الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إعجاز طبي جديد !

15 فبراير 2012
كل يوم تؤكد لنا الأبحاث والتجارب العلمية الغربية منها بوجه خاص، الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، في كشف جديد، أو حقيقة علمية أو طبية أشار إليها كتاب الله الكريم قبل ما يقرب من أربعة عشر قرناً ونصف القرن. فالعلماء كلما تجرَّدوا من انتماءاتهم العرقية والمذهبية، وأخلصوا في اكتشاف الحقائق، عرفوا الله، واكتشفوا بعض أسرار الخالق العليم سبحانه وتعالى، وآمنوا به، وهو القائل جلت قدرته وعلمه: «سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ». لعل أحدث ما توصلت إليه هذه الدراسات، تلك التي أجراها فريق بحثي أميركي عن حكمة الشريعة الإسلامية المتعلقة بتحديد فترة العدة للمرأة، وهي «120 يوما» وتحريم زواج الأشقاء بالرضاعة. فقد أعلن مدير معامل أبحاث الحياة في كاليفورنيا الأميركية أن دراسة بحثية للجهاز المناعي للمرأة كشفت عن وجود خلايا مناعية متخصصة لها «ذاكرة وراثية» تتعرف على الأجسام التي تدخل جسم المرأة وتحافظ على صفاتها الوراثية، لافتا إلى أن تلك الخلايا تعيش لمدة 120 يوما في الجهاز التناسلي للمرأة. وأكدت الدراسة أنه إذا تغيرت أي أجسام دخيلة للمرأة مثل «السائل المنوي» قبل هذه المدة يحدث خلل في جهازها المناعي ويتسبب في تعرضها للأورام السرطانية، وهذا يفسر علميا زيادة نسبة الإصابة بأورام الرحم والثدي للسيدات متعددة العلاقات الجنسية وبالتالي حكمة الشريعة في تحريم تعدد الأزواج للمرأة، وأن تلك الخلايا المتخصصة تحتفظ بالمادة الوراثية للجسم الدخيل الأول لمدة «120 يوما» وبالتالي إذا حدث علاقة زواج قبل هذه الفترة ونتج عنها حدوث حمل فإن الجنين يحمل جزءا من الصفات الوراثية للجسم الدخيل الأول والجسم الدخيل الثاني. كما كشفت دراسة استمرت عاما كاملا، أجراها فريق بحثي مكون من سبعة علماء متخصصين، أن لبن الأم يتكون من خلايا جذعية تحمل الصفات الوراثية المشتركة للأب والأم، وبالتالي تنتقل تلك الصفات للطفل الذي تقوم الأم بإرضاعه، مما يعلل حكمة التشريع في تحريم زواج الأشقاء بالرضاعة، والذي يترتب عليه حدوث خلل في الجهاز المناعي للأطفال الناتجة عن تلك الزيجات بالإضافة إلى الأمراض الوراثية الأخرى الخطيرة. من جانب آخر، فاجأتنا إدارة التعليم في نيويورك بقرارها تدريس منهج «الامتناع عن الجنس»، واعتباره جزءاً مهماً من منهاج التعليم الجنسي في المدارس، واعترف عمدة نيويورك، مايكل بلومبيرغ، بالقول: «لدينا مسؤولية، عندما تكون لديك نسبة ولادات عالية ومعدلات أمراض جنسية منقولة عالية، مثل ما لدينا في المدينة، ينبغي عليك أن تحاول القيام بشيء ما.. العار علينا إن لم نفعل شيئاً.» ومن ثم كان القرار بفرض مقرر «الامتناع عن الجنس» على كل المدارس مع بداية ربيع هذا العام 2012. إن ما وصلوا إليه من حقائق نتيجة الأبحاث والدراسات والتجارب العلمية، يؤكد أن أفضل طريقة للتخفيف من ممارسة الفاحشة أن ينصح الطلاب بالابتعاد عنها ومنعهم من ممارستها. سبحان الله.. علماء الغرب يتوصلون اليوم إلى ما وصلنا إليه قبل ألف وأربعمائة وثلاث وثلاثين سنة. وسلامتك! المحرر | khourshied.harfoush@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©