رفض وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل مصافحة المسؤولين الإسرائيليين خلال لقاء تمهيدي قبيل بدء اجتماع مؤتمر آنابوليس للسلام، ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بالقول إنه ''من لا يريد مد يده ليصافحني فلن أمد يده وأصافحه'' ولكنه أشار إلى سعادته بالحضور السعودي في المؤتمر· وصرح الفيصل بأن ''لسنا هنا لأداء عمل مسرحي، إنما نحن هنا لعمل جاد من أجل إحلال السلام ولسنا هنا لإعطاء انطباعات بأن كل شيء على ما يرام''· وقال وزير الخارجية السعودي إننا لن نفعل شيئاً يشتت الانتباه عن جدية المناسبة مثل التصافح بالأيدي لإعطاء انطباعات عن شيء ليس موجوداً·
واعتبر محللون سعوديون ان مشاركة المملكة في آنابوليس يظهر استعدادا عربيا لإقامة علاقات مع اسرائيل اذا ما انسحبت من الاراضي المحتلة، إلا ان ذلك لا يعني استعداد الرياض للتطبيع· وقال المحللون انه من الطبيعي ان تشارك السعودية في مؤتمر انابوليس، خاصة وانها واضعة مبادرة السلام العربية التي ستشكل إحدى أسس اللقاء·
من جهته، قال عضو مجلس الشورى السعودي محمد آل زلفة ان ''المملكة هي صاحبة المبادرة العربية للسلام التي تبنتها كل الدول العربية''· وتنص المبادرة العربية على سلام شامل مع الدولة العبرية مقابل انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة منذ 1967 واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية اضافة الى التوصل الى حل عادل وتفاوضي لمسألة اللاجئين الفلسطينيين· واضاف آل زلفة أن حضور المملكة بين خمسين دولة ومنظمة وجهة دولية في انابولس يظهر ''اننا نضمن لاسرائيل السلام اذا تعهدت بالانسحاب من الاراضي المحتلة''·
عدد اليوم
