فجر انتحاري كان يقود سيارة مفخخة قرب قافلة عسكرية أجنبية تتألف من ثلاث مركبات أمس وسط العاصمة الأفغانية كابول مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين، وأعلنت حركة ''طالبان'' مسؤوليتها عن الهجوم·
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية زلماي بشاري ان ''هدف الهجوم هو قافلة عسكرية تابعة للتحالف الدولي'' الذي تقوده الولايات المتحدة· وأوضح رئيس قسم التحقيقات في شرطة كابول علي شاه باكتيوال أن ''الانتحاري فجر سيارته بالقرب من قافلة مؤلفة من ثلاث مركبات تابعة لقوات التحالف قرب مبنى لوزارة الدفاع وقريبا من مقر البنك الدولي وسفارة باكستان''، مضيفا أن الانتحاري قتل في الانفجار·
وأشار إلى أن الانفجار لم يسفر عن إصابة أي من أفراد القافلة، لكن محمد حليم حارس الامن في مسرح الحادث قال ''رأيت جنودا أميركيين ينقلون ستة أجانب'' من المكان·
وقال مسؤول بالشرطة، رفض الكشف عن هويته، إن القتيلين هما احد المارة وحارس احد المباني، وان أربعة مدنيين أفغان أصيبوا في الهجوم أيضا· وطوقت قوات أميركية المنطقة حيث لا يزال حطام المدرعات الثلاث التي أصيبت بأضرار شديدة موجودا فيها· وأعلنت ''طالبان'' مسؤوليتها عن الهجوم في بيان نشر على موقعها، موضحة أنها كانت تستهدف مركبة عسكرية أميركية في كابول· وأضاف البيان أن الهجوم أودى بحياة 12 جنديا اجنبيا فضلا عن إصابة سبعة آخرين·
إلى ذلك أظهر تحقيق أجرته الحكومة الافغانية في تفجير انتحاري وقع مطلع نوفمبر الحالي أن حراسا شخصيين لوفد برلماني قتلوا عددا من المدنيين من بين 80 شخصا قضوا في الحادث من بينهم 59 طفلا·
وصرح وزير الداخلية الافغاني ضرار احمد مقبل انه ''عقب وقوع الحادث اطلق حراس شخصيون ورجال مسلحون النار مما اسفر عن استشهاد وجرح عدد من الاشخاص''· وقال ان سجلات المستشفيات تظهر ان ثلاثة اشخاص عولجوا لإصاباتهم بعيارات نارية، الا ان عائلات عدد من القتلى طلبت فتح قبورهم وفحص جثثهم للتأكد مما اذا كانوا قتلوا نتيجة اصابتهم بعيارات نارية· وذكر ان العناصر الستة من القوات شبه العسكرية الذي قتلوا في الحادث الذي وقع في السادس من نوفمبر، قضوا نتيجة التفجير الانتحاري·
عدد اليوم
