الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نساء و«زواج متعة» و«دولارات» طريق جواسيس «حزب الله الإرهابي» إلى الهاوية

نساء و«زواج متعة» و«دولارات» طريق جواسيس «حزب الله الإرهابي» إلى الهاوية
19 ابريل 2016 14:07
يعقوب علي (أبوظبي) كشف شاهدا إثبات مثلا أمام دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية بأبوظبي أمس، عن تفاصيل صادمة حول آليات وأساليب استخدمها «حزب الله» الإرهابي في تجنيد جواسيسه في الدولة، وأشار الشاهدان إلى أن الحزب الإرهابي لجأ إلى تصوير عدد من المتهمين في قضية «حزب الله» في أوضاع مخلة وخادشة، ثم استخدم تلك المقاطع في الضغط على المتهمين وتجنيدهم لخدمة أهداف تخابرية. وأوضح الشاهدان، أن أحد أفراد الخلية التي تضم 7 متهمين، تزوج من موظفة عربية تعمل لدى شركة وطنية زواجاً ناقصاً «زواج متعة» وذلك لاستغلال طبيعة عملها في الشركة وكونها متعاونة مع إحدى المؤسسات الإعلامية «مجلة» للحصول على تفاصيل سرية وحساسة من شأنها الإضرار بمركز الدولة. وفي قضية منفصلة حكمت المحكمة ذاتها على حسام إبراهيم أحمد 26 سنة بالحبس 3 سنوات وبغرامة مالية قدرها 250 ألف درهم بعد إدانته باختراق الأنظمة الإلكترونية لإحدى الشركات الوطنية دون تصريح أو تخويل من الجهة، متممة الحكم بإبعاده عن الدولة بعد تنفيذ العقوبة. وفى قضية ثالثة كشف التقرير الطبي الخاص بالمتهم أيوب سالم «محدودية» قدراته العقلية، وسهولة توجيهه واستغلاله، وذلك في القضية التي يحاكم فيها المتهم، وفي قضية رابعة كشف أمر إحالة تلته نيابة أمن الدولة عن تفاصيل تورط 6 متهمين (سوري، وأميركي، وأردنيين، وفلسطيني، وبلجيكي) في الترويج لتنظيمات إرهابية «جبهة النصرة» وإمدادها بمعدات تصوير، وإدارة حسابات مروجة لتلك التنظيمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى إهانة رموز الدولة بإحدى الطرق العلانية. ونظرت المحكمة في قضية خامسة يتهم فيها شقيقان من الجنسية الصومالية بإنشاء حسابات عبر موقع «تويتر» واستخدامها في للترويج لتنظيم داعش الإرهابي ونشر تفاصيل كاذبة بحق أحد رموز الدولة، وإهانته عبر إحدى الطرق العلانية. في القضية الأولى والتي يحاكم فيها 7 متهمين بالتخابر مع حزب الله الإرهابي، كشف شاهدا إثبات مثلا أمام المحكمة عن تفاصيل مثيرة حول آليات استدراج حزب الله الإرهابي لعدد من الجواسيس والأتباع عبر استغلال مقاطع فيديو، وتم تصوير عدد من المتهمين فيها في أوضاع مخلة، للضغط عليهم ودفعهم لخدمة أهداف التنظيم الإرهابي، في حين لجأ أحد عناصر التنظيم للزواج «زواج متعة» من موظفة في إحدى الشركات الوطنية العاملة في مجال البترول سعياً لتجنيدها، واستغلال وظيفتها في الحصول على معلومات سرية حساسة. وكشف الشاهدان عن تلقي متهم رئيس في القضية مبلغ 2 مليون دولار (5.7 مليون درهم تقريباً) من التنظيم الإرهابي، كما تلقى متهم آخر هدايا ومنحاً مقابل المعلومات المسربة من قبله للتنظيم، وكانت عبارة عن هواتف متحركة وأجهزة لوحية. وأكد شاهدا الإثبات ورود معلومات سرية تفيد بوجود خلية إرهابية تعمل لمصلحة الحزب الإرهابي في الدولة، وبأن المتهمين عاونوا التنظيم في الحصول على معلومات حساسة حول صفقات الأسلحة المبرمة من قبل القوات المسلحة، وتفاصيل خاصة حول عدد من رموز الدولة، إضافة إلى خرائط وتفاصيل ومعلومات سرية أخرى، مشيرين إلى قيام الأجهزة الأمنية بعمليات تحرٍّ واسعة لتقصي وجمع الحقائق حيال تلك المعلومات. وأكدا تطابق عمليات التحري مع المعلومات الواردة حول الخلية، حيث تبين أن المتهم السادس في القضية، وهو أحد أعضاء «حزب الله الإرهابي» قام بإنشاء خلية تابعة للحزب في الدولة، وبأنه نجح في استقطاب عدد من المتهمين الآخرين وتجنيدهم لمصلحة الحزب. وأوضح الشاهد الأول بأن المتهم السادس (لبناني الجنسية) تزوج من موظفة عربية تعمل لدى إحدى الشركات الوطنية العاملة في مجال البترول «زواج متعة» سعياً لتجنيدها لخدمة أهداف الحزب والمخابرات الإيرانية، مشيراً إلى حصوله من خلالها على خرائط ومعلومات اقتصادية سرية، مؤكداً أن الزوجة التي كانت تعمل أيضاً كمتعاونة مع إحدى وسائل الإعلام «مجلة» مكنته من الحصول على تفاصيل وصور خاصة وسرية. وكشف الشاهد بعدها عن تفاصيل وآليات اعتمد عليها المتهم السادس في الإيقاع بموظف حكومي عبر التقاط مقاطع فيديو مخلة للمتهم للضغط عليه في الحصول على تفاصيل وبيانات سرية متاحة له عبر وظيفته، مشيراً إلى أن المتهم تلقى بعدها هدايا عينية (هواتف متحركة، وأجهزة لوحية) كمقابل لتلك الخدمات. وأوضح الشاهد أن المتهم الخامس (لبناني الجنسية) ويعمل منسقاً لأعضاء الحزب من المذهب السني، يتهم بالسعي لتجنيد أعضاء في الحزب من مواطني الدولة، مشيراً إلى أن المتهم اختص بإيقاع المتهمين في ورطة تصويرهم في مقاطع مخلة للضغط عليهم. وأوضح الشاهد أن المتهمين اعترفوا في التحقيقات بكل الاتهامات الموجهة إليهم وبتفاصيل عمليات التجنيد والآليات التي اتبعها التنظيم وأعضاؤه في الإيقاع بالأعضاء والأتباع في الدولة، كما اعترفوا بعلاقتهم المباشرة بالاستخبارات الإيرانية وعدد من ضباطها. أما الشاهد الثاني والذي خصص شهادته حول تفاصيل وحيثيات تورط المتهم الأول (ح ع ص أ - مواطن) والذي كان يشغل «مركزاً مرموقاً» في إحدى الجهات الحكومية وعلاقته مع الحزب الإرهابي، كاشفاً عن علاقات وطيدة - بحسب الشاهد- جمعت المتهم وأعضاء الخلية، مؤكداً أن المتهم سلم المتهم السادس (لبناني الجنسية) تفاصيل حساسة، حول صفقات القوات المسلحة الإماراتية، كما أعان المتهم ووجهه حول أسلوب التعامل مع تحقيقات أجهزة الأمن معه، مستغلاً علاقاته مع تلك الجهة. وكشف الشاهد عن رصد مكالمة هاتفية أجراها المتهم السادس مع المتهم الأول في 19 سبتمبر من العام 2013 أبلغه فيها بأنه مطلوب للتحقيق، وسأله عن موقفه وكيفية التعامل مع الأمر، فوجهه المتهم الأول، مؤكداً أن المعلومات المتوفرة حوله غير كافية لإدانته، مطالباً إياه بعدم الكشف عن أيه تفاصيل، كما رصدت مكالمة أخرى بين المتهمين في 22 من الشهر ذاته، تساءل فيها المتهم الأول عن مضمون التحقيقات وحول ورود اسمه فيها. وكشف الشاهد عن تلقي المتهم الأول مبلغاً مالياً من الحزب الإرهابي يقدر بـ2 مليون دولار، إلا أنه حرص على إخفاء مظاهر الثراء لعدم إثارة الشكوك حوله بحسب إفادة الشاهد. وأوضح الشاهد بأن المتهم الأول التقى بأحد ضباط الاستخبارات الإيرانية في إحدى مدن الدولة، كما ارتبط مع الحزب الإرهابي بمشروع استثماري في المغرب يحصل بموجبه على نسبة 25 في المائة من الأرباح، وهو ما تم التأكد منه عبر الجهات الرسمية في المغرب، وأجلت المحكمة النظر في القضية إلى جلسة 23 مايو المقبل للاستماع لمرافعة النيابة. خلية «جبهة النصرة» كشفت نيابة أمن الدولة عن تفاصيل اتهامات وجهتها لـ 6 متهمين (سوري، أميركي، أردنيين، فلسطيني، وبلجيكي) مرتبطة بالترويج لتنظيمات إرهابية، وإمدادها بالمعدات والعناصر، وباستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الإساءة لرموز الدولة. وشملت الاتهامات الموجهة في حق المتهم الأول (سوري الجنسية) بأنه تعاون مع تنظيم «جبهة النصرة» عبر تقديم تفريغات لمواد صوتية وترجمات لنصوص من علمه بأغراض وحقيقة التنظيم، وأمد التنظيم الإرهابي بكاميرا «جابروا» وأنشأ حساباً إلكترونياً نشر عليه معلومات لـ «جبهة النصرة» و«القاعدة» للترويج لأفكارهم، كما حبذ بالقول للتنظيم جبهة النصرة بأن قرر للمتهمين من 2 إلى 6 بأنه على حق وبأن التنظيم الإرهابي يطبق الإسلام بشكل صحيح، وذلك لتحسين صورة التنظيم الإرهابي. واشتملت الاتهامات الموجهة للمتهم ذاته إهانة رموز الدولة بإحدى الطرق العلانية عبر نعتهم بأوصاف مهينة لا تليق بهم. أما المتهمين من 2 إلى 6 فيواجهون تهمة العلم بوقوع عدد من الجرائم التي جاء بها المتهم الأول ولم يبلغوا السلطات المختصة بذلك، مع علمهم بحقيقة وغرض التنظيم، وأجلت المحكمة استكمال النظر في القضية إلى جلسة 16 مايو المقبل، كما وافق القاضي على السماح للمتهمين بمقابلة ذويهم الذين حضروا الجلسة. «أشقاء داعش» وكشفت نيابة أمن الدولة تفاصيل تورط شقيقين من الجنسية الصومالية في قضية جديدة يواجهان فيها اتهامات تتعلق بالترويج لتنظيم «داعش الإرهابي»، والإساءة لرموز الدولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتلفيق معلومات وأخبار كاذبة على دولة الإمارات بقصد الإضرار بسمعتها. أيوب سالم وكشف التقرير الطبي الخاص بالمتهم أيوب سالم «محدودية قواه العقلية»، وعدم مسؤوليته الكاملة عن أفعاله، وسهوله توجيهه والتأثير عليه، ويواجه أيوب بالإساءة للمجلس الوطني، والتحريض على ارتكاب الفواحش، في مقطع فيديو إبان انتخابات المجلس الوطني الأخيرة. في حين أكد المتهم في جلسة سابقة للمحكمة أنه لم يكن في وعيه أثناء تسجيل المقطع الذي تناقله مدونون عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأجلت المحكمة النظر في القضية لجلسة مقبلة، استعداداً للاستماع لمرافعة الدفاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©