الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عودة الامبراطور أكبر المكاسب·· والجوارح شباب على طول

عودة الامبراطور أكبر المكاسب·· والجوارح شباب على طول
28 نوفمبر 2007 01:13
رغم التوقف الطويل لمسابقة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم ''دوري اتصالات'' ما بين الجولتين الثالثة والرابعة، والذي امتد إلى 23 يوماً، لانشغال منتخباتنا الوطنية بارتباطاتها الخارجية، إلا أن الإثارة التي تميز ''دوري اتصالات'' لم تفارق الجولة الرابعة التي أقيمت مبارياتها أول أمس الاثنين، واتسمت أغلب المباريات الخمس بالاثارة والتشويق، في أغلب فتراتها، لاسيما مباريات الوصل مع الأهلي، والشباب مع الإمارات، والشعب مع الوحدة· وخطفت هذه المباريات تحديداً أنظار الجماهير سواء في الملاعب أو على الشاشة الصغيرة، وزاد من المتعة التي شعرت بها الجماهير هو طول الانتظار والشوق لمتابعة أحداث الدوري بعد هذه الغيبة التي لا يتمناها الجمهور دائماً، في ظل ارتفاع المستوى من أسبوع إلى آخر، لاسيما أن دائرة المنافسة ستتسع بكل تأكيد هذا الموسم، لانتزاع درع الدوري· ولا يختلف اثنان على أن الإثارة والمتعة هما عنوان الجولة الرابعة، رغم أن المستوى الفني لم يكن أفضل حالاً من الجولة الثالثة، وهذا أمر طبيعي جداً، قياساً بفترة التوقف الطويلة التي تؤثر حتماً على المستوى الفني، خاصة أن الفرق الكبيرة تأثرت بغياب اللاعبين الدوليين، الذين افتقدوا عنصر الانسجام مع بقية زملائهم، ناهيك عن الاجهاد الذي تأثروا به، ووضح جداً مع العناصر الأساسية في تشكيلة المنتخب الأول واضطر معها مدربو الفرق إلى عدم الاعتماد الأساسي عليهم إلا ما ندر· وزاد من الاثارة والمتعة الجماهيرية لمباريات هذه الجولة تحديداً هو ''التقلبات'' التي حفلت بها أربع مباريات من خمس وخطفت مباراتا الشباب مع الإمارات والوصل مع الأهلي تحديداً الأضواء، تلتهما مباراة الشعب والوحدة، وتميزت هذه المباريات بالندية الكاملة بين أطرافها بغض النظر عما إذا كان الفريق يلعب على ملعبه أو خارجه، وكانت النتيجة أن المباريات الأربع ارتفع خلالها المعدل التهديفي، ولم يستطع أحد توقع أي نهاية لها، وظلت نتائج هذه المباريات معلقة حتى الصافرة الأخيرة للحكام· وغطت هذه الأحداث المثيرة على تراجع المستوى الفني إلى حد ما لمباريات الجولة الثالثة، وخرجت الجماهير سعيدة بجولة مثيرة، خففت كثيراً من شوق الانتظار· القمة ظلت خضراء كان الشباب هو أكثر الفرق استفادة من الجولة الرابعة التي أغلب نتائجها لصالحه تماماً، استمر هو في صدارة المسابقة بعد فوز دراماتيكي مستحق على الإمارات العنيد 4-،3 وارتفع رصيده إلى 12 نقطة محققاً العلامة الكاملة (من فوز في المباريات الأربع دون تعادل أو هزيمة) وتعادل الشعب الثاني (برصيد 8 نقاط) مع الوحدة (الحادي عشر نقطتين وبمباراتين مؤجلتين) 2-2 في الوقت بدل الضائع ومن ضربة جزاء وفوز الوصل (العاشر برصيد ثلاث نقاط) على الأهلي (التاسع وبالرصيد نفسه) 3-2 في أقوى اللقاءات فنياً وخسارة الشارقة (الخامس بخمس نقاط ومباراة مؤجلة) لنقطتين غاليتين بملعبه بالتعادل السلبي مع حتا الصاعد وصاحب المفاجآت حتى الآن· ولم يتضرر الشباب كثيراً من الفوز الأول الذي حققه النصر خارج ملعبه 3-2 على الظفرة، رغم ارتفاع رصيده إلى 4 نقاط ومباراة مؤجلة في المركز السادس، للفارق الكبير في النقاط بينهما· وسيظل الشباب منفرداً بالقمة في الجولة الخامسة أيضاً، حتى لو فاز الشعب الثاني وأقرب منافسيه على الشارقة يوم السبت المقبل، وخسر هو أمام النصر في اليوم نفسه، لأن الفارق في هذه الحالة سيبقى نقطة واحدة بين الفريقين· عودة الوصل والجديد هذا الأسبوع هو عودة الثقة إلى فريق الوصل حامل لقب بطولتي الدوري والكأس في الموسم الماضي، بعد فوزه المستحق على الأهلي في أعقاب ثلاث هزائم متتالية كادت تقضي مبكراً على طموح الفريق في قدرته كمنافس قوي على اللقب، والاحتفاظ به للعام الثاني على التوالي حتى لو جاء ذلك على حساب الأهلي بطل الدوري في الموسم قبل الماضي· وعودة الوصل جاءت في الوقت المناسب، وهو الأمر الذي سيزيد البطولة إثارة ومتعة، ناهيك عن ارتفاع المستوى الفني وانعكاسه على المسابقة بشكل عام· وفي تقديرنا، إن الفوز الغالي والمهم الذي حققه الوصل على الأهلي، سيكون نقطة انطلاقة حقيقية للفريق الوصلاوي المؤهل تماماً للمنافسة على البطولة هذا الموسم، خاصة أن الفوز أعاد الثقة إلى جميع اللاعبين حتى لو نسب البعض هذا الفوز إلى وجود البرازيلي أوليفيرا، ومساهمته الفعالة في تحقيقه مع زميله دياز· معاناة الأهلي وبعيداً عن عودة الثقة للفريق الوصلاوي استمر الحال كما هو عليه في الأهلي، ونال الأحمر الهزيمة الثالثة، وأصبح موقفه حرجاً أمام جماهيره التي تأملت خيراً في الفريق هذا الموسم، بعد تدعيمه بنخبة من اللاعبين المميزين مواطنين وأجانب، من أجل استعادة درع الدوري· ورغم خسارته، إلا أن الأهلي قدم مباراة جيدة إلى حد ما، وهو في حاجة فقط إلى فوز آخر ربما يكون على فريق كبير حتى يستعيد لاعبوه ثقتهم في أنفسهم، ويزيل الضغوط الإعلامية والجماهيرية الملقاة عليهم· ويبدو أن لاعبي الأهلي يعانون بالفعل من هذه الضغوط الإعلامية منها، والتي جاءت نتيجة لما أطلقته الصحافة على الفريق بـ ''دريم تيم'' قبل انطلاق الدوري، وهو الأمر الذي حمل اللاعبين أكثر من طاقتهم، فكان هذا المردود الذي جاء مفاجئاً للجميع· ولن يتحرر لاعبو الأهلي من هذه الضغوط إلا بمزيد من الإعداد النفسي لهم، وتوفيق بعض اللاعبين خاصة الأجانب في المباريات، واستمرار الانتصارات· عناد الإمارات حظي فريق الإمارات باحترام الجميع هذا الأسبوع، بعد الأداء المتميز الذي قدمه في مواجهة الشباب المتصدر وبملعبه، واقترابه من تحقيق التعادل على أقل تقدير· الإمارات لم يأبه باسم الشباب أو ملعبه وجماهيره أو فارق الإمكانيات والخبرة بينهما، بل رأيناه هو صاحب المبادرة الهجومية وكأنه يلعب على ملعبه تماماً، وأهدر مهاجمة عناياتي ضربة جزاء في الدقائق الأولى من المباراة، وتقدم على منافسه ثلاث مرات، وإصراره حتى اللحظة الأخيرة على الخروج ولو بنقطة التعادل، وكان طبيعياً أن يحظى الفريق باحترام وتقدير الجميع، بعد العناد الذي أظهره للشباب في هذه المباراة· الإصرار والإجهاد الإصرار والإجهاد هو العنوان البارز لمباراة الشعب مع الوحدة التي انتهت بالتعادل 2-،2 الإصرار حمله فريق الشعب الذي رفض الخسارة مرتين عندما تقدم عليه الوحدة بهدف أول للشربيني في الشوط الأول، وهاجم بشدة إلى أن أحرز معدنعجي الهدف الأول من خطأ ساذج للمدافع البرازيلي داسيلفا الذي هيأ الكرة لمهاجمي الشعب على حدود المنطقة، وعندما تقدم الوحدة ثابتة بهدف لإسماعيل مطر، قبل النهاية بخمس دقائق، لم ييأس الشعب، وكثف هجومه رغم أن توقيت هدف إسماعيل كان يمكنه القاء على معنويات لاعبيه، إلى أن ارتكب ياسر عبدالله قلب دفاع الوحدة خطأ لا يغتفر عندما حاول ايقاف الكرة العرضية العالية داخل المنطقة بيده واحتسبها الحكم الجنيبي ضربة جزاء سجل منها معدنجي هدف التعادل الثمين في الوقت بدل الضائع· وفي المقابل تأثر الوحدة حتماً بإجهاد لاعبيه الدوليين وهم أكثر عدداً من بين الفرق الأخرى، ووضح الاجهاد على إسماعيل مطر وحيدر آلو علي رغم مجهوده الكبير ومحمد الشحي، فقل انتاجهم باستثناء الدقائق التي سبقت الهدف الثاني الذي تعاون فيها مطر والشحي وأسفرت إحدى المحاولات عن الهدف الثاني الرائع الذي جاء من هجمة منظمة قادها اللاعبان بمهارة عالية جداً· ولم يكن للأجانب دور كبير مؤثر مع الوحدة، باستثناء الشربيني الذي قدم أداء جيداً لكن على فترات توجه بالهدف الأول· الأول للنصر رغم أن مباراته مع الظفرة كانت صعبة قياساً بظروف المنافس قبلها، إلا النصر نجح في تحقيق أول فوز له هذا الموسم (3-2) واستفاد جيداً من خبرة لاعبيه، في كبح جماح المنافس الذي كان يسعى لإحراز الفوز أو حتى نقطة التعادل علَى أقل تقدير في ظل القيادة الفنية الجديدة للمصري أيمن الرمادي· ويحسب للاعبي النصر عدم تأثرهم بهدف التقدم للظفرة الذي أحرزه ريناتو في وقت مبكر من المباراة، وهاجم الفريق إلى أن أدرك التعادل وواصل تقدمه حتى النهاية· في المقابل قدم الظفرة أداء جيداً لكن خبرة لاعبيه لم تسعفهم في الاحتفاظ بتقدمهم، ويحسب للفريق أنه قدم مستوى مغاير للمباريات السابقة، وقد تكون هذه المباراة نقطة تحول لصالح الفريق بغض النظر عن الخسارة· الحصان الأسود هل يستمر فريق حتا في مفاجآته مع الكبار، وهل ينتزع بالفعل لقب الحصان الأسود للمسابقة هذا الموسم، المعطيات الحالية تؤكد ذلك، في ظل الروح العالية التي يتمتع بها لاعبوه، والثقة التي تزيد في نفوسهم من مباراة إلى أخرى· الفريق نجح في العودة من ملعب الشارقة بنقطة ثمينة قد يكون لها مردود كبير في حسابات نهاية الموسم، في صراع قد يدخله الفريق على البقاء بالدرجة الأولى· وعلى الجانب الآخر خذل الشارقة جماهيره ولم يقدم نصف ما قدمه في الجولة الثالثة أمام الوحدة، وعجز عن احراز فوز رآه البعض سهلاً قبل المباراة، في ظل الفارق الكبير بين الفريقين في المهارات والخبرة والتاريخ، وقد يندم الشارقة كثيراً على هاتين النقطتين إذا كان يسعى إلى المنافسة الحقيقية على درع الدوري هذا الموسم، واستعادة أمجاده السابقة في البطولة· درجات اللاعبين ؟؟ الوصل ؟ صلاح حسين: 5 من عشرة يتحمل مسؤولية هدف الأول، وأجاد في الشوط الثاني، خاصة في النقاط الكرات العالية والعرضية التي شكلت خطورة على مرماه· ؟ سامي ربيع: 6 من عشرة شكل ثنائياً متفاهماً مع زميله خلف إسماعيل وأجاد مراقبة من يتقدم من مهاجمي الأهلي واستفاد من خبرته في ضبط ايقاع خط الدفاع، لكنه يتحمل مع زملائه مسؤولية الهدفين لتباطؤهم في التغطية وعدم إغلاق الطريق أمام جريجوري في تسديد الكرة التي جاء منها الهدف الثاني· ؟ خلف إسماعيل: 6 من عشرة وينطبق عليه ما ذكرناه عن سامي ربيع· ؟ طارق حسن: 7 من عشرة مجهود كبير طوال اللقاء وساعدته خبرته في القيام بالدورين الدفاعي والهجومي، وهبطت لياقته في النصف الثاني من الشوط الثاني· ؟ وحيد إسماعيل: 5 من عشرة أجاد أداء الدور الدفاعي وقل دوره الهجومي· ؟ طارق درويش: 7 من عشرة، مهارة عالية وخبرة مكنته مع زملائه من السيطرة على الوسط واستغلال المساحات الخالية في دفاع الأهلي· ؟ عيسى علي: 7 من عشرة أجاد تنفيذ الدور الدفاعي وشارك كثيراً في الهجوم· ؟ حمد علي غلوم: 6 من عشرة مجهود كبير في الشوط الأول لكن أداءه تراجع بدنياً نوعاً في الثاني· ؟ أوليفيرا: 9 من عشرة أفضل لاعبي المباراة مهارة عالية وقدرة فائقة على المراوغة واستغلال المساحات الخالية· ؟ دياز: 6 من عشرة لم يظهر كثيراً في المباراة لكنه استغل تمريره رائعة وسجل هدف الفوز الثمين، لم يستفد كثيراً من مهاراته واستسلم للرقابة· ؟؟ الأهلي ؟ علي سعيد: 4 من عشرة يتحمل مسؤولية الهدف الثاني وجزء من الثالث· ؟ عبيد خليفة: لعب شوطاً واحداً وخرج مصاباً ويستحق 4 من عشرة· ؟ عبدالله أحمد: 4 من عشرة ظهر بعيداً عن مستواه في فترات كثيرة· ؟ عبدالله شاه: 5 من عشرة تحمل عبئاً كبيراً لكنه فشل مع زملائه في ايقاف خطورة مهاجمي الوصل· ؟ ادريس فوزي: 3 من عشرة ظهر أقل أيضاً من مستواه رغم محاولاته الكثيرة دفاعاً وهجوماً· ؟ مشموم محبوب: 5 من عشرة كان أفضل لاعبي الدفاع إلى حد ما· ؟ حسن علي إبراهيم: 4 من عشرة ظهر بعيداً عن مستواه المعروف رغم مجهوده الكبير· ؟ سالم خميس: 3 من عشرة تأثر كثيراً بالإجهاد، وما زال لديه الكثير· ؟ هيثم ربيع: 5 من عشرة تميز بتسديداته المستمرة على المرمى· ؟ أوسانساو: 4 من عشرة ما زال خارج الخدمة ولم يفعل شيئاً· ؟ محمد سرور: 5 من عشرة كان جيداً إلى حد ما ولا يستحق التبديل· ؟ جريجوري: 4 من عشرة لم يفعل سوى الهدف الرائع الذي أحرزه من لمسة واحدة· ؟ محمد قاسم: 4 من عشرة لعب بديلاً وتأثر أيضاً بالاجهاد· ؟ فيصل خليل: لم يختبر ولم يسعفه الوقت· 21 هدفاً شهدت الجولة الرابعة للمسابقة 21 هدفاً مع الوضع في الاعتبار وجود مباراة مؤجلة بين الجزيرة والعين تقام يوم 22 يناير المقبل أهداف هذه الجولة كانت بأقدام كل من مهرزاد معدنجي (الشعب) وسرور سالم (الشباب) وريناتو (النصر) وأوليفيرا (الوصل) برصيد هدفين لكل منهم، وأحمد الشربيني، وإسماعيل مطر (الوحدة) وريمان مبعلي وجواد كاظميان (الشباب) ورسول خطيبي ورضا عناياتي (الإمارات) وروجر (النصر) وروبرت والتر وحمد عبدالرحمن (الظفرة) ودياز (الوصل) ومحمد سرور وجريجوري (الأهلي)· نجوم الشباب رفضوا الهزيمة رفض فريق الإمارات الواقع الذي يفرضه التاريخ بوجود فارق كبير في الامكانيات والمهارات مع منافسه الشباب، ورغم هزيمته في المباراة 3-،4 إلا أنه أبلى بلاء حسناً، فرضه على الجميع الإشادة به عقب انتهائها· الإمارات أدى واحدة من أفضل مبارياته في الفترة الأخيرة، وتميز بالاصرار والرغبة في الفوز رغم علمه بأن المباراة مقامة خارج ملعبه، بل كان هو البادئ بالتسجيل وكاد ينجح في مسعاه لولا خبرة ومهارة لاعبي الشباب الذين حسموا اللقاء قبل نهايته وبضربة جزاء في الرمق الأخير· الشباب فوجئ تماماً بما يقدمه الإمارات في بداية اللقاء، واصراره على انتزاع النقاط الثلاث، ولم يستطع تدارك الموقف إلا مع نهاية المباراة· المباراة استحقت أن تكون مباراة الأسبوع للاثارة والندية التي تميزت بها من البداية إلى النهاية، ورجحت كفة الشباب نسبياً لفارق الخبرة والمهارة، وكان هو الأكثر هجوماً، خاصة بعد أن مني مرماه بهدفين متتاليين· واعتمد الشباب على مهارات مبعلي وسرور وكاظميان وغيرهم، وعابه الأداء الفردي لكثير من لاعبيه· وتألق بصفة خاصة مهاجمه سالم سرور الذي صنع الفارق هذه المرة لصالح فريقه· وقدم لاعبو الإمارات كل ما عندهم في هذه المباراة، لكن يبقى السؤال هل يستمر الفريق بهذا المستوى في كل مبارياته؟ كل نقاط حتا خارج ملعبه حتا الحصان الأسود لمسابقة الدوري هذا الموسم، حصد حتى الآن 4 نقاط، وهو رصيد جيد للفريق الصاعد للمرة الأولى إلى دوري الأضواء· والطريف أن النقاط الأربع حصل عليها خارج ملعبه من فوز على الوصل 1-صفر وتعادل مع الشارقة بدون أهداف، في حين أنه خسر المباراتين اللتين لعبهما على ملعبه، الأولى أمام الشباب صفر -،3 والثانية 1-4 أمام الجزيرة· 17 بطاقة صفراء أشهر الحكام البطاقات الصفراء 17 مرة في المباريات الخمس في وجه كل من عبدالرحمن ابراهيم وخالد الصقر (الشعب) ومحمد الشحي وياسر عبدالله (الوحدة) وعصام ضاحي وعبدالله مال الله ورسول خطيبي (الإمارات) وأحمد عبدالله وسالم عثمان ومحمد سالم (الظفرة) وعلي سيف (حتا) وعيسى علي وعلي محمود وحمد علي غلوم (الوصل) ومشموم محبوب ومحمد قاسم وحسن علي ابراهيم (الأهلي)· كما أشهر الحكام البطاقة الحمراء مرتين لكل من ليوناردو داسيلفا لاعب الوحدة وسالم خميس لاعب الإمارات· الطابع الهجومي عنوان مباراة البطلين الوصل تفوق تكتيكياً واستحق الفوز لا يختلف اثنان على أن مباراة الوصل مع الأهلي بطل الدوري في الموسمين الماضيين خطفت الأضواء في هذه الجولة، لما تميزت به من إثارة وندية ورغبة حقيقية في الفوز من الفريقين معاً· وفرضت الظروف التي كان يعيشها الفريقان قبل المباراة نفسها على أحداثها، فدخلها اللاعبون وهم يرفعون شعاراً واحداً لا ثاني له وهو الفوز، وان جاء فتحقق المطلوب، وان لم يكن فالتعادل نتيجة مرضية في أسوأ الظروف· ولم يكن أمام الفريقين سوى اعتماد لغة الهجوم من بداية المباراة إلى نهايتها، أملاً في تحقيق طموحاتهما، خاصة وأن العيون مسلطة بشدة عليهما هذا الموسم تحديداً· ورغم أن المباراة خرجت فنياً أقل إلى حد ما من مباريات كثيرة سابقة بينهما، إلا أنها تميزت بالإثارة والتشويق والمتعة في معظم فتراتها، وحبست أنفاس جماهير الناديين حتى اللحظات الأخيرة· وشهدت المباراة تفوقاً نسبياً للوصل في أغلب فتراتها، ولم يجد الفريق بُداً من المبادرة الهجومية، باعتبار أن المباراة مقامة على ملعبه وفرض عليه ذلك عبئاً آخر، لكن لاعبيه لم يعبأوا بموقف منافسهم، وكانت البداية لهم، رغم أن الأهلي فاجأهم بهدف مبكر من خطأ يتحمله حارس المرمى البديل صلاح حسين الذي تحمل المسؤولية في غياب الحارس الدولي ماجد ناصر· وما نتوقف عنده في هذه المباراة بعض النقاط أبرزها لجوء الفريقين للهجوم بغض النظر عمن فيهما متقدم والآخر متأخر، ويحسب ذلك للاعبي الفريقين والجهازين الفنيين· الروح العالية التي أدى بها اللاعبون المباراة خاصة لاعبي الوصل الذين كانوا الأكثر اصراراً على تحقيق الفوز، وظهر ذلك واضحاً عندما تقدم الأهلي أولاً بهدف سرور· الوصل كان الأفضل تنظيماً والأكثر وصولاً للمرمى، وللافت جداً أن الفريق نجح في استغلال المساحات الخالية خاصة في أطراف الملعب، وساعده تباعد الخطوط في الأهلي، وبطء لاعبيه في التحول من الدفاع إلى الهجوم وبالعكس· تميز الوصل بالمهارة العالية لمعظم لاعبيه في خطي الوسط والهجوم، لاسيما البرازيلي أوليفيرا نجم المباراة الأول، وصاحب النصيب الأكبر في فوز فريقه، وتفوق الوصل في هذا الجانب إلى حد ما· تأثر الأهلي بإجهاد لاعبيه الدوليين ولم يظهر معظمهم بمستواه المعروف، واضطر مدربه الزواوي إلى منح مهاجمه الخطير إسماعيل الحمادي راحة في الشوط الأول، واشركه كبديل في الثاني، لكنه لم يستطع القيام بدوره في ظل توتر الأعصاب وانعدام التركيز بعد هدف الوصل الثالث· كما تأثر الأهلي بالتبديل الاضطراري في خط الدفاع بخروج عبيد خليفة ونزول محمد قاسم الذي لعب بخشونة واضحة مع أوليفيرا ومن يلاقيه أمامه من لاعبي الوصل، لتعويض ارهاقه البدني، ولم يستفد الأهلي من تبديلاته الأخرى، رغم أنها كانت هجومية للسبب الذي ذكرناه· أخطاء حراس المرمى كانت مؤثرة جداً في بعض الأهداف، فقد أخطأ صلاح حسين في هدف الأهلي الأول، وعلي سعيد في الهدف الثاني للوصل ويتحمل جزء من مسؤولية الثالث· دفاع الأهلي انشغل كثيراً بمراقبة البرازيلي أوليفيرا، وتعاونوا جميعاً في البحث عنه طوال اللقاء لمعرفة مكانه وأين يلعب، لكنهم لم يجدوه، ومع استمرار تألق اللاعب، خشي الجميع من الاقتراب منه، وتركوه لحال سبيله· حسن علي استبدل ولم يخرج!! واقعة غريبة حدثت في لقاء الوصل والأهلي عندما أشار الحكم الرابع بإجراء تبديل لفريق الأهلي في الشوط الثاني بنزول فيصل خليل بدلاً من حسن علي ابراهيم، لكن الجهاز الفني للأهلي تراجع وكرر خروج سالم خميس· والغريب أن اللاعب حسن علي ابراهيم خرج من الملعب من الجهة المقابلة بالفعل ولما علم بعدم خروجه نزل إلى الملعب ثانية دون إذن من الحكم بل شارك في هجمة لرفيقه، واضطر الحكم إلى إشهار البطاقة الصفراء له، وكان قراراً سليماً· معدنجي في صدارة الهدافين واصل الإيراني مهرزاد معدنجي لاعب الشعب صدارته لقائمة الهدافين وارتفع رصيده إلى 5 أهداف تلاه في المركز الثاني كل من عثمان جالو (الشعب) وأندرسون (الشارقة) وايمان مبعلي (الشباب) وأندريه دياز (الوصل) وريناتو (النصر) وسرور سالم (الشباب) برصيد 3 أهداف لكل منهم· وجاء في المركز الثالث وبرصيد هدفين كل من فيصل خليل (الأهلي) ومهدي رجب (الإمارات)، وسليمان العلودي (العين) وكوكو (الجزيرة) وعلي أكبر بور (الظفرة) وميثم باو (الشعب) وروجر (النصر) وإسماعيل مطر (الوحدة) ورسول خطيبي (الإمارات) ورضا عناياتي (الإمارات) وأوليفيرا (الوصل)· الجريجوري ··· أفضل هدف الهدف الذي سجله جريجوري مهاجم الأهلي في مباراة الوصل يستحق الحصول على لقب أفضل الأهداف بجانب هدف أوليفيرا مهاجم الوصل الأول في المباراة نفسها· هدف جريجوير كان الثاني للأهلي في المباراة، وجاءته الكرة عرضية من الجهة اليسرى وكان يقف هو بجوار القائم الأيسر البعيد لمرمى الوصل، ولم يفكر ماذا سيفعل بالكرة عندما وصلته وفاجأ الجميع بتسديدها مباشرة من لمسة واحدة قوية صاروخية اخترقت شباك الوصل مسجلاً هدفاً هو الأروع على الإطلاق·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©