالاشتباكات الدائرة للسيطرة على اللواء 80 المسؤول عن حماية مطار حلب الدولي والمعارك الشرسة التي أسفرت عن سقوط قاعدة الجراح العسكرية الجوية على بعد 60 كيلومتراً من حلب، بيد المسلحين المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد، حيث غنموا من هذه المنشأة الحيوية طائرات حربية بينها مقاتلتا ميج عاملتان و40 طائرة أخرى لم تعد صالحة للعمل. وذكر الناشطون أن سقوط مطار الجراح الذي كانت القوات النظامية تستخدمه لقصف مناطق شمال وشرق ريف حلب، وضع الطريق السريع الرابط بين هذه المدينة وشرق البلاد، بيد المعارضة السورية، مما يقطع خط إمداد القوات النظامية، التي ستفقد أيضاً منفذاً لإرسال تعزيزات لوقف تقدم المعارضة في محافظة الرقة المجاورة، حيث سيطر المقاتلون على أكبر سد لتوليد الكهرباء في البلاد. كما تمكن مقاتلو المعارضة منذ أمس الأول من فرض حصار على مدينة دير الزور شرق البلاد من 4 جهات، تزامناً مع بسط سيطرتهم على حاجز أمني مهم في درعا بجنوب سوريا. في هذه الأثناء، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن حصيلة قتلى النزاع السوري لامست 70 ألف شخص، وأدانت إخفاق مجلس الأمن في الاتفاق على تحرك لوقف العنف. وبحسب حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة، فقد سقط 88 قتيلاً مدنياً وعسكرياً منشقاً ومنهم إعلامي وطبيب وضحية قضى تحت التعذيب، وبينهم 24 في دمشق وريفها، و22 في حلب، و17 في حمص، و12 في درعا ، و10 في دير الزور، وقتيل واحد في كل من حماة وإدلب والحسكة. في حين أفادت مصادر المعارضة بمقتل ما لا يقل عن 40 جندياً نظامياً و20 مقاتلاً معارضاً بمعركة مطار الجراح العسكري، إضافة إلى 12 مسلحاً معارضاً آخر سقطوا بالاشتباكات الدائرة مع القوات الحكومية للسيطرة على اللواء 80 المسؤول عن حماية مطار حلب الدولي. وأعلن الجيش الحر تحقيق «تقدم كبير» على جبهات عدة بمحافظة حلب أمس، في مواجهة قوات النظام، وذلك في إطار عملية عسكرية واسعة تمت بالتنسيق بين المجموعات المعارضة. وقال رئيس المجلس العسكري بمحافظة حلب العقيد عبد الجبار العكيدي «تمت السيطرة بشكل كامل على مطار كشيش (الجراح) واللواء 80 المكلف حماية مطار حلب الدولي بالإضافة إلى سلسلة حواجز على الطريق الممتدة من مطار حلب إلى المدينة، بينها الكازية والمنارة والملعب». وأشار إلى أنه بفعل «هذه الانتصارات، باتت الأوضاع صعبة جداً لقوات النظام في مطارات حلب ومنج والنيرب»، معرباً عن أمله في الاستيلاء عليها قريباً. وأشار العكيدي إلى أن الجيش الحر كان تمكن أمس الأول، من «تدمير رتل للقوات النظامية كان متجهاً من المطار إلى معامل الدفاع في السفيرة» قرب مدينة حلب. وأوضح أن «العملية العسكرية الواسعة» القائمة في حلب اتخذت «بقرار من غرفة عمليات حلب»، بالتنسيق بين «قادة الجيش الحر والألوية والكتائب على الأرض». وأكد مصدر عسكري سوري والمرصد الحقوقي انسحاب القوات النظامية من مطار الجراح. وأظهرت أشرطة فيديو نشرت على موقع يوتيوب وجود طائرات حربية بعضها طراز ميج على أرض المطار وفي عنابره. وطبقاً للمرصد، فإن قاعدة الجراح تحتوي على العشرات من طائرات ميج 17 وسوخوي الـ 39 المقاتلة. وقالت شبكة «شام» المعارضة إن وحدات من مقاتلي المعارضة سيطرت على قاعدة الجراح الجوية الواقعة على بعد 60 كيلومتراً شرقي حلب بعد تطويقها لأسابيع كما أصبح الطريق السريع الذي يربط حلب بشرق البلاد في أيدي المعارضة. وعرضت لقطات مصورة لمقاتلين من حركة «أحرار الشام» وهم يتفقدون المطار. وشوهدت أيضاً عدة طائرات مقاتلة على أرض المطار في حظائر خرسانية. وفي تصريح لرويترز عبر الهاتف قال أبو عبدالله منبج أحد قادة المعارضة الذين خططوا للهجوم على المطار أن قواته عثرت على طائرتين من طراز ميج في الخدمة وذخائر في المطار بالإضافة إلى 40 مقاتلة لم تعد صالحة للعمل. كما ذكر المرصد في بيانات متلاحقة أن مقاتلين من «جبهة النصرة» و«لواء التوحيد» وكتائب أخرى سيطرت على أجزاء كبيرة من اللواء 80 المكلف حماية مطار حلب الدولي، قبل أن «تتمكن القوات النظامية من إعادة السيطرة على المدخل الرئيسي للواء...بعد استقدام دبابات متطورة من مطار النيرب العسكري». وأشار إلى أن هذه الدبابات «بدأت بالقصف على تجمعات الكتائب المقاتلة في محيط اللواء والمطار». ورأى مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن معركة اللواء 80 أهم من مطار الجراح، لأنه في حال تمكن المقاتلون من السيطرة على اللواء، سيعرض ذلك مطاري حلب جنوب شرق المدينة والنيرب الملاصق له والأقرب إلى المدينة، لخطر السقوط». وأشار المرصد إلى سقوط 12 قتيلًا في صفوف المقاتلين المعارضين في معركة اللواء 80 وإلى «خسائر بشرية فادحة في صفوف القوات النظامية». وإذ أكد السيطرة على حاجز المنارة، أشار إلى أن المقاتلين المعارضين تمكنوا من تدمير دبابة وناقلة جند مدرعة في رتل للقوات النظامية انطلق أمس الأول من مطار حلب شرقاً في اتجاه معامل الدفاع في السفيرة التي يحاصرها المقاتلون المعارضون منذ فترة. كما ذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور في محيط مطاري منج وكويرس في حلب. وفي العاصمة دمشق، قال سكان وناشطون إن الجيش أرسل دبابات إلى ساحة العباسيين وسط المدينة لتعزيز خطوطه الدفاعية بعد أن اخترقها مقاتلو المعارضة الأسبوع الماضي وهاجموا أهدافاً أمنية عديدة في قلب العاصمة. وقصفت مقاتلات الجيش السوري مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية شرق ريف دمشق، والتي شن منها مقاتلو المعارضة هجوماً لقطع خطوط الإمدادات عن قوات الأسد. وقالت امرأة «القصف مروع. وسط دمشق يهتز. يمكن سماع المقاتلات من هنا». وقال ناشطون بالمعارضة إن أهدافا غير معروفة تعرضت للقصف بعدة صواريخ سكود من قاعدة للجيش شمالي دمشق. وقصف الطيران الحربي أحد الأبنية السكنية في بلدة جسرين بريف دمشق موقعاً 8 قتلى مدنيين على الأقل، بينما استهدفت غارة جوية بلدة دير العصافير بالغوطة الشرقية نفسها وسط أنباء عن استخدام القوات النظامية قنابل فسفورية. كما قتل سوريان جراء قصف شنته مقاتلات ميج على مدينة دوما بالمنطقة نفسها، تزامناً مع قصف جوي استهدف حي القابون العاصمي من جهة الطريق الدائري الجنوبي. مسلحون يقطعون رأس تمثال أبو العلاء المعري بيروت (أ ف ب) - قطع أفراد مجموعة مسلحة رأس تمثال للشاعر أبوالعلاء المعري في مسقط رأسه مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان «أقدمت مجموعة مسلحة في معرة النعمان على قطع رأس النصب التذكاري». واتهم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت «جبهة النصرة» المتشددة بقطع رأس التمثال، وعرضوا صوراً لما قالوا إنه التمثال بعد التعدي عليه. وتظهر الصور تمثالاً نصفياً بني اللون مقطوع الرأس وعليه آثار طلقات نارية، مرمياً على الأرض إلى جانب قاعدة حجرية مرتفعة. كما تداول الناشطون صوراً للتمثال قبل الاعتداء، ويبدو فيها موضوعاً على القاعدة التي كتب عليها «أبوالعلاء المعري. شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء»، وقام المعتدون بتشويه هذه العبارة على التمثال. وأبوالعلاء هو أحمد بن عبدالله بن سليمان، ولد في معرة النعمان عام 973، وفقد بصره بعد إصابته بالجدري، وعرف هذا الشاعر الذي يعد من الأبرز بين أقرانه العرب، بالزهد والتقشف وكونه نباتياً، وأطلق عليه لقب «رهين المحبسين»، نظراً إلى فقدانه البصر وابتعاده عن الناس أعواماً طويلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©