قال المتحدث الرسمي باسم حلف شمال الاطلسي ''الناتو'' جيمس اباثوراي ان وزراء خارجية الدول الاعضاء في ''الناتو'' سوف يعقدون اجتماعاً لهم في مقر الحلف ببروكسل يوم الخامس من ديسمبر المقبل لتقييم نتائج مؤتمر آنابوليس للسلام· وذكر في لقاء شاركت فيه وكالة انباء الإمارات ضمن وفد اعلامي عربي بمقر ''الناتو'' ان الحلف يرغب في تعزيز التعاون مع دولة الإمارات ضمن مبادرة اسطنبول، وكشف النقاب عن زيارة يقوم بها عدد من قادة الحلف الى الدولة مطلع العام المقبل ضمن جولة في المنطقة الخليجية· وقال ان قمة ''الناتو'' المقبلة في بوخارست ابريل 2008 سوف تركز على توسيع نطاق التعاون العسكري مع دول الخليج العربية· وأوضح المتحدث ''ان هناك خلافات في الرأي بين عدد من دول (الناتو) واسرائيل حول التسوية السلمية في الشرق الاوسط، لكن هذه الخلافات لا تؤثر على الشراكة الاستراتيجية بين الحلف واسرائيل''·
وقال ان مايهم ''الناتو'' هو محاربة الارهاب وتوفير الامن والاستقرار، نافياً في الوقت نفسه سيطرة الولايات المتحدة على ''الناتو''، فيما يخص الشرق الاوسط او النزاعات الاخرى، مضيفاً ''ان للولايات المتحدة وزناً كبيراً في الشرق الاوسط، لكن قرارات (الناتو) تتخذ باجماع اعضائه البالغ عددهم 26 دولة''·
واعترف اباثوراي صراحة بان ''الناتو'' يواجه صعوبات امنية كبيرة جداً في افغانستان، قائلاً ''لن نخف الحقيقة في افغانستان نعم هناك مشكلات امنية خطيرة في مواجهة ارهاب طالبان وتنظيم القاعدة وعلينا ان نكون حذرين جداً في التعامل مع الوضع هناك''· واضاف ''كما ان علينا ان لانشعر بالتشاؤم ايضاً لان 88% من الاراضي الافغانية اصبحت حالياً تحت سيطرة القوات الافغانية بالتعاون التحالف و(الناتو) وهذا التقدم حصل في ست سنوات فقط''· واكد ان البقاء هناك قد يطول لحين التخلص من البؤر الارهابية تماماً؛ لأن هناك اتفاقاً في الراي في ''الناتو'' واميركا على ان القاعدة وطالبان هما من قاما بالعمليات الارهابية في نيويورك في 11 سبتمبر ،2001 الا انه رفض النفي حول الانباء القائلة بان هناك مفاوضات مع طالبان تجريها الولايات المتحدة حالياً بمعزل عن ''الناتو''· وأقر المتحدث الرسمي باسم ''الناتو'' بوجود خسائر كبيرة في الارواح في افغانستان، مشيراً الى ضرورة التحلي بالصبر في المواجهة المفتوحة مع طالبان· ونفى ان يكون ''الناتو'' بديلاً للامم المتحدة في كل من افغانستان وكوسوفو ودارفور، مؤكداً العمل هناك بالتنسيق التام مع الامم المتحدة· وحول الوضع في كوسوفو، قال ان المفاوضات سوف تبدأ في ديسمبر المقبل لمواجهة قرار برشتينا التي سوف تعلن استقلال كوسوفو من جانب واحد، واعتبر ان هذا القرار المرتقب تحد مزدوج لـ''الناتو'' والمجتمع الدولي، وقال ان رد الفعل لاعلان احادي الجانب لاستقلال كوسوفو من قبل الصرب يبدو معقداً جدا، وذكر ان ''الناتو'' بحاجة لمساعدة من الامم المتحدة للتوفيق بين برشتينا والطرف الآخر·
وحول الازمة النووية الايرانية، وقال ''ان (الناتو) ليس طرفاً في المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووي الايراني وهذا الملف لايعنينا ولسنا طرفاً فيه وهو من اختصاص الامم المتحدة وهذا يعني ان الحلف لا يقوم بأي دور خارج حدود صلاحياته التي تتفق عليها الدول الاعضاء''·
ورداً على سؤال حول العلاقات مع روسيا ''قال ان علاقتنا مع روسيا تبدو غريبة ومعقدة وهناك محاولات للتغلب علي العقبات الراهنة''، وتوقع ان تعلن روسيا في ديسمبر المقبل انسحابها من اتفاقية الحلفاء الخاصة بالتعاون في مجال الصواريخ، مشيراً الى وجود خلافات حادة بين ''الناتو'' وروسيا ازاء الموقف من ايران· الا انه اشار الى رغبة ''الناتو'' في توسيع التعاون مع روسيا في مجال المعلومات الاستخباراتية لمحاربة الارهاب· ودعا الى سلامة نقل الوقود النووي والمواد الخطرة في الدول التي لا تتوافر لديها الامكانات الخاصة بذلك·
عدد اليوم
