الوحدة يستعيد المركز الرابع بهدفين في مرمى الشباب

استعاد فريق الكرة بنادي الوحدة، المركز الرابع الذي أصبح طموحه الباقي في المسابقة، وذلك بعد أن أقصى عنه فريق الشباب، بالفوز عليه بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمعهما أمس باستاد آل نهيان بنادي الوحدة، ضمن مباريات الجولة التاسعة عشرة من دوري المحترفين. وقد رفع العنابي رصيده بعد هذا الفوز إلى 27 نقطة، فيما تجمد رصيد الشباب عند 25 نقطة، وبذلك ذاق أصحاب السعادة طعم فوز انتظروه كثيراً على الجوارح وطال غيابه قرابة العامين، كانت الكفة خلالهما تميل للشباب. أحرز للوحدة بنجا وإسماعيل مطـــــــر (37، 70)، فيـمـــــــا سجــــــــل للشباب سرور سالم (32) وكان الشباب هو البادئ بالتسجيل قبل أن يتسلم العنابي زمام المباراة ويحقق التعادل ثم الفوز الذي استحقه بالفعل، قياساً بما قدمه طوال المباراة وسيطرته على معظم فترات المباراة. لم تطل فترة جس النبض بين الفريقين، وجاء التهديد الأول لمرمى الوحدة عن طريق الإيراني مهرداد أولادي الذي تقدم من الجبهة اليمنى وأرسل كرة عرضية، تصدى لها المدافع حمدان الكمالي وشتتها. بعدها، استحوذ الوحدة على زمام المبادرة، وهاجم بضراوة، مقابل انضباط تكتيكي من لاعبي الشباب الذين أحكموا إغلاق منطقة مرماهم، معتمدين على الهجمات المرتدة التي شكلت في بعضها خطورة حقيقية على مرمى عادل الحوسني حارس الوحدة. وكان رد الوحدة من خلال فرصة للسنغالي ماتار كولي، وتبعه محمد الشحي بأخرى في الدقيقة العاشرة من عرضية إسماعيل مطر، لكن دفاع الشباب شتتها من أمام الشحي الذي عاد بعدها بثلاث دقائق وأرسل هدية إلى إسماعيل مطر المواجه للمرمى لكن إسماعيل سقط قبل أن يتصرف في الكرة. تواصل الضغط الوحداوي، ويمرر توفيق عبدالرزاق كرة طويلة من الخلف إلى إسماعيل مطر، يتقدم بها من قرب منتصف الملعب ويقترب من مرمى الشباب، ولكن عبدالله شاه يتدخل في الوقت القاتل ويحولها إلى ضربة ركنية، ويتبعه توفيق عبدالرزاق باختراق من الجبهة اليسرى ويتقدم حتى مرمى الشباب، لكن الحارس أحمد محمود ينقذ الموقف. وبينما الأمور تسير لصالح الوحدة بشكل كبير، يرسل ماركوس أسونساو كرة طولية، ومن خطأ من طلال عبدالله مدافع الوحدة تصل الكرة إلى سرور سالم الذي يسدد برأسه محرزاً هدف الشباب الأول في الدقيقة 32. لم ينل الهدف من عزيمة الوحدة واستمرت الأحداث على وتيرتها السابقة، حيث السيطرة عنابية، وكاد بشير سعيد يتعادل سريعاً ولكن كرته الرأسية علت العارضة الشبابية إلى خارج المرمى. ويأتي الفرج للوحدة في الدقيقة 37 عن طريق البارع بنجا الذي توج مجهوده السخي بهدف ملعوب، حيث مرر محمد الشحي المندفع من اليمين الكرة إلى إسماعيل مطر، ليهديها الأخير بكعب قدمه خلفية إلى بنجا، الذي سددها في الزاوية الضيقة لحارس مرمى الشباب، محرزاً هدف التعادل. كاد الوحدة بعدها يضيف هدفاً آخر إلى محصلته، ولكن ماتار كولي لم يحسن استثمار الكرة العرضية من الشحي والتي سقطت على رأس كولي المواجه للمرمى، قبل أن يسددها الأخير فوق الشباك إلى خارج المرمى، وكانت هذه الكرة هي أبرز مشاهد الشوط الأول، حيث أطلق الحكم محمد عمر صافرة نهاية الشوط بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما. بـــدأالـــشــــوط الثانـــي، مثلمــــا كان الأول، حيث جاءت المبادرة لصالح الشباب الذي ضغط منذ الانطلاقة، ولاحت أول فرصة في الدقيقة الثانية من الشوط، من ضربة حرة، سددها أسونساو، قريبة من المرمى لكنها ضلت الطريق إلى المرمى. وتواصلت السيطرة الشبابية، وأهدر مهرداد أولادي هدفا مؤكداً للجوارح في الدقيقة الثامنة من الشوط حيث سدد كرة أرضية زاحفة من الجبهة اليسرى، مرت من على خط المرمى، ومن بين قدمي الحارس عادل الحوسني. بعدها لاحت أول فرصة حقيقة للوحدة عن طريق محمود خميس، في الدقيقة العاشرة، حيث تقدم من الجهة اليسرى، وراوغ كل من يواجهه، ليصبح أمام المرمى، ويسدد قوية يتصدى لها حارس الشباب، أحمد محمود ليمنع هدفاً أكيداً. وكاد خطأ لبشير سعيد يتسبب في هدف للشباب لولا تدخل حمدان الكمالي الذي أنقذ الموقف وابعد الكرة من أمام سرور سالم. تعود السيطرة لفريق الوحدة مع مؤازرة جماهيره التي تطلب الفوز ولا شيء غيره، ويجري النمساوي هيكسبيرجر عدة تغييرات بنزول سعيد الكثيري وفهد مسعود بدلاً من ماتار كولي وتوفيق عبدالرزاق، وتسفر السيطرة الوحداوية عن هدف عن طريق إسماعيل مطر في الدقيقة 25 من الشوط، من كرة عالية من وسط الملعب، تسقط أمام الكثيري ليسددها برأسه من فوق حارس الشباب، ويكملها إسماعيل في المرمى، معلناً عن تقدم الوحدة بهدفين مقابل هدف، ولتشتعل المدرجات وتهتف الجماهير "آه يا سمعة". يهاجم الوحدة بضراوة فيما يراهن الشباب على المرتدات التي هدد من خلالها مرمى العنابي في أكثر من مناسبة، إضافة إلى الضربات الحرة، التي كانت من نصيب أسونساو، وشكلت هي الأخرى خطورة على الوحداوية. وعاد بيرجر مدرب الوحدة ليخرج سعيد الكثيري الذي نزل بديلاً من ماتار كولي في تغيير اضطراري بسبب إصابة الكثيري وينزل بدلاً منه علي صلاح وتمضي المباراة على حالتها غير أن الشباب يكثف من هجومه بحثاً عن التعادل، وتتاح له قبل نهاية المباراة بدقيقة ضربة حرة من على حدود منطقة الجزاء يتصدى لها أسونساو لكنه يسددها عالية فوق العارضة. وتمضـــــي الدقائــــق الباقيــة وسط محاولات شبابية لتعديل النتيجـــة، وتمســـــك وحـــــداوي بما آلت إليه الأمور حتى يطلق محمد عمر صافرة انتهاء المباراة بفوز الوحدة وعودته إلى المركز الرابع.