الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان: نظام الأسد يشكل تهديداً وخطراً

أردوغان: نظام الأسد يشكل تهديداً وخطراً
13 فبراير 2013 00:55
أنقرة، القاهرة (وكالات) - أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن الانفجار الدموي الذي وقع الاثنين على مركز حدودي بين تركيا وسوريا هو «اعتداء ناجم عن تفجير سيارة مفخخة»، وحصد 14 قتيلاً هم 11 سورياً و3 أتراك، مشدداً على أن بلاده «ستتخذ بدون تردد الإجراءات اللازمة» حين تتضح «ملابسات هذا الاعتداء بالكامل». وجدد أردوغان قوله إن نظام الرئيس بشار الأسد «فقد شرعيته تماماً أمام شعبه، وأنه أصبح يشكل تهديداً وخطراً واضحاً على المنطقة بأسرها، مبيناً أن بلاده تستضيف حالياً 250 ألف لاجئ سوري وأنفقت 600 مليون دولار لإسكانهم وإعاشتهم. من جهته، أعلن وزير العدل التركي سعد الله أرجين أن الانفجار الذي وقع عند بوابة جلوه غوزو الحدودية بين تركيا وسوريا يبدو أنه كان يستهدف المدنيين، حيث لا يوجد تواجد مكثف لقوات الأمن، مبيناً في مؤتمر صحفي بمطار هاطاي خلال تفقده مكان الحادث مع وزيري الداخلية والجمارك، أن السيارة التي استخدمت في الانفجار جاءت من الجانب السوري، وأنها ليست مسجلة لدى تركيا، مشيراً إلى حصول قوات الأمن وسلطات التحقيق على معلومات هامة تتعلق بالتفجير. وفيما تحدثت الصحف التركية عن شبهات في أن تكون أجهزة الاستخبارات السورية وراء تلك العملية الدامية، قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا إن الانفجار كان يستهدف موكبه، متهماً في اتصال هاتفي مع قناة «العربية» أمس، النظام السوري بتدبير الاعتداء. وقال أردوغان في خطاب متلفز أمام البرلمان إن «سيارة مفخخة كانت سبب الانفجار القوي الذي وقع على معبر جيلوه غوزو الحدودي التركي على طول المنطقة العازلة التي تفصله عن معبر باب الهوى الحدودي السوري. وأضاف أن حصيلة الهجوم ارتفعت إلى 14 قتيلًا مع وفاة جريح متأثراً بإصابته في المستشفى، وهم 11 سورياً و3 أتراك. وقال أردوغان إن غياب التفتيش على الجانب السوري من البوابة الحدودية هو المسؤول عن انفجار السيارة الملغومة، حيث لا يوجد تفتيش على هذا الجانب. وبعد الانفجار أمس الأول، امتنعت السلطات التركية عن ترجيح فرضية حصول هجوم. لكن ليل الاثنين الثلاثاء توجه وزير العدل التركي إلى مكان الحادث برفقة وزيري الداخلية والجمارك وتحدث عن «عمل إرهابي» استهدف مدنيين. وقال أرجين «ليس هناك قوات أمن في هذا المكان بل مدنيين، الهدف كان مدنيين هذا واضح». من جانبه أوضح وزير الداخلية معمر غولر أن السيارة التي انفجرت هي حافلة صغيرة تحمل لوحة تسجيل سورية وكانت توقفت في المكان عند الساعة 11,47 تغ، ثم انفجرت بعد 20 دقيقة، متحدثاً عن «عبوة قوية». وذكر وزير العدل أن الانفجار أوقع 26 مصاباً غادر 11 منهم المستشفيات بعد تلقي العلاج، في حين يرقد 15 مصاباً في المستشفيات. ونقل الوزير عن مصادر طبيبة أن 8 مصابين في حالة خطيرة إضافة إلى وجود 8 مصابين آخرين، تتم معالجتهم في الجانب السوري من الحدود، إلا أنه لا توجد معلومات بخصوص جنسياتهم. وقال أرجين إن السلطات التركية تواصل تحقيقها لتحديد طبيعة المادة المتفجرة المستعملة واكتفى بالقول للصحفيين «لدينا معلومات هامة.. يدرس مسؤولو الطب الشرعي ذلك»، على ما أفادت وكالة الأناضول التركية. من جهته، أعلن وزير التجارة والجمارك التركي حياتي يازجي أنه سيتم تشديد الإجراءات الأمنية في المعبر. إلى ذلك، أشارت صحيفة «ميلييت» الليبرالية إلى عبوة قوية يتراوح وزنها بين 35 و50 كلغ من مادة «تي.ان.تي» انفجرت عند الحدود موجهة أصابع الاتهام إلى جهاز الاستخبارات السوري وتحدثت عن «بصمة المخابرات السورية في الاعتداء بالقنبلة»، بحسب ما عنونت. من جانبها اعتبرت صحيفة «الصباح» الموالية للحكومة أن الهجوم عمل «استفزازي» من جانب الرئيس الأسد الذي يواجه نظامه حركة معارضة مسلحة. وإثر تواتر سقوط قذائف سورية على الأراضي، طلبت أنقرة من حلف شمال الأطلسي «الناتو»، نشر صواريخ باتريوت قبالة الحدود المشتركة، حيث تم نصب بطاريات صواريخ أميركية ألمانية هولندية خلال الأسابيع القليلة الماضية، لحماية الدولة الحليفة من هجمات محتملة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©