أكثر من 840 يوما قضتها ريجينا ''سريلانكية'' على أسّرة مستشفى الكويت في الشارقة، بعد أن دخلته نتيجة تعرضها لحادث سير في 14 - 7 عام ،2005 أصابها بشلل في القدمين وأفقدها القدرة على الكلام، وبعد إجراء عملية جراحية عاجلة لها في المستشفى القاسمي بالشارقة تم تحويلها إلى مستشفى الكويت، وعلى الرغم من استقرار حالتها بعد أيام من نقلها لم تغادر المستشفى بل ظلت طوال تلك الفترة الكبيرة نزيلة المستشفى ولم يتقدم المسؤولون في قنصلية بلادها، على الرغم من وعودهم أكثر من مرة، لتسفيرها إلى بلدها بعد أن قدرت إدارة المستشفى قيمة المبالغ المستحقة جراء علاجها بأكثر من 100 ألف درهم حتى الآن، وأن السرير الذي ترقد عليه لم يعد من حقها بل أصبح من حق أي مريض آخر يستحق ذلك·
في الغرفة رقم 107 في قسم النساء بمستشفى الكويت ترقد ريجينا ''34 عاماً'' بعد أن أقعدها الشلل ودخلت في غيبوبة، وبعد إجراء عملية الإنعاش وفحص الأشعة المقطعية، كما يبين التقرير الخاص بحالتها، وجد نزيف في الدماغ وعليه أجريت لها عملية جراحية طارئة وتم وضع أنبوب تنفس في رقبتها وفي نفس اليوم تم إزالة جهاز التنفس الصناعي الذي وضع لها، وبعد أربعة أيام أكد التقرير استقرار حالتها وأنها تحتاج لعلاج طبيعي وتستطيع أن تذهب إلى بلادها على كرسي متحرك حيث انها لا تستطيع الوقوف·
وأكدت مريم خلفان بن دخين، مديرة العلاقات العامة بمستشفى الكويت، لـ ''الاتحاد'' أن المستشفى قدمت للمريضة الرعاية الطبية والعناية الكاملة وبعد التأكد من استقرار حالتها حاولت الوصول إلى أقاربها إلا أن أوراقها الثبوتية لم تبين وجود أقارب لها وأنها قدمت إلى الشارقة حيث تعرضت لذلك الحادث·
من جانبه أكد سعادة وسنت سنانايك القنصل العام لسفارة سريلانكا في دبي، أنه ومن خلال الاطلاع على تقرير الشرطة عن الحادث، تبين وجود شركة تأمين للسيارة التي تسببت في الحادث وسوف يطالبها بدفع قيمة التأمين عن الحادث، مشيراً إلى أن القنصلية ستطلب خلال الأيام القليلة المقبلة من إدارة المستشفى تخفيض المبلغ المستحق على المريضة نظراً لظروفها، منوهاً بأنه ليس من المستغرب على دولة الإمارات الوقوف بجانب المحتاجين وتقديم يد العون ليس فقط لمن يعيش على أرضها، بل تجوب أياديها البيضاء كل أنحاء العالم·
عدد اليوم
