السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهج رئيس الدولة يعزز التواصل الحضاري ونشر ثقافة السلام

نهج رئيس الدولة يعزز التواصل الحضاري ونشر ثقافة السلام
28 نوفمبر 2007 02:35
اتسمت السياسة الخارجية لدولة الإمارات منذ تأسيسها في عام ''''1971 بالحكمة والاعتدال والتوازن ومناصرة الحق والعدالة استنادا إلى أسلوب الحوار والتفاهم بين الاشقاء والأصدقاء واحترام المواثيق الدولية والإلتزام بميثاق الأمم المتحدة واحترام قواعد حسن الجوار وسيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل النزاعات بالطرق السلمية· وأثبتت السنوات الست والثلاثون الماضية سلامة هذا النهج الذي أرسى قواعده مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' والذي جعل دولة الإمارات تتبوأ مكانة مرموقة في المجتمع الدولي· وعبر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' عن ذلك أصدق تعبير في الخطاب الذي وجهه في افتتاح الفصل التشريعي الرابع عشر للمجلس الوطني الاتحادي بقوله'' ·· انه منذ اعلان هذه الدولة نحن ملتزمون في سياستنا الخارجية بمبادئ ثابتة قوامها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير وبناء العلاقات على أساس المصالح والجنوح إلى السلم والحوار وقد شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العامين الأخيرين انفتاحا واسعا على العالم الخارجي أثمر عن إقامة شراكات استراتيجية سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وعلمية وتربوية وصحية مع العديد من الدول في مختلف قارات العالم بما عزز من المكانة المرموقة التي تتبوأها في المجتمع الدولي· وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لدى استقباله 54 من سفراء الدولة وممثليها في عدد من المنظمات الإقليمية والدولية بالخارج في 9 أكتوبر 2007 بحضور سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات ترتكز على قواعد ثابتة· كما أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تمكنت باتباعها نهج التوازن والاعتدال وبفضل ما تتمتع به من أمن اجتماعي واستقرار سياسي وثقل اقتصادي أن تتبوأ مكانة مرموقة في المجتمع الدولي· ودعا سموه السفراء إلى دراسة تجارب الدول التي يعملون فيها والتفاعل الإيجابي معها بهدف الاستفادة منها· كما دعاهم إلى أن يكونوا جسورا للتواصل مع الثقافات الإنسانية بحيث ينقلون ثقافة وتراث دولة الإمارات لشعوب تلك الدول · وفي ذات الاتجاه دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لدى استقباله في 10 أكتوبر 2007 بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية سفراء الدولة وممثليها في عدد من المنظمات الإقليمية والدولية بالخارج بضرورة تكثيف جهودهم واتصالاتهم ولقاءاتهم مع مواقع وأصحاب صنع القرار في الدول التي يمثلون بها دولتنا وإبراز الوجه الحضاري والثقافي لشعبنا· وتميز العام 2007 بنشاط كثيف تمثل في تبادل الزيارات بين دولة الإمارات وعدد من الدول في مختلف قارات العالم واستقبال دولة الإمارات لعدد كبير من رؤساء الدول ومسؤولين على مستوى عال مما جعل من الدولة مركزا مهما على صعيد الاتصالات والمشاورات السياسية واستشراف مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري والثقافي والعلمي وغيرها من المجالات· وقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة خلال العام بزيارات لكل من فرنسا وسوريا والجزائر وكازاخستان· وترأس سموه وفد دولة الإمارات إلى مؤتمر القمة السابعة والعشرين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي بالرياض ومؤتمر القمة التشاورية التاسعة عشرة لاصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون بالرياض ومؤتمر القمة العربي التاسع عشر بالرياض ومؤتمر القمة الثالثة للدول المصدرة للنفط '' اوبك '' بالرياض ، وارسى دستور دولة الإمارات المبادئ والمرتكزات التي تستند اليها السياسة الخارجية للدولة حيث نص على ان اتحاد دولة الإمارات هو جزء من الوطن العربي الكبير الذي تربطه به روابط الدين واللغة والتاريخ والمصير المشترك· معالجة حكيمة وانطلاقا من ايمانها بأسلوب الحوار لحل المشاكل والنزاعات بين الدول تقوم دولة الإمارات بمعالجة حكيمة لقضية جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى التي تحتلها ايران منذ عام 1971ودعا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ايران إلى التجاوب مع المساعي السلمية لدولة الإمارات '' التزاما بما نؤمن به من ثوابت في حل النزاعات بين الدول فاننا نكرر الدعوة للجارة ايران اظهار حسن النوايا والدخول في مفاوضات مباشرة لتسوية لقضية جزرنا الثلاث المحتلة أو الموافقة على احالة القضية بمجملها إلى محكمة العدل الدولية مع استعدادنا الكامل للقبول بالتحكيم مهما كانت نتائجه· الإمارات والوضع في العراق كانت دولة الإمارات في طليعة الدول التي دعمت العراق ووقفت إلى جانب شعبه حتى يستعيد عافيته ويتجاوز المحنة التي يمر بها· ومازالت الإمارات تدعم العملية السياسية في العراق وكذلك جهود إعادة إعماره· وقد أكد صاحب السمو رئيس الدولة مجددا وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب العراقي الشقيق بكل امكانياتها ودعا الاخوة العراقيين في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها بلدهم الشقيق إلى توحيد صفوفهم والعمل يدا واحدة في اطار من الوفاق الوطني لاعادة الاستقرار والامن والرخاء· وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية خلال كلمة الإمارات أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في الدورة الاعتيادية الـ 62 '' في نيويورك أن المنطقة مثخنة بالنزاعات الحادة التي تحتاج إلى معالجة سريعة وفاعلة وفيما يخص العراق أولا فإننا نجدد دعمنا لمشاريع إعادة الإعمار في العراق ونؤكد ضرورة الكف عن التدخل في شؤونه الداخلية واحترام سيادته وعلى تعاون جميع الأطراف من أجل وقف العنف والحد من تأجيج المشاعر ومواجهة دعوات التقسيم والتشرذم ومساندة حكومة عراقية تعمل فعلا على تحقيق المصالحة الوطنية · ويساور دولة الإمارات العربية المتحدة كذلك قلق بالغ إزاء تنامي أعداد اللاجئين العراقيين في دول الجوار وما يسببه هذا الوضع من مآس إنسانية وتمزيق التركيبة الديموجرافية للعراق · الإمارات وقضية الشرق الأوسط تؤمن دولة الإمارات العربية المتحدة بأن تسوية قضية الشرق الاوسط لا يمكن أن تتم بفرض واقع الاحتلال والاستيطان والحصار على الشعب الفلسطينى الذي يواجه حاليا أكبر أزمة انسانية من جراء سياسات القتل المتعمد والدمار والتجويع والاعتقال الجماعى التعسفي· وخلال كلمة الإمارات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الأمم المتحدة وخاصة مجلس الامن للعب دور اكثر فاعلية إلى جانب اللجنة الرباعية في تحريك مفاوضات السلام في الشرق الاوسط مؤكدا ان حل الصراع العربي الاسرائيلي بالمنطقة لن يتحقق الا بقبول اسرائيل بمبادرة السلام العربية مجددا سموه دعم دولة الإمارات لحق سوريا في استعادة كامل سيادتها على هضبة الجولان المحتلة· وأعرب سموه عن إرتياح دولة الإمارات للدور المتميز الذي تلعبه الامم المتحدة لاعادة الاستقرار والامان إلى لبنان وهو ما يتطلب الضغط على اسرائيل للوفاء بالالتزامات القانونية المترتبة عليها· وأشار في هذا الصدد إلى انجاز دولة الإمارات العديد من مشاريع الاعمار وإزالة الالغام استكمالا للمشروع الذي كانت قد بدأته الإمارات عام 2001 وخصصت له مبلغ خمسين مليون دولار بمبادرة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''·''وام'' دولة الإمارات ومجلس التعاون تحرص دولة الإمارات باعتبارها من الدول المؤسسة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على تعزيز وترسيخ مسيرة التعاون بين الدول الاعضاء· · وقد تعهد صاحب السمو رئيس الدولة بمواصلة العمل مع اخوانه قادة دول المجلس على تعزيز العمل الخليجي المشترك وزيادة فاعليته في استكمال بناء صروح التكامل السياسي والاقتصادي والامني والاجتماعي· كانت دولة الإمارات في طليعة الدول التي نادت بمحاربة الارهاب حيث توج هذا التوجه باصدار القانون الاتحادي بشأن مكافحة الجرائم الارهابية في يوليو ·2004 · وجدد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ادانة دولة الإمارات ورفضها لكل اشكال التعصب والكراهية والارهاب لانها جميعا تتنافى مع كل الاسس والقيم والاديان السماوية والانسانية · ارتفع عدد الدول التي ترتبط دولة الإمارات معها بعلاقات دبلوماسية إلى ''''159 دولة وبلغ عدد السفارات المقيمة لدى الدولة ''''80 سفارة إضافة إلى ''''10 مكاتب لمنظمات دولية كما بلغ عدد السفارات غير المقيمة لدى الدولة ''''36 سفارة· وارتفع عدد القنصليات العامة في دبي إلى ''''64 قنصلية عامة كما ارتفع عدد سفارات الدولة بالخارج إلى ''''52 سفارة وللدولة ''''8 قنصليات عامة في الخارج إضافة لبعثتين دائمتين في كل من نيويورك وجنيف· لم تتوقف دولة الإمارات العربية المتحدة يوما عن الدعوة إلى نزع اسلحة الدمار الشامل وجعل منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي خالية من هذه الاسلحة· واعتبرت الإمارات منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي من أكثر المناطق توترا في العالم ليس فقط بسبب تكرار مظاهر الحروب واستمرار احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة فحسب وإنما أيضا بسبب امتلاكها لأحدث ترسانات أسلحة الدمار الشامل وبالخصوص النووية منها· كما أكدت حق الدول المكتسب خصوصا النامية في الحصول على الطاقة النووية المخصصة للأغراض السلمية· وفي هذا الاطار أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية عن ترحيب دولة الإمارات العربية المتحدة بالاتفاق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران بشأن تحديد جدول زمني لتسوية المسائل العالقة المتصلة ببرنامج ايران النووي· التضامن العربي والاسلامي سخرت دولة الإمارات منذ قيامها في الثاني من ديسمبر عام 1971 كل امكاناتها لصالح قضايا الامة العربية والاسلامية وكرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' جهوده لتحقيق التضامن والتآزر وتوحيد الصف العربي والاسلامي ولم يتوقف يوما عن الدعوة إلى لم الشمل واستعادة التضامن وتجاوز الخلافات وتحقيق المصارحة والمصالحة والوقوف صفا واحدا في مواجهة المخاطر· وقال معالي الوزير الشعالي ان دولة الإمارات العربية المتحدة حرصت وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' على مواصلة تقديم المساعدات الانسانية والطبية والانمائية للعديد من الدول الاسلامية· وتأسيساً على ذلك يواصل صندوق أبوظبي للتنمية وهيئة الهلال الاحمر والهيئات والمؤسسات الخيرية الاخرى القيام بالدور الانساني والانمائي في اطار دعم الإمارات العربية المتحدة لمنظمة المؤتمر الاسلامي ومؤسساتها· استفاد منها ملايين المحتاجين والمنكوبين في 95 دولة مشاريع الهلال الأحمر الإنسانية تجاوزت ملياري درهم بلغت قيمة البرامج الانسانية والمشاريع الخيرية والتنموية التي نفذتها هيئة الهلال الاحمر لدولة الإمارات خارج وداخل الدولة خلال الاعوام الماضية أكثر من ملياري درهم استفاد منها ملايين العائلات والافراد المحتاجين والمنكوبين في حوالي'' 95 '' دولة في العالم· واكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الاحمر ان الهيئة تفخر بتواجدها السريع في اماكن الكوارث والنزاعات لتقديم العون بكافة اشكاله وهو فخر يدفعنا إلى محاولة تقديم المزيد وبذل جهود مضاعفة من اجل تحسين كفاءة ادائنا على ساحات العمل الانساني وكما يقولون فان النجاح يقود إلى مزيد من النجاح· واضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ان توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' كان لها الاثر الكبير في دعم ومساندة برامج هيئة الهلال الاحمر التي لن تألو جهدا في تنفيذ هذه التوجيهات وتكون في مكان الحدث بالسرعة المطلوبة للقيام بواجبها الانساني في مساندة المنكوبين والمحتاجين في كل مكان في دول العالم· وفي ظل هذه الظروف الصعبة والمآسي الإنسانية تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة للحد من آثارها على حياة الضحايا والمتضررين وتخفيف وطأتها قدر الإمكان عبر ما تقدمه من دعم ومساندة للدول الشقيقة والصديقة والشعوب المنكوبة وبرعت الدولة في هذا المجال وتميزت بفضل الرؤية الثاقبة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' والروح الإنسانية العالية التي تحلى بها خلال حياته العامرة بأوجه الخير والعطاء ولقيادتها الرشيدة ومبادراتها الإنسانية الكريمة وتجاوبها السريع مع قضايا الشعوب الإنسانية· وعززت وجودها في الساحات الملتهبة عبر العديد من المنظمات والهيئات الإنسانية الإماراتية التي تحمل لواء الدولة وتجسد القيم الفاضلة والأهداف النبيلة لإنسان الدولة المعطاء وعلى رأس هذه المنظمات هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي تضطلع بدور هام في تعزيز مكانة الدولة الإنسانية على الساحتين الإقليمية والدولية وذلك عبر ما تنفذه من برامج إنسانية ومشاريع خيرية وتنموية في مختلف انحاء العالم· وهناك عوامل كثيرة تضافرت وجعلت من الهلال الأحمر الإماراتي منظمة إنسانية رائدة في مختلف الساحات أهمها الدعم الذي تجده من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهلال الأحمر· وأصبحت الهيئة من الداعمين الأساسيين للجهود الدولية الساعية لتخفيف حدة الأخطار المحدقة بالكثير من الشعوب المستضعفة وأدركت منذ وقت مبكر حجم المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقها وتعمل ما في وسعها لتحقيق تطلعات الفئات والشرائح المستهدفة من خدماتها وسخرت الإمكانات وحشدت الطاقات لتلبية متطلبات العمل الإنساني المتزايدة وقال سعادة خليفة ناصر السويدي رئيس مجلس الإدارة إن دور هيئة الهلال الأحمر تعاظم في الآونة الأخيرة نتيجة لتزايد الأحداث وحدة الكوارث والأزمات في عدد من الدول وأيضا بسبب التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظمات العاملة في الحقل الإنساني حيث ألقت هذه التحديات بثقلها على عمل المنظمات وأرهقت كاهلها بالمزيد من الأعباء الإضافية ، حيث بلغت قيمة البرامج الإنسانية والمشاريع الخيرية والتنموية التي نفذتها الهيئة داخل الدولة وخارجها خلال العقدين الماضيين أكثر من ملياري درهم· وأكد أن برامج الهيئة شهدت بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهلال الأحمر نقلة نوعية تمثلت في التركيز على تنفيذ المشاريع التنموية التي تعمل على تعزيز قدرة السكان المحليين في الأقاليم الضعيفة والمناطق الملتهبة· وشدد السويدي على أن هيئة الهلال منذ الأحمر تولي أنشطتها وبرامجها على الساحة المحلية اهتماما كبيرا حيث تشهد توسعا مستمرا تنفيذا لتوجيهات سمو رئيس الهيئة الذي يتابع عن كثب التحركات الميدانية على ساحتها المحلية ويأمر دائما بزيادة المخصصات المالية للبرامج المحلية لذلك أطلقت الهيئة حملة كبرى تحت شعار '' الأقربون أولى بالمعروف '' ولا زالت فعاليات الحملة مستمرة حتى الآن ، مشيرا إلى أن برامج الهيئة داخل الدولة تتضمن عددا من المجالات الحيوية منها المساعدات الإنسانية والطبية وبرامج الكفالات الإجتماعية '' كفالة طلاب العلم رعاية السجناء تأهيل المعاقين''، بالإضافة إلى المشاريع الموسمية التي تتضمن إفطار صائم وزكاة الفطر والأضاحي وكسوة العيد وتسيير الحجاج لبيت الله الحرام· من جانبه قال سعادة الدكتور صالح الطائي الأمين العام لهيئة الهلال الاحمر إن قطاع الإغاثة والمشاريع في الهلال الأحمر يضطلع بتنفيذ الإغاثات العاجلة والطارئة للشعوب المنكوبة والمتضررة من جراء الكوارث والأزمات ويعمل على تلبية نداءات المتأثرين والجمعيات الوطنية والاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى كما يقوم بتنفيذ المشاريع الخيرية والإنشائية والتنموية التي تسعى الهيئة من خلالها إلى اعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية المتأثرة في مناطق النزاعات والكوارث· وأوضح الطائي أن عمليات الهيئة الإغاثية شملت حوالي'' 95 '' دولة حول العالم منوها بأن الدول التي حظيت بقدر كبير من اهتمام الهيئة وعملياتها الإغاثية هي: فلسطين والعراق ولبنان وأفغانستان والسودان ودول القرن الأفريقي إلى جانب الدولة الآسيوية المنكوبة من جراء كارثة تسونامي والدول المتأثرة بالزلازل خاصة باكستان حيث لاتزال عمليات الهيئة مستمرة للحد من معاناة المتضررين وتحسين ظروفهم الإنسانية · وأضاف أن مشاريع الهيئة التعميرية في فلسطين جاءت في الصدارة من حيث عدد المشاريع المنفذة وقيمة تكلفتها وتضمنت بناء وصيانة منازل الأهالي المدمرة وإنشاء وتأهيل المؤسسات الصحية والتعليمية والخدمية ودور العبادة في مختلف المحافظات الفلسطينية وظلت قضايا الشعب الفلسطيني الإنسانية وأوضاعه المتردية تشغل بال المسؤولين في الهيئة وتمثل أولوية في تخطيط البرامج وتنفيذها ، هذا بجانب مشاريع الهيئة السكنية في عدد من الدول الأخرى مثل إندونيسيا وسريلانكا وأفغانستان حيث تم تشييد مدن بأكملها مع مشاريع البنية التحتية · وقد حققت الهيئة انتشارا واسعا داخل الدولة وعملت على تعزيز دورها الانسانى على ساحتها المحلية وتمكنت بفضل شبكة فروعها المنتشرة في العين ودبى والشارقة وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة والمنطقة الغربية إلى جانب مركزها للامدادات الانسانية بالمنطقة الحرة بجبل علي من الوصول للشرائح الضعيفة واصحاب الحاجات في مناطقهم ووفرت لهم الرعاية والعناية اللازمتين· وتضطلع تلك الفروع بمهام انسانية وخيرية في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والخدمية وتقدسم المساعدات الانسانية والطبية إلى جانب برامج الكفالات الاجتماعية الخاصة بطلاب العلم ورعاية السجناء وتاهيل المعاقين ورعاية الايتام ودعم المؤسسات بالإضافة إلى المشاريع الانشائية والتنموية والموسمية افطار صائم وزكاة الفطر والاضاحى والحملات الخيرية وغيرها من البرامج الخيرية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©