كان التعليم ولا يزال علامة واضحة على تقدم ونهوض الأمم فبه يرتقي الإنسان ويسطر لنفسه ولأمته مكانا بين صفحات التاريخ لذا لا تألوا الدول في التسابق فيما بينها للنهوض بالتعليم وتدعيم فكر طلابها ليكونوا كوادراً مؤهلة تحمل على عاتقها شعلة التطوير والرقي بهذه الأمة• لكن تبقى الأزمة الحقيقية التي تشكل عقبة تعرقل هذه المسيرة هي أن الطالب أصبح يتعلم من أجل النجاح فقط•• وأصبحت القضية لديه قضية نجاح أو رسوب وكأن التعليم لديه مقتصر على مدة الفصل الدراسي• لا ننكر أن هناك تطويرا منهجيا وطرق تقويم سليمة ولكن يجب العمل على إعادة هيكلة جيل من الطلاب لكي يدرس ويتعلم من أجل تثقيف نفسه وتنمية ذاته التي تصب في منظومة الرقي والنهوض لرفعة الوطن وبالتالي سيستمتع طلابنا بالتأهيل من كافة جوانبه سواء أكان ثقافيا أو فكريا أو معلوماتيا لكن لن يتأتى ذلك إلا بإيجاد الطرق التربوية المناسبة أو العمل على إثراء المواهب وتنميتها بعناصر التشجيع والتحفيز وتدعيم المعلم•• وأعني المعلم المهيأ أو المدرب والعمل على تطويره لمواجهة شتى ثقافات العصر•
محمد زكريا
عدد اليوم
