جهود نصرة فلسطين أسوأ دفاع عن أعدل قضية

وصف معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي الجهود الإسلامية لنصرة القضية الفلسطينية بالأسوأ، رغم تأكيده عدالة القضية. ولفت إلى أن تعاطي الدول الإسلامية والعربية مع ملف فلسطين شهد تراجعاً ملحوظاًَ في السنوات الماضية، عازيا ذلك إلى توسع رقعة الخلافات الداخلية على الصعيد الفلسطيني الداخلي، إضافة لانشغال أغلب الدول الإسلامية بمشكلاتها الداخلية. وقال المر في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد الاجتماع الثالث للجنة الدائمة للشؤون الفلسطينية، في العاصمة الإيرانية طهران أمس، بحضور رؤساء البرلمات الإسلامية، إن القضية الفلسطينية راسخة في الذاكرة العربية والاسلامية، ولن تبدلها الممارسات الإسرائيلية المعتمدة على إقحام القصص الأسطورية الهادفة لتشويه الحقائق التاريخية التي تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك حقيقة الهوية الاسلامية والعربية لفلسطين. وأوضح أن على الأمة الاسلامية تحويل عواطفها تجاه القضية الفلسطينية إلى أفعال وبرامج مؤسساتية متواصلة، تترجم لخدمة الشعب الفلسطيني وقضيته، مشيراً لأهمية مواجهة عمليات التشوية المبرمجة التي تتبعها إسرائيل عبر مشاريع الاستيطان والتهويد وذلك عبر إعداد برامج ووسائل حديثة تعتمد على ترسيخ الهوية الاسلامية لفلسطين، لافتاً إلى ضرورة توفير منصات عرض عنكبوتية توفر صور وخرائط ووثائق تاريخية لتشكل أداة تتصدى للمحاولات الصهيونية الهادفة لترسيخ محاولاتها لتهويد فلسطين والقدس أمام الرأي العام العالمي. وأكدت الوفود المشاركة أهمية اتمام المصالحة الفلسطينية، وإنهاء حال الانقسام الذي يشكل الخطر الأكبر على القضية الفلسطينية. إلى ذلك، دعا سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني بإقامة الاجتماع القادم للجنة الدائمة للشؤون الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً استعداد السلطة الفلسطينية لتوفير كل ما يلزم لإنجاح ذلك، مشيراً إلى أن من شأن ذلك تشكيل موقف عربي أكثر حدة تجاه القضية. وفي سياق متصل، طالب عبدالله الدوسري نائب رئيس مجلس النواب البحريني، بضرورة تصدي رؤساء وأعضاء البرلمانات الاسلامية لقضية زج اسرائيل للبرلمانيين الفلسطينيين في سجونها، مطالباً بموقف حازم في هذا الشأن. وانتقد في كلمته التوصيات المطالبة بتشكيل لجان لمتابعة الشأن الفلسطيني، مضيفاً: لا جدوى من تشكيل لجان إن لم توفر خططا مدروسة تضمن تحقيق أهداف معينة وفق جداول زمنية ملزمة. وكان عدد من رؤساء البرلمانات الاسلامية قد قدموا توصية طالبوا فيها بتشكيل لجنة برلمانية تضم رؤوساء البرلمات تتولى متابعة الشأن الفلسطيني وتضع الحلول اللازمة للمضي في عملية السلام واستعادة الحقوق الاسلامية والعربية في فلسطين. إلى ذلك، طالب رئيس البرلمان المغربي بضرورة تخصيص ميزانية مستقلة من الدول الإسلامية لتأمين الدعم المالي للسلطات الفلسطينية، وقال : علينا كبرلمانيين تحمل مسؤولياتنا في هذا الصدد حتى وإن تطلب الأمر استقطاع مخصصات ثابتة من أجورنا الشهرية. وأقر المجتمعون في ختام اجتماعهم توصية الشعبة البرلمانية الاماراتية المطالبة بتصحيح المناهج الدراسية في الدول الأعضاء حتى لا تنسى الأجيال القضية الفلسطينية، حتى لا تنسى الأجيال الصاعدة، كما تم إقرار توصية تؤكد على أن فلسطين بلد واحد، لا يمكن تفكيكه، جغرافياً أو ديموغرافيا، مؤكدين أن المصالحة الفلسطينية ضرورة لا محيد عنها وعلى من يستطيع أن يحث الأطراف الفلسطينية على اتمام المصالحة وتطبيقها على أرض الواقع. كما أقر رؤساء البرلمانات الإسلامية توصية تطالب بالتصدي للمحاولات الرامية إلى تهميش القضية الفلسطينية، وتشكيل لجان صداقة في كل برلمان محلي، وأعربت اللجنة عن تقديرها لجهود الأخوة الفلسطينيين في سبيل إيصال الصوت الفلسطيني إلى مختلف مراكز القرار في العالم. وقدم الوفد الفلسطيني المشارك في الاجتماع شرحاً لآخر التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية، وشملت الوقوف على المحاولات الصهيونية لاقتسام المسجد الأقصى وباحاته، وتفاقم الأزمة الناجمة عن استمرار الحصار على قطاع غزة، إضافة لاستمرار المحاولات الصهيونية لفرض الاعتراف بيهودية الدولة وتهديد القيادات الفلسطينية الرافضة لهذا التوجه.