الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بلانك» يكشف وجود سحب غاز وضبابة من الموجات الصغرية في درب التبانة

15 فبراير 2012
باريس (أ ف ب) - كشف القمر الصناعي “بلانك” وجود سحب من الغازات الباردة كانت مجهولة حتى الآن في مجرتنا، و”ضبابة” غامضة من الموجات الصغرية (مايكرويف) في وسط درب التبانة، وفق ما أعلنته وكالة الفضاء الأوروبية. وهذه النتائج “غير المتوقعة” لمهمة بلانك، الذي أطلق العام 2009، لتحليل الإشعاع الأحفوري الذي تركه الانفجار الكبير قبل أكثر من 13 مليار سنة، تعرض هذا الأسبوع خلال مؤتمر دولي ينظم في بولونيا في إيطاليا. والاكتشافات التي توصل إليها القمر الصناعي تتضمن أول مسح لأحادي أكسيد الكربون، أحد مكونات سحب الغازات الباردة في درب التبانة. وهذه السحب تحوي جزئيات الهيدروجين، التي يصعب رصدها خلافا لأحادي أكسيد الكربون الذي يتشكل في ظل الظروف ذاتها، والذي يستخدمه علماء الفلك كمؤشر على وجود الهيدروجين. والبحث عن أحادي أكسيد الكربون من خلال تلسكوبات منصوبة على الأرض عمل يتطلب مجهودا هائلا، ويركز العلماء تاليا على أجزاء محدودة من المجرة حيث يشتبهون بوجوده.ورصد القمر قرب وسط درب التبانة “ضبابة غامضة من الموجات الصغرية التي تتحدى حتى الآن أي تفسير”. وهذه الضبابة تشبه الإشعاع الذي يطلق عليه اسم “سينكروترون”، وهو شكل من أشكال الطاقة التي تنتجها الإلكترونات عندما تمر في حقول مغناطيسية، بعدما تكون تسارعت جراء انفجار سوبرنوفا. لكن الغريب أن إشعاع سينكروتون المرتبط بهذه “الضبابة المجرية” من الموجات الصغرية له مميزات مختلفة عن الانبعاثات المسجلة في مناطق أخرى من مجرتنا. وقد تم التقدم بنظريات مختلفة لتفسير أصله إلا أن أياً من هذه النظريات لم يثبت. وأجرى بلانك خمسة مسوحات كاملة للسماء، وقام بقياس تقلبات الحرارة بدقة كبيرة جدا في الإشعاع الأحفوري الذي بات باردا جدا الآن (270 درجة مئوية تحت الصفر بشكل وسطي) والذي يغمر العالم كله. وهذه التقلبات من شأنها أن تكشف عن وضع الكون بعد 380 ألف سنة على الانفجار الكبير. إلا أن علماء الفلك بحاجة أولاً الى تحليل الإشارات “الأمامية” كتلك الصادرة عن مجرتنا، والتي تشوش عمليات المراقبة التي يقومون بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©