الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حميد النعيمي يؤكد الاهتمام بالإنسان باعتباره نقطة الانطلاق للابتكار

حميد النعيمي يؤكد الاهتمام بالإنسان باعتباره نقطة الانطلاق للابتكار
14 فبراير 2011 23:36
كوالالمبور (وام) - أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان أن اهتمامه بتنمية الرأسمال البشري يعود لإيمانه بأن الإنسان هو العنصر الأساسي وهو نقطة الانطلاق في مسار التنمية، فالإنسان هو الذي يقوم بابتكار وخلق وتصنيع وإدارة مقومات التنمية الاقتصادية الأخرى. جاء ذلك في كلمة لسموه ألقاها نيابة عن سموه الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان بمناسبة تكريم الجامعة الإسلامية العالمية في العاصمة الماليزية كوالالمبور أمس صاحب السمو حاكم عجمان بمنحه درجة الدكتوراه الفخرية في الفلسفة بإدارة الإعمال “تنمية الرأسمال البشري”. حضر الحفل السلطان حاجي أحمد شاه المستعين بالله حاكم ولاية بهانج ومهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق ونائب رئيس الوزراء ورئيس الجامعة وجمع غفير من الدبلوماسيين وشاغلي المناصب الحكومية العليا وكبار المسؤولين والأساتذة في الجامعات الماليزية. وأعرب صاحب السمو حاكم عجمان عن سعادته بهذا التكريم وهذه اللحظات الطيبة في رحاب هذه الجامعة المرموقة والالتقاء بكم والتحدث لهذا الجمع الكريم من العلماء ورجال السياسة وأساتذة الجامعات وكبار الشخصيات والطلاب رجالا ونساء. وتقدم سموه بالشكر وأسمى آيات العرفان لإدارة الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا لقرارها منحه الدكتوراه الفخرية في الفلسفة في إدارة الأعمال “تنمية الرأسمال البشري” من كلية الاقتصاد وعلوم الإدارة بالجامعة. الاهتمام بالإنسان أكد صاحب السمو حاكم عجمان أن اهتمامه بتنمية الرأسمال البشري يعود لإيمانه بأن الإنسان هو العنصر الأساسي وهو نقطة الانطلاق في مسار التنمية، فالإنسان هو الذي يقوم بابتكار وخلق وتصنيع وإدارة مقومات التنمية الاقتصادية الأخرى، مثل النقود والماكينات والآلات والمصانع وأجهزة التكنولوجيا، مشيراً إلى أن تركيزه كان موجهاً في المقام الأول لتنمية الإنسان كرأسمال وتأهيله بشتى الطرق والوسائل ليقوم بدوره بالابتكار والإبداع وإتقان العمل والتفوق فيه لتحقيق التنمية والتقدم في المجتمع. وأشار سموه إلى أن ما حققه حتى الآن في مجال التنمية الاجتماعية وتطوير إمكانيات العنصر البشري أقل بكثير من طموحاته، موضحاً أن ما تحقق كان من منطلق تحمله لأمانة القيادة والحكم الرشيد واستشعاره لمسؤولياته تجاه مواطني إمارته وسعياً منه لزيادة وصقل إمكانياتهم الذاتية بما يعود عليهم بالخير والنفع. وأعرب عن سروره واعتزازه لتكريمه من قبل الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا التي طبقت شهرتها وسمعتها أقاصي الدنيا وأصبحت مركزاً عالمياً للتعليم العالي المميز الممزوج بالقيم الفاضلة ومكارم الأخلاق، وغدت وجهة لاستقطاب العلماء والباحثين للعمل فيها ومن خلالها، لإعلاء شأن الأمة الإسلامية وإصلاحها بما صلح به أولها العلم والإيمان، كون طلب العلم فريضة والبحث في حقائق الأشياء والظواهر الكونية واجباً شرعياً وعنصراً من عناصر الإيمان والتوحيد. وقال صاحب السمو حاكم عجمان إن ثقته كبيرة في دور الجامعة الإسلامية لقيادة الأمة الإسلامية واستنهاض روح الإبداع الفكري والابتكار العلمي في أبنائها من خلال تخريج كوادر بشرية مؤهلة علمياً بالمعارف والتقنيات الحديثة لمواكبة متطلبات الحياة في هذا العصر ومجابهة تحدياته، ومؤهلة روحياً بقيم الأمانة والمسؤولية وأخلاقيات العمل الحسنة ما يجعلها وبهذا المزيج قادرة على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتحقيق الرفاهية والأمن والسلام لكل بني الإنسان ونشر ثقافة التعايش والتسامح والإخاء فيما بينهم. تقدير التجربة الماليزية وثمن سموه هذه المبادرة الكريمة من قبل الجامعة الإسلامية العالمية التي كان لها وقع طيب وصدى حسن في قلبه، مؤكداً حرصه على دعم وتعزيز أواصر التعاون والعلاقات الطيبة بين إمارة عجمان والجامعة الإسلامية العالمية، خصوصاً في مجالات تطوير التعليم العالي وضمان جودة مخرجاته الأكاديمية والروحية. وقال سموه في كلمته إنه سيعمل من جانبه على توطيد الصلات مع ماليزيا التي لها دائماً مكانة أثيرة في قلبه ولإيمانه بوجود الكثير من الصلات التاريخية والحضارية والاجتماعية والدينية بينها وبين الدول العربية ولأن التجربة الماليزية التي أرسى دعائمها مهاتير محمد رئيس الوزراء السابق وسار على خطاه محمد نجيب بن تان عبد الرازق ورفاقهما من أبناء ماليزيا المخلصين، مؤكداً سموه أن هذه التجربة تعتبر نموذجاً رائداً وفريداً في تاريخ تطور الدول والإنسانية وستظل قصة مجد وقدوة تهتدي بها دول العالم النامية كافة، فقد تضمنت رؤية تنموية شاملة تم تنفيذها بجهود حثيثة وكبيرة في أقصر وقت ممكن، فأصبحت تجربة ناجحة بكل المعايير وأهلت ماليزيا لتتبوأ بحق موقعاً أمامياً في خريطة العالم الاقتصادية والصناعية والسياحية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©