التضامن بوابة القادسية للابتعاد بالصدارة

يسعى القادسية المتصدر للابتعاد بالصدارة عندما يلتقي التضامن اليوم على ستاد الصداقة والسلام في افتتاح المرحلة السادسة عشرة من بطولة الكويت لكرة القدم، ويلتقي اليوم أيضاً كاظمة مع العربي على ستاد علي صباح السالم في نادي النصر. وتختتم المرحلة غداً بمباراتي الكويت الوصيف مع السالمية المتدهور على ستاد محمد الحمد في نادي القادسية، ويلعب النصر مباراة سهلة مع الصليبخات الأخير على ملعب التضامن. تمثل مباراة القادسية مع التضامن أهمية للأول لأنها تأتي في الأمتار الأخيرة من رحله السباق على اللقب والحفاظ عليه. ويدخل الفريق المباراة برصيد 32 نقطة متصدراً الدوري وهو خاض مباراة أكثر من الكويت الذي ينافسه بضراوة على اللقب كعادتهما في آخر 9 مواسم. وإذا ما فاز القادسية وهو أمر متوقع لتراجع مستوى التضامن منذ انطلاقة الدوري، فإنه سيكون بوضع مريح في انتظار أي تعثر لملاحقه الكويت، كما يخوض “الأصفر” المباراة بعد عودته من مدينة حلب السورية حيث واجه الاتحاد وتعادل سلبياً في كأس الاتحاد الآسيوي. ويعتبر وضع القادسية افضل فنيا من التضامن القادم من خسارة أمام كاظمة 1-3 أبقته على رصيده السابق 5 نقاط في المركز قبل الأخير. ويملك القادسية قوة هجومية ضاربة أصابت شباك الصليبخات بخمسة أهداف نظيفة في المرحلة السابقة، بوجود السوري فراس الخطيب وخلف السلامة وحمد العنزي وبدر المطوع. وكان القادسية فاز على التضامن مرتين في القسمين الأول والثاني 2- صفر و5- صفر. يدخل كاظمة المباراة برصيد 28 نقطة في المركز الثالث على مقربة من المتصدر ووصيفه، ويأمل تعثرهما حتى ينقض على الصدارة، وهو يدرك أولاً أن مباراته أمام العربي لن تكون سهلة بعد استعادة الأخير جزءاً من بريقه وتقديمه مباريات جيدة في الفترة الأخيرة، بفوزه على السالمية برباعية نظيفة في الدوري، وتأهله إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس ولي العهد. ويخوض العربي المباراة برصيد 21 نقطة في المركز الخامس، ويعول المدرب الكرواتي دراجان سكوسيتش على مهارة وموهبة مهاجمه الشاب حسين الموسوي والسوري محمد زينو، وخبرة لاعب الوسط أحمد موسى. في المقابل، قدم كاظمة أداء جيداً أمام التضامن في الجولة الماضية، وتغلب عليه 3-1 وحقق مراده في البقاء ضمن دائرة الضوء. ويعتمد المدرب الروماني ايلي بلاتشي على اختراقات المتألق فهد العنزي في الجهة اليسرى لخلخلة دفاع العربي، كما يمثل لاعب الوسط جراح الظفيري عمقاً دفاعاً مميزاً اذا ما كان في قمه مستواه، وهو ما قد يفسد جميع الحملات الهجومية للعربي. بعد أن أخرجه من بطوله كأس ولي العهد، يسعى الكويت صاحب المركز الثاني (30 نقطة) لتكرار فوزه على السالمية وتعقيد موقفه بشكل أكبر، وستكون فرصة “الأبيض” لتجديد الفوز كبيرة بسبب الحالة الفنية والنفسية السيئة التي يعيشها السالمية في الفترة الأخيرة ودفعت جماهيره إلى المطالبة برحيل المدرب البلجيكي وليام توماس لأنه أحد أسباب تدني مستوى الفريق الذي يملك 17 نقطة في المركز السادس. أما الكويت فيحاول الانقضاض على خصمه واستغلال سوء أحواله وتحقيق فوز سهل في سعيه لاستعادة الصدارة، ويأمل المدرب البرازيلي ارثر أن تفلح محاولاته في إيجاد التشكيلة المناسبة التي سيخوض بها مبارياته الحاسمة التي ستحدد ملامح بطل الدوري. ويعول كثيراً على مواطنه روجيريو والعماني إسماعيل العجمي ووليد علي. ويخوض النصر (27 نقطة) مباراة سهلة مع الصليبخات متذيل الترتيب، وهو يملك أفضلية واضحة بعد الفوز على منافسه في القسمين الأول والثاني 1-0 و 4-2، وتكمن أهمية المباراة للنصر كونه أحد الفرق المنافسة على لقب الدوري وهي من الأمور الإيجابية للدوري في النسخة الحالية. وإذا ما تمكن من تحقيق الفوز فإن درجة حرارة المنافسة سترتفع. في المقابل، لا تعدو المباراة كونها تحصيلا حاصلا للصليبخات أو محاولة لتحسين الصورة، بعد أن تذيل ترتيب الدوري برصيد 3 نقاط ولم يقدم الفريق ما يشفع له بالبقاء ضمن دوري الأضواء