الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لم يراودني أدني شك في الفوز بمنصب نائب رئيس اتحاد الكرة

لم يراودني أدني شك في الفوز بمنصب نائب رئيس اتحاد الكرة
26 نوفمبر 2007 23:18
الوجه الجديد لسعادة يونس خوري بعد نجاحه بالتزكية نائباً لرئيس اتحاد كرة القدم سوف يختلف عن الوجه السابق عندما كان رئيساً للجنة المالية بالاتحاد الذي ستنتهي فترة ولايته 15 يناير المقبل·· ليس من حيث الشكل، ولكن من حيث المضمون، حيث تختلف مهام المنصبين وأيضاً المهام التي سترتبط بالطموحات الجديدة والبرامج التي سيأخذ الاتحاد على عاتقه تنفيذها حتى تحقق الكرة الإماراتية النقلة النوعية المرتقبة لتلتحق بركب الدول المتقدمة كروياً· وقد سعى سعادة يونس خوري لتولي هذا المنصب لإيمانه بالعمل لدفع كرة الإمارات خطوة إلى الأمام وأيضاً لامتلاكه أفكاراً يسعى إلى تنفيذها خلال المرحلة المقبلة· وبالتالي يصبح الحديث معه في هذا التوقيت مهماً لمعرفة برنامجه القادم وآرائه فيما يتعلق بالعملية الانتخابية من ناحية وشؤون وشجون كرة القدم من ناحية أخرى· وهنا نعيش تفاصيل ''أول حوار'' مع يونس خوري بعد فوزه بمنصب نائب رئيس اتحاد كرة القدم بالتزكية· ؟ هل كنت تتوقع الفوز بالتزكية؟ ؟؟ كان هناك كلام كثير عن المرشحين الذين يستعدون لخوض الانتخابات، ومع رغبتي في دخول هذه التجربة كان لابد من مشورة المسؤولين ببيتي الأول نادي الجزيرة، وكذلك مجلس أبوظبي الرياضي، وبالطبع استشرت سعادة يوسف السركال رئيس مجلس الإدارة·· والكل أبدى ترحيبه بذلك وأنا شخصياً لم أشعر بأن الطريق صعب·· ليس تكبراً أو غروراً ولكن ذلك هو الواقع· التمسك بالمبادئ ؟ هل دخول منافس آخر كان سيشعرك بطعم آخر للنجاح غير نجاح التزكية؟ ؟؟ بغض النظر عن كيفية النجاح·· فإن المنصب والتواجد في أكبر اتحاد يتطلب عملاً·· فالدافع الأكبر لي يتمثل في الرغبة في استكمال الخطط التي وضعها الاتحاد الحالي، وأنا أحد أعضائه·· وبطبيعة الحال أحب التمسك بالمبادئ التي وضعناها من أجل تطوير العمل في المنتخبات الوطنية والمسابقات المحلية والحكام·· والحمد لله كل المنتخبات الآن تعمل في وقت واحد وفق برامج واضحة وباستمرارية بعيداً عن منتخبات المناسبات التي كانت في السابق·· كما أن الدعم المادي الموجود سواء من صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو نائب رئيس الدولة و المسؤولين، وكذلك الإيرادات التي أفرزها العمل التسويقي والطفرات التي تحققت لا يستهان بها· ؟ لكن الدعم المالي في بداية تولي الاتحاد لم يكن بالقدر الكافي، فكيف تغلبتم على هذه المشكلة؟ ؟؟ نعم كانت المصاعب تواجهنا في البداية بسبب نقص الدعم المالي·· لكن دعم المسؤولين وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الجمعية العمومية جعلنا نتجاوز المرحلة، وسارت الأمور بشكل سهل·· كما أن الالتزامات لدى اتحاد الكرة في تلك الفترة وكذلك الاستحقاقات لم تكن كبيرة·· وللأسف الشديد، لم يكن هناك برنامج ثابت للمنتخب الوطني·· كل هذه الأمور ساعدت على ألا يمر الاتحاد بضائقة مالية مستعصية·· أما الآن وبعد توافر كل شيء، فلابد من تطبيق البرامج التي توضع على الورق خصوصاً فيما يتعلق بالمنتخبات؛ لأن الكوادر كلها موجودة من مدربين وإداريين وخبراء وغير ذلك· ؟ هناك من يردد إن منصب نائب الرئيس شرفي، فهل ستمضي في نفس الطريق أم ستُفَعِل هذا المنصب وتتولى الإشراف على إحدى اللجان؟ ؟؟ النائب يكون مساهماً بشكل دائم في مهام الرئيس·· ولو عمل نائب الرئيس في إحدى اللجان فقد تضعف مكانة الرئيس؛ لأنه يعينه على عمله·· وأنا شخصياً أنظر إلى الدور الذي قام به محمد خلفان الرميثي نائب الرئيس، حيث ساهم في العديد من الأمور الجوهرية وكانت له بصمات واضحة سواء في التعاقد مع المدرب الفرنسي برونو ميتسو أو مساندة خالد بن فارس رئيس اللجنة الفنية وغير ذلك الكثير·· فبالنسبة لي، لا مانع من الإشراف على إحدى اللجان إذا طلب مني ذلك·· لكنني أعتقد أن هذا الإشراف قد لا يساعد في تأدية بقية المهام وهذه حقيقة وليس هروباً من المسؤولين ولا ضد المبدأ في حد ذاته· ؟ هل عملك كوكيل لوزارة المالية سيعيق عملك بالاتحاد؟ ؟؟ شخصياً أؤمن بمبدأ إدارة الوقت·· فالإنسان الذي يدير شركات كثيرة وحيوية فيها قرارات كثيرة ومؤثرة يقوم بدوره على أكمل وجه، وهذا يتطلب وجود أشخاص من ذوي الكفاءات يساعدون في العمل·· أما الإنسان الذي يحب المركزية والإمساك بالخيوط كلها فلا يحصد سوى المعاناة وعدم بلوغ العمل لنسب التميز المطلوبة·· فالصلاحيات تمر بثلاث مراحل، وبالتالي دعنا نركز على ثلاثة أشياء·· الأول يتعلق بالناس التي تجري، والشيء الثاني يتعلق بالذين يحتاجون إلى توجيه·· والأمر الثالث والأخير يرتبط بالناس الذين تستطيع أن تمنحهم التخويل الكامل وتتابع العمل معهم وتوجههم، فالأهم الآن تفرغ الموظفين؛ لأن الإدارة التنفيذية هي المعنية بالقيام بكل المهام وليس مجلس الإدارة· ؟هل تعتقد ان نظام الانتخابات الحالي هو الأمثل، أم لك رأي آخر؟ ؟؟ كل المرشحين لديهم هدف واحد وهو خدمة كرة الإمارات وإيصالها إلى المستويات القارية والعالمية·· وهنا يصبح الأمر المهم لكي يسير العمل على أفضل صورة هو كيف يسير العمل بالأسلوب الأمثل في إدارة الاتحاد مع المجموعة التي سيحالفها الحظ في الفوز بالعضوية، وكيف نستطيع أن نجذبهم إلى الانخراط في العمل حتى نحقق الأهداف المرجوة، فنحن لا نريد من يقول ''نعم'' ويعمل في الظل وأيضاً لا نريد معارضين من أجل المعارضة فقط ·· نريد الفئة التي تضيف كثيراً للعمل·· وشخصياً أرى أن هذه السمات الجيدة موجودة في كل المرشحين·· فالجميع أعطى في المجال الذي يعمل فيه بغض النظر عن النتائج النهائية·· فنحن نحتاج إلى تحديد الطريقة حتى يكون الحوار مثمراً وفي الاتجاه الصحيح ·· أما بخصوص الشكل، فالانتخابات الحرة هي الطريقة الأنسب مثلما يحدث الآن·· ولو كان لدينا أي تحفظ على أي شيء كنا سنعبر عنه في الجمعية العمومية، وبالتالي أرى أن النظام الانتخابي الحالي هو الصحيح والمستخدم في كل الدول وحتى الاتحاد السوفييتي· ؟ هل ترددت بعض الشيء قبل اتخاذ قرار الترشيح، أم كنت مقتنعاً تماماً بخوض الانتخابات؟ ؟؟في البداية، تحدثت مع محمد خلفان الرميثي نائب رئيس الاتحاد الحالي بحكم الأقدمية وخبراته العديدة لكي أعرف رأيه وهل سيخوض الانتخابات أم لا، وعرفت منه أنه متردد ثم بعدها عرفت أنه لن يخوض الانتخابات وأبديت له رغبتي في ذلك، ثم تشاورت مع السركال، وكان شيئاً طبيعياً أن أعود لأستشير أهل بيتي في نادي الجزيرة·· والكل أبدى ترحيبه وسعى معي·· وحقيقة أقول إن خروج الرميثي يعد خسارة كبيرة لاتحاد الكرة لما يمتلكه من خبرات عريضة من شأنها أن تفيد الاتحاد واللعبة· ؟ ماذا عن برنامجك الذي ستقدمه للاتحاد في دورته الجديدة؟ ؟؟ هو البرنامج نفسه الذي أعلن عنه يوسف السركال·· فمن غير المعقول أن يأتي كل عضو ببرنامج ويسعى إلى تنفيذه·· لكن من الممكن أن نعيد صياغة بعض البرامج ونراجع الرؤية والأهداف حتى تكون هناك استراتيجية واضحة، ودائماً أقول لكي ينجح العمل لابد أن نعرف شركاءنا، وبالطبع هي الأندية والهيئة العامة للشباب والرياضة والمجالس الرياضية ولجنة المحترفين·· وهنا يجب أن نضع الخطة التي تتوافق وتتلاءم مع الجهات الأخرى، بحيث تخدم الخطط بعضها البعض من أجل أن تتكامل ونصل بالتالي إلى الهدف المرجو، مع محاولة تلافي النقاط السلبية التي مرت على العمل من قبل· ؟ يقال إن المجالس الرياضية لعبت دوراً مهماً في الانتخابات من وراء الكواليس بالرغم من نفي البعض؟ ؟؟ المجالس الثلاثة في أبوظبي ودبي والشارقة حملت على عاتقها مساعدة (18) نادياً في الإمارات الثلاث·· لكن ومع ذلك لو كان هناك توجيه من مجلس أبوظبي الرياضي - على سبيل المثال - ما ترشح 5 أشخاص، واحد لمنصب نائب الرئيس وأربعة للعضوية·· الأمر الذي ينفي ما أشيع عن دور المجالس في الانتخابات· النظام الحديث ؟ من منظورك كيف نطور العمل الإداري ليواكب ما يحدث في العالم وتتحقق النقلة النوعية؟ ؟؟ في البداية نحتاج إلى العودة إلى المهام الموجودة في أمانة السر العام، وهل الأدوار تحتاج إلى مدير تنفيذي متفرغ أم عضو مجلس إدارة؟ ·· فالمدير التنفيذي هو شخص محترف يقوم بعمل محدد وفق مقاييس محددة، وبالتالي ندخل هنا في عملية مقاييس الأداء·· ففي السابق، كان أحد الأعضاء إذا تأخر قد يصاب أي عضو بالحرج من السؤال عن أسباب تأخره أو تغيبه مثلاً·· أما الآن وفي غالبية المؤسسات الربحية، فقد تم الفصل بين الإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة·· وهذا النظام متعارف عليه في أوروبا، حيث كان في السابق يسمح بوجود رئيس تنفيذي ورئيس مجلس إدارة·· أما الآن فلا يوجد هذا الجمع حتى يطور العمل الإداري نفسه· الارتقاء بأداء الحكام هدف رئيسي حول رؤيته لتطوير الحكام قال يونس خوري كنا دائماً موجودين في كأس العالم من عام 1990 عندما شارك الجيل المونديالي في نهائيات كأس العالم بيطاليا وبعدها شارك المونديالي علي بوجسيم في إدارة مباريات ثلاثة نهائيات أعوام: 94 بأميركا و 98 بفرنسا و 2002 في كوريا واليابان، ثم شارك عيسى درويش في مونديال ألمانيا ··2006 وأتمنى أن يكون لنا وجود في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا من خلال وجود المنتخب الوطني وأحد حكامنا المتميزين·· فالكفاءة الفنية موجودة والتجانس أيضاً، وبالتالي أرى الفرص مواتية لو تهيأ الجو العام مثلما حدث في يناير الماضي وحقق المنتخب الحلم الخليجي· وقال: لقد شاهدنا المنتخب في الآسياد الأخيرة عندما لعب مباراة سيئة وأخرى متوسطة وثالثة جيدة، ومع ذلك نرى من وقت لآخر أن المنتخب يتطور وفي الوقت نفسه يوجد البديل الكفء·· فمنتخب الشباب صعد لنهائيات أمم آسيا بعد فوزه على الكويت في الذهاب والإياب ثم على العراق وهذا ليس نهاية طموحاتنا، بل نسعى للمنافسة على اللقب الآسيوي· المدرب المواطن لم يعد كومبارساً أكد يونس خوري ان المدرب المواطن يحظي حالياً باهتمام كبير يفوق ما كان يحدث في الماضي بكثير، حيث انتهى دوره كـ''كومبارس''، وأصبح يمارس عملاً حقيقياً يضيف له الكثير· وقال: المجلس الحالي منح المدربين المواطنين الفرصة الكاملة للكشف عن إمكاناتهم واكتساب خبرات جديدة من خلال تولي العمل في أكثر من منتخب ومنها المنتخب الوطني الأول·· وكانت أدوارهم رئيسية وسنمضي في هذا الطريق؛ لأننا نؤمن بقدراتهم وسنساعدهم على التطور من خلال حضور أحدث الدورات التدريبية مع المشاركة العملية في قيادة المنتخبات الوطنية·· فقد أثبت المدرب المواطن قدرة كبيرة على تحقيق النجاحات عندما تتوافر له عوامل الثقة والإمكانات والفرصة الجيدة التي تعبر عن الاستقرار· تطوير الفنية والمسابقات أمر ضروري حول عمل اللجنتين الفنية والمسابقات قال يونس خوري بالدعم المالي الموجود لا بد من مراجعة عمل اللجان، حيث في اللجنة الفنية من الضروري مراجعة أداء اللاعبين محلياً ونقارنها مع المنتخبات الأعلى منها مستوى، ولابد أن ننظر إلى منتخبات كوريا الجنوبية وأستراليا واليابان·· فاليوم شاهدنا العقاب الذي وقع على لاعبي كوريا بعد خروجهم عن النص· وأضاف: لا بد أن نمضي في الأسلوب الاحترافي في التعامل سواء داخل المستطيل الآخر أو خارجه، وعلينا ألا نقارن لاعبينا بالدول التي فزنا عليها، حيث يجب أن نتطلع إلى من سبقونا حتى نلحق بهم· وقال: في لجنة المسابقات، لا بد أن تخدم اللوائح لاعبينا حتى يصبحوا جاهزين لتقديم ما هو أفضل ·· فمثلاً، اللائحة لم تظلم حارس الوصل والمنتخب ماجد ناصر وكانت واضحة·· فإذا تجرأنا بهذا الشكل على قضاة الملاعب فسوف ندخل في النفق المظلم·· نحن نحترم إمكانات وقدرات الحارس ماجد ناصر، لكنه ليس أول لاعب تتخذ بحقه مثل هذه العقوبات، صحيح قد تكون الحالات في الماضي القريب ليست بهذا الشكل·· لكنني أتمنى أن تكون واقعة ماجد الأخيرة· دوري الهواة مستمر عدد المباريات المثالي يحدد شكل دوري المحترفين قال يونس خوري انه الاتحاد سوف يسعي إلى معرفة العدد المثالث لدوري النحترفين الذي سينطلق الموسم النفبل· وأضاف: في أول اجتماع تنسيقي قادم مع حمد بن بروك رئيس لجنة الاحتراف وأعضائه سوف نسعى إلى معرفة العدد المثالي للمباريات التي يجب أن يخوضها لاعب محترف حتى يتطور مستواه·· لان الرد على هذا السؤال يجب أن يسبق تحديد شكل الدوري·· كما أن علينا أن نستغل الأيام التي يحددها الاتحاد الدولي للمنتخبات لخوض المباريات الدولية الودية أثناء الموسم·· ففي السابق، كنا هواة ولم تكن تلك التواريخ تعنينا بشكل كبير، وبالتالي لم نستفد منها· أما اليوم، فالوضع أصبح مختلفاً، حيث نريد أن تكون برامجنا مثل برامج الدول المتقدمة كروياً ونضع مصلحة المنتخب فوق مصالح الأندية عن طريق وجود تنسيق جيد يضع في الاعتبار مصالح المنتخب والأندية دون الضرر بالأندية التي لها مشاركات في البطولات الخارجية·· فاليوم في ظل وجود الاحتراف، لابد أن تختلف نظرتنا لشكل المسابقات· وأضاف: بالطبع، لن تنضم جميع الأندية إلى دوري المحترفين في السنة الأولى للانطلاق، وستستمر مسابقة الهواة وهذا شيء طبيعي، لكن العدد الذي سيتبقى هو الذي سيحدد شكل الدوري القادم· لا معايير محددة لإختيار الأجانب قال نائب رئيس اتحاد الكرة ان كثيراً من الأندية في العالم لا يحالفها التوفيق في اختيار بعض اللاعبين الأجانب، وهذا شيء طبيعي· وأضاف: شخصياً أرى أننا لو وضعنا معايير محددة لاختيارهم فهنا نتحول إلى تقييد العمل·· فأنت لا تستطيع أن تجبر الناس على أسلوب معين للتفكير· وأشار خوري إلى ان وجود الأجانب بشكلهم الحالي هو الذي يخلق المنافسة، حيث تتفاوت المستويات والمهارات والإمكانات وغير ذلك· وبالتالي تبقى هناك أمور كثيرة أخرى هي التي تحدد مدى الاستفادة من عملية التطوير·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©