انتــــــهى شـــــــهر العسل بين النادي الأهلي والمدرب التونسي يوسف الزواوي مدرب الفريق الأول لكرة القدم بعد الخسارة التي مني بها الفريق أول أمس أمام الوصل وهي الثالثة للفريق حيث خسر في البداية أمام الشعب ثم الشباب وأخيراً الوصل· وقد تم تعيين الفرنسي روبر بوفون المشرف على فرق الناشئين بالنادي خلفاً له خلال هذه الفترة لحين البحث عن مدرب جديد للفريق ويعاونه الجهاز الذي كان يعمل مع الزواوي ويضم نور الدين ورباح بلعربي وناصر شوشان·
وبالفعل قاد الفرنسي روبر بوفون مران الفريق أمس استعداداً للقاء المهم القادم أمام الجزيرة في الأسبوع الخامس للدوري·
وصرح يوسف الزواوي قائلا: قلت للمسؤولين بالنادي الأهلي بعد المباراة: إن الظروف لم تخدمني وأنا شخصياً غير قادر على الاستمرار، وقمت بما أستطيع فعله ولكن لم يحالفني التوفيق لأن ظروف الدوري لم تخدمني وبالتالي أنا لم أخدم الأهلي·· فالفريق لديه طموحات كبيرة بعدما تم تدعيمه بعدد كبير من اللاعبين الجيدين سواء على مستوى الأجانب أو المحليين بالاضافة إلى امتلاكه نخبة جيدة·· لكني لم أجد الوقت الكافي للعمل مع المجموعة ككل بسبب ظروف اللاعبين الدوليين·
وقال الزواوي: بالنسبة لي لا يمكن أن أعمل في ظل هذه الظروف فمع كل احترامي لا يوجد دوري أبرز سماته التوقفات الكثيرة وابتعاد للاعبين فكيف تعمل وتخلق الانسجام بين الفريق·· ولو كانت هذه الظروف موجودة مع فريق يمتلك لاعبين دوليين أقل من النادي الأهلي مثل الشعب أو الشباب وغيرهما ربما كان العمل يسير بالشكل العادي·· أما في النادي الأهلي فأنا مدرب جديد وهناك عدد كبير من اللاعبين جدد أيضاً سواء على مستوى الأجانب أو الدوليين·· فكيف يأتي الانسجام بدون عمل جماعي·
فليس من المعقول أن نخسر 9 نقاط بسبب أخطاء بدائية بسيطة وكيف نعمل ونصف الفريق غير موجود ولا ألقي باللوم على اللاعبين أو الادارة لكن الظروف لم تخدمني وبالتالي لم أستطع القيام بدوري على أكمل وجه·
وقال الزواوي: لا أحب أن يفهم الرأي العام والجمهور الأهلاوي أنني تهربت من المسؤولية·· وظللت أعمل حتى الرمق الأخير·· لكني لا أستطيع أن أستمر في ظل هذه الظروف·· وتفهم مسؤولي الأهلي لها هو امتداد للثقة المتبادلة بيننا·
واختتم الزواوي كلامه قائلا: أتمنى كل التوفيق للأهلي وللاعبين وللمسؤولين الذين قدموا لي كل التسهيلات وعملت معهم بروح الأسرة الواحدة·· فرئيس مجلس الادارة سعادة خليفة سليمان يقدم كل شيء لأجل أن ينطلق الأهلي ليس على الساحة المحلية والخليجية والعربية فقط ولكن حتى على الساحة القارية وهي طموحات مشروعة يمتلك الأهلي مقوماتها· على الجانب الآخر جائت عودة ''المنقذ'' أوليفيرا لتعيد البسمة للوصلاوية كما أعادت ترتيب بيت ''الفهود'' بعد ثلاث هزائم متتالية أمام الجزيرة وحتا والعين هزت القلعة الصفراء وتركت وراءها أكثر من علامة استفهام حول مدى إمكانية المحافظة على زعامة الدوري بعد ''الثنائية'' الرائعة التي تحققت في الموسم الماضي·
النجم البرازيلي العائد من الإيقاف والغائب عن الجولتين السابقتين كان أشبه بوجه السعد الذي كانت الجماهير الصفراء تنتظره بلهفة والذي كان بالفعل نجم المباراة الأول بلا منازع·· أوليفيرا فعل كل شيء و''دوّخ'' الدفاع الأهلاوي ولم يستقر في مكان محدد بل تحرك في كل مكان حتى لا يترك للأهلاوية فرصة ''اصطياده'' سجل هدف التعادل بعد دقيقتين من هدف محمد سرور وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة 20 من الشوط الثاني رافعاً معنويات زملائه وممهداً الطريق أمام فريقه لانتزاع أول ثلاث نقاط وأول فوز في دوري ··2008 وبالطبع فإن تأثير غياب أوليفيرا عن المباراتين السابقتين كان واضحاً وانعكس سلباً على خط الهجوم لدرجة أن مواطنه اندريه دياز بقي وحيداً في هذا الخط وكان أشبه باليد الواحدة ثم استمد قوته بعودة أوليفيرا وسجل هدف الفوز وكاد يعززه بهدف آخر لولا سوء الطالع الذي لازمه· تألق أوليفيرا انعكس ايضاً على باقي اللاعبين وعلى أداء الفريق ككل، مما أثار ارتياحاً في أوساط الوصلاوية بعد حالة الغليان التي شهدتها أروقة النادي نتيجة لأحداث المباراة الأولى مع الجزيرة وإيقاف حارس المرمى ماجد ناصر ''14 مباراة'' والبرازيلي أوليفيرا مباراتين
ومن جانبه أكد مدرب الوصل البرازيلي زي ماريو ان فريقه لعب بهدوء هذه المرة بعكس مباراته السابقة قائلاً إن أوليفيرا لم يكن لوحده بسبب الفوز بل الكل شارك في صناعة هذا الانتصار، كما نجح حارس المرمى صلاح حسين في مهمته ولا يتحمل مسؤولية اي هدف على حد قوله· وأكد زي ماريو ان هذا الفوز هو البداية لعودة الوصل الحقيقي·
عدد اليوم
