الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بوش: المهمة صعبة لكن الوقت مناسب للتسوية

بوش: المهمة صعبة لكن الوقت مناسب للتسوية
28 نوفمبر 2007 00:47
اتفق الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي أمس على بدء المفاوضات الثنائية فوراً لحل النزاع وبذل الجهود للتوصل إلى تسوية سلمية قبل نهاية 2008 وإنشاء آلية ثلاثية أميركية - فلسطينية- إسرائيلية للإشراف على تطبيق اتفاقات خطة خريطة الطريق، وتشكيل لجنة توجيه تجتمع في 12 ديسمبر المقبل للإشراف على مفاوضات السلام· وافتتح الرئيس الأميركي جورج بوش مؤتمر آنابوليس للسلام بإعلان البيان الفلسطيني الإسرائيلي المشترك الذي جاء بعد مباحثات أجراها بوش مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبو مازن'' ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في الأكاديمة البحرية بآنابوليس· وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفد الدولة المشارك في المؤتمر· بوش : الدولة الفلسطينية ضربة قاسمة للتطرف وشدد بوش في كلمته على أن الوقت قد حان للسلام، وشدد عباس على الفرصة التاريخية وبدء التفاوض حول قضايا الوضع النهائي، فيما اكد أولمرت على أن الحقائق التي أفرزتها حرب 1967 ستتغير عقب المفاوضات· وقال الرئيس الأميركي إن مؤتمر آنابوليس ليس للتوصل إلى اتفاق بل لإطلاق المفاوضات الثنائية بين الفلسطينين والإسرائيليين، ومعتبراً أنها فرصة تاريخية في ظل التزام عباس وأولمرت بالسلام ومكافحة الإرهاب· إلا أنه أقر بأن المهمة صعبة وأن مؤتمر انابوليس ليس سوى بداية· وأوضح ''في ضوء التطورات الأخيرة اعتبر البعض ان الوقت ليس مناسبا لعقد السلام وأنا لا أوافق· اعتقد أن هذا الوقت مناسب تماما لبدء هذه المفاوضات''· وأضاف بوش أن ''المهمة التي سنبدأها هنا في انابوليس ستكون صعبة، إنها ليست سوى بداية عملية وليست نهايتها، وما زال هناك الكثير من العمل الذي يتعين إنجازه''· وأكد بوش أن الولايات المتحدة لا تعتزم فرض وجهات نظرها ''إن مهمتنا تتمثل بتشجيع الأطراف في هذا الجهد وتقديم الدعم اللازم لهم لينجحوا''· وأوضح بوش أن المعركة هي مستقبل الشرق الأوسط وهزيمة المتطرفين ورفض اليأس والفوضى والدخول في حرب ومعاناة غير منتهية· وأشاد بوش برؤية الرئيس الفلسطيني وتقديمه بديلا للسلام بدلا من التطرف· وأشار إلى أن تحقيق القيادة الفلسطينية لرؤيتها سيوجه ضربة قاضية للمتطرفين وللعنف وأن البديل هو الإحباط· واتهم الرئيس بوش من وصفهم بالمتطرفين بأنهم العائق الرئيسي أمام الدولة الفلسطينية· وجدد الرئيس الأميركي تعهده بإقامة دولة فلسطينية التي اعتبرها مصدرا للاستقرار والسلام في المنطقة ، وطالب إسرائيل بإنهاء احتلال الأراضي في 1967 عبر المفاوضات وإزالة المستوطنات ووقف توسيع المستوطنات وتمكين السلطة الفلسطينية من ممارسة سلطاتها· معتبراً أن الأجيال القادمة ستشكر القادة المجتمعين في آنابوليس على إقدامهم على هذه الخطوة· وطالب الرئيس الأميركي الدول العربية بتقديم الدعم لعباس وتطبيع علاقاتها مع إسرائيل والاعتراف بالدولة الإسرائيلية، كما دعا المجتمع الدولي بدعم الحكومة الفلسطينية التي يرأسها سلام فياض وتعزيز بناء المؤسسات الفلسطينية الحرة عبر مؤتمر باريس للمانحين الذي سيعقد في منتصف ديسمبر المقبل· وتطرق بوش إلى الملف اللبناني وقال إنه يدعم الديمقراطية في لبنان وطالب بانتخاب رئيس للبنان دون أي تأثير خارجي· عباس: منعطف تاريخي ووصف الرئيس الفلسطيني المؤتمر الدولي بأنه منعطف بين مرحلتين تاريخيتين ما قبل وما بعد آنابوليس· وأكد أن هذه فرصة تاريخية قد لا تتكرر وفي حال تكرارها ربما لن تحظى بنفس الإجماع والدعم· وتعهد عباس بالتصدي للمتشديين وتنفيذ خطة ''خريطة الطريق''· وقال عباس مخاطباً الإسرائيليين ''نمد أيدينا إليكم كشركاء على قدم المساواة في السلام''، معتبراً أن السلام مصلحة للطرفين· وأكد عباس أن المؤتمر يجسد إرادة العالم لإقامة السلام وتحقيق العدل والتمسك بالخيار الأصعب وهو صنع السلام· واعتبر أن آنابوليس كمدينة تحمل رمز الحرية ، مشيراً إلى أن الحرية هي الكلمة التي تمثل باختصار كل حياة الفلسطينين· وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره لدور وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في تمهيد الطريق أمام عقد المؤتمر· وقال إن الحضور العربي والإسلامي يمثل قوة دفع وحماية وتشجيع على مضي المفاوضات إلى الأمام والوصول إلى حل الدولتين· وشدد عباس على أن هذا الحضور يؤكد أن مبادرة السلام العربية هي خطوة استراتيجية شجاعة تستهدف تغيير العلاقات في المنطقة· وأكد الرئيس الفلسطيني أن السلام يقوم على استعداد إسرائيل لإنهاء الاحتلال وحل قضية اللاجئين· واعتبر عباس أنه يجب البدء ''غداً'' في مفاوضات الوضع النهائي وأن تدعم المفاوضات بخطوات ملموسة على الأرض نحو السلام الشامل· وشدد الرئيس الفلسطيني على حق ''شعبه'' في رؤية فجر جديد بلا مستوطنات ولا حواجز وبلا سجون· وأكد أن مصير القدس هو عنصر أساسي لأي اتفاق سلام، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وبعلاقة مفتوحة مع القدس الغربية· ورفض عباس استخدام غطاء مكافحة الإرهاب لتبرير الممارسات الإسرائيلية· وأشار إلى أنه لمس رغبة أولمرت في السلام والتغلب على العقبات وصولا إلى إنهاء الاحتلال· وانهى الرئيس الفلسطيني كلمته باقتباس من الرئيس الأميركي الأسبق ابراهام لينكولن ''دعونا نبذل اقصى الجهد لننهي لعمل الذي نحن بصدده لتعزيز السلام العادل بين أنفسنا ومع جميع الأمم''· أولمرت: خريطة 67 ستتغير ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه كانت هناك أسباب لعدم قدومه إلى آنابوليس بسبب الفشل السابق و''الإرهاب'' وإطلاق الصواريخ وغياب المؤسسات الفلسطينية وحكم ''حماس'' في غزة وغياب القانون والديمقراطية في أراضي السلطة الفلسطينية، ولكنه جاء ''وفقا لقوله'' ليقول للفلسطينيين والعرب إنه قد حان الوقت للسلام· وقال أولمرت إنه جاء وهو مستعد لتقديم تنازلات من أجل السلام لإنهاء معاناة الإسرائيليين والفلسطينيين، معترفاً ، في حادثة نادرة، بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين· وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لن يتم تجنب أي قضية خلال المفاوضات وستطرح كل القضايا الأساسية وأن حقائق 1967 ستتغير وهذه عملية صعبة ولكن يجب خوضها· وقال إن المفاوضات ستنتهي بإقامة دولتين لشعبين، ووعد بإيفاء إسرائيل بالتزاماتها التي ستبرمها مع الفلسطنيين· وأعرب اولمرت عن رغبته في التوصل إلى اتفاق سلام مع كافة الدول العربية وتطبيع العلاقات مع كافة الدول الإسلامية· وأعرب عن سعادته لحضور ممثلين عن الدول العربية في المؤتمر داعياً إلى إنهاء المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل وإنهاء التجاهل لها· وأكد اولمرت تثمينه للمباردة العربية للسلام وقال انه سيتم مناقشتاها في المفاوضات مع القيادة الفلسطينية في المفاوضات الثنائية· واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السلام المصري الإسرائيلي نموذجاً للعلاقات التي يمكن ان تبنى بين إسرائيل والدول العربية وكذلك العلاقات مع الاردن كنموذج· مشدداً على ايمانه بالسلام وطريق الدولتين وطريق التنازلات وصولا إلى السلام·
المصدر: آنابوليس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©