الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مراكز التكوين طريق الكرة الإماراتية لصناعة النجوم

مراكز التكوين طريق الكرة الإماراتية لصناعة النجوم
28 نوفمبر 2007 01:08
كشف الفرنسي جاي لاكومب مدرب باريس سان جرمان سابقا وأحد ابرز المدربين الفرنسيين عن تجربته في مجال التدريب والعمل الذي تقوم به الكرة الفرنسية من اجل تطوير اللعبة وإفراز نجوم عالميين في مراكز التكوين، حيث تحدث أمام أكثر من 100 مدرب من داخل الدولة حضروا للاستفادة من خبرته وتجربته ضمن الندوة التي إقامتها ''دبي القابضة'' صباح أمس· أوضح أن مراكز تكوين اللاعبين ومدارس الكرة أصبحت من ركائز العمل داخل الأندية والمنتخبات في مختلف أنحاء العالم بعد التجربة الناجحة التي بدأتها فرنسا منذ 70 عاما، حيث نجحت الكرة الفرنسية في تحقيق نتائج ايجابية من خلال بروز نخبة من اللاعبين الموهوبين والذين تم اعدادهم بطرق علمية صحيحة ووفق مناهج مدروسة حتى برزوا وتألقوا وأصبحوا نجوم اللعبة في العالم بداية من جيل باتريك فييرا إلى الجيل الصاعد حاليا والذي يضم كريم بن زيما وسمير نصري وحاتم بن عرفة الذين انضموا إلى المنتخب الأول الفرنسي وانتزعوا مكانهم بالرغم من صغر أعمارهم والتي لا تتجاوز العشرين عاما· وأضاف: مراكز التكوين انتشرت في كافة أرجاء فرنسا حتى وصل العدد حاليا إلى 40 مركزا تعمل وفق استراتيجية دقيقة وخطط واضحة وتساهم في تفريخ المواهب ودعم صفوف الأندية بالعديد من اللاعبين المميزين· وتحدث لاكوب عن تجربته التدريبية الكبيرة منذ أن عمل مدربا في مركز التكوين بنادي نانت الفرنسي لمدة خمس سنوات تدرب على يديه نخبة من اللاعبين الموهوبين، خاصة عندما صعد معهم للفريق الأول بنادي نانت مثل النجم العالمي زين الدين زيدان وباتريك فييرا ثم درب كذلك دروجبا ومالودا مع نادي جينجان، حيث أوضح بان سر نجاح هؤلاء اللاعبين هو التكوين الصحيح الذي أخذوه في مراكز التكوين ووصولهم الى الفريق الأول وفق نظام دقيق، معتبرا ان الجانب التنافسي في المراحل السنية يبدأ بعد سن السادسة عشرة بتخصيص المرحلة الأولى لتعلم مبادئ الكرة واللعب دون ضغوطات، على أن يبدأ التركيز على الجوانب الفنية والتكتيكية بداية من 16 - 20 سنة· وقال: هذه المرحلة تشهد تنافسا قويا وقمة عطاء اللاعب لأن كل العناصر تطمح إلى الفوز بعقود مغرية مع أنديتها· ونصح لاكومب الكرة الإماراتية خلال محاضرته للمدربين بضرورة الاستفادة من مراكز التكوين ونشرها داخل الدولة باعتبارها الطريق الوحيدة لتفريخ النجوم وتطوير اللعبة، معتبرا أن التجربة الفرنسية في التكوين انتشرت في مختلف أنحاء العالم نظرا للنجاح الذي حققته وكان احد ثماره الفوز بكأس العالم 98 بجيل من المواهب البارزة· وشدد على أهمية اهتمام الأندية بالعمل القاعدي وتطوير المراحل السنية ومتابعة المواهب الصاعدة وإتاحة الظروف المناسبة للتألق، موضحا أن نادي باريس سان جرمان الفرنسي يضم 4 لاعبين أعمارهم تحت 18 سنة بالفريق الأول· وأشاد لاكومب بالجهد الذي تبذله الكرة الإماراتية من خلال السعي إلى تطوير مستواها والاستفادة من الخبرات العالمية والسير على منوالها، مما يؤكد الرغبة الواضحة في سلوك الطريق الصحيح للارتقاء بالكرة الإماراتية وتطوير مستوى لاعبيها ومنتخباتها، معتبرا أن مثل هذه الندوات سيكون لها الأثر الايجابي في مزيد الاطلاع على تجارب الدول المتقدمة كرويا والاستفادة منها· كما تحدث برنارد شوم مدير التدريب وتطوير المدربين في اتحاد الكرة عن كيفيه التعامل مع البراعم في هذه المرحلة السنية الخطيرة، وذلك بتوجيه جملة من النصائح الى المدربين، حيث قال يجب ترغيب الأطفال وجلبهم لممارسة اللعبة دون تسليط ضغوطات عليهم او تحميلهم اعباء اكبر منهم، وبالتالي يجب اتباع الخطوات العلمية في مثل هذه المرحلة العمرية حيث يكون المدرب بمثابة الاب او الاخ يحتضن اللاعبين الصغار ثم يعلمهم ببساطة مبادئ اللعبة دون الدخول في الجوانب التكتيكية والخططية التي تعرقل مرحلة التعلم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©