المرزوقي: حظوظي كبيرة للوجود في القائمة النهائية لحكام المونديال

أبدى الحكم الدولي المساعد صالح المرزوقي، ارتياحه للنتائج التي حققها في اختبارات “الفيفا” سواء في زيوريخ أو في إسبانيا، وذلك بعد أن اجتاز الفحوص الطبية، واختبارات اللياقة البدنية بنجاح، وبنتائج جيدة عكست جاهزيته الكبيرة للحدث العالمي الكبير. وأوضح أن الاختبارات كانت دقيقة ومتطورة جداً بهدف ضمان أعلى درجات الجاهزية، واختيار نخبة الحكام المميزين لإدارة المونديال، وأن الفحوص الطبية كانت على قسمين خلال الراحة، وبعد بذل جهد كبير، بالإضافة إلى فحص دقيق للمفاصل والعضلات والجهاز التنفسي، مشيراً إلى أن نتيجة تقريره الشخصي أثبت سلامته 100 %. أما فيما يتعلق باختبارات اللياقة، أوضح المرزوقي أن “الفيفا” اعتمد نظاماً جديداً خلال الدورة التي أقامها للحكام تتمثل في اختبار”يويو”، وذلك للتأكد من جاهزية الجانب اللياقي للمشاركين ذهاباً وعودة، حيث نجح في تجاوزه بدرجة جيد جداً. وأكد حكمنا أن لجنة الحكام بالاتحاد الدولي أولت أهمية كبرى للحكام خلال الدورة وذلك من خلال مراجعة نقاط الضعف لدى الحكام والذين تم اختيارهم للمونديال ومساعدتهم على تجاوزها، حيث تم رصد 5 محاور مهمة أبرزها الطبي واللياقي والفيسيولوجي والفني. وتم إجراء مقابلات مع جميع الحكام بحضور خبرات في مختلف المجالات في لقاءات فردية تتيح الفرصة للحكم لطلب تدارك بعض الجوانب، حتى يكون في أفضل حالاته خلال الموعد المنتظر في يونيو المقبل. وعن الظروف التي اجتاز فيها الاختبارات أوضح أنه شعر بضغوطات كبيرة في البداية لأنه يمثل التحكيم الإماراتي، ووجوده في الحدث يمثل الدولة بأكملها، وليس هو شخصياً إلا أن إيمانه الكبير بالله كان سلاحاً في التغلب على الضغوطات النفسية، حيث أكد أنه صلى ركعتين ليلة الاختبارات، كان لها الوقع الكبير على نفسيته، عندما دخل في الصباح براحة كبيرة، وبثقة في قدراته ساعدتاه على اجتياز الاختبار في ظروف إيجابية. كما أضاف أيضاً أن التدريبات القوية التي قام بها في الإمارات قبل سفره وجهود لجنة الحكام، ودعم اتحاد الكرة وفرا له الظروف المواتية لضمان أعلى درجات الجاهزية لاجتياز الاختبارات بنجاح. وأشار المرزوقي إلى أن “الفيفا” قسم الحكام إلى مجموعتين، الأولى تضم 15 طاقماً من حكام أوروبا وأفريقيا، والثانية تضم أيضاً 15 طاقماً من بقية حكام العالم من ضمنهم آسيا، واجتاز جمعهم الاختبارات، الأمر الذي يرفع من مستوى المنافسة بين الجميع من أجل ضمان المشاركة في إدارة المونديال، علماً بأن القائمة الحالية تضم ستة أطقم احتياطية. وبخصوص مدة حظوظ الطاقم الذي يوجد ضمنه المرزوقي في إدارة مباريات المونديال أوضح أن سمعة الحكم السعودي خليل جلال الغامدي الذي يترأس الطاقم الذي ينضم إليه جيدة وحظوظه كبيرة في الوجود ضمن القائمة النهائية على أن يستمر العمل بشكل جدي في الفترة المتبقية. وعن الفترة المقبلة بعد اجتياز الاختبارات الأولى أوضح المرزوقي أن أمام طاقم الحكام 45 يوماً من أجل مواصلة العمل في بلدانهم، ورفع مستوى جاهزيتهم قبل خوض الاختبار الأخير 2 مايو المقبل في جنوب أفريقيا، وذلك خلال الدورة التي يقيمها “الفيفا” للتأكد من حسن استعداد الأطقم كافة واختيار القائمة النهائية التي تدير المباريات. وأضاف أنه سيغادر في الأول من مايو للمشاركة في الاختبارات الطبية والبدنية علماً بأن “الفيفا” يسعى من خلال الاختبارات إلى التأكد من مواصلة أطقم الحكام لبرنامج تحضيراتهم ومحافظتهم على جاهزيتهم إلى جانب الاستمرار في برنامج الاتحاد الدولي الذي تم اعتماده خلال الدورة الماضية. وكشف المرزوقي أن الفترة المقبلة مهمة جداً في تحديد حسن استعداد الأطقم ونيل ثقة “الفيفا” للمشاركة في المونديال، وذلك من خلال التواصل مع لجنة الحكام بالاتحاد الدولي عبر الموقع الرسمي، حيث يتم كل أسبوع مناقشة بعض الحالات والتعليق عليها والإجابة على بعض الأسئلة في الجوانب القانونية. ويواصل المرزوقي مشوار تحضيراته للمونديال من خلال تكليفات الاتحاد الآسيوي لإدارة مباريات دوري أبطال آسيا، حيث يشارك في إدارة لقاء كواساكي الياباني وملبورن الأسترالي 23 مارس باليابان.