وصف الأمير رعد بن زيد كبير أمناء العاهل الأردني رئيس المجلس الأعلى الأردني لشؤون الأشخاص المعاقين اهتمام دولة الإمارات بقضايا وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة بالإيجابي، الأمر الذي كان له انعكاسات عديدة لتحقيق إنجازات مختلفة تضمن دمجهم في المجتمع بصورة حقيقية· وقال الأمير رعد في تصريح لـ ''الاتحاد'' إن نموذج دولة الإمارات وتجربتها بفضل اهتمام قيادتها الرشيدة في تشغيل وتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة بسوق العمل أخذت أبعادا إيجابية واسعة لافتا إلى أهمية النظم والتشريعات المحلية في تعزيز مفاهيم دمج ذوي الاحتياجات بالوظائف المختلفة حسب قدراتهم وإمكانياتهم· وقد افتتح الأمير رعد بن زيد في العاصمة الأردنية عمان أمس فعاليات ورشة العمل الإقليمية '' دور الإعلام في الترويج لحقوق الأشخاص المعاقين'' والتي تنظمها منظمة العمل الدولية على مدى ثلاثة أيام، ويشارك بفعاليتها وفد من دولة الإمارات العربية المتحدة يمثل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وجمعية المعاقين وجمعية أولياء أمور المعاقين،بالإضافة إلى ممثلين عن وسائل الإعلام من مختلف الدول العربية· وأكد الأمير رعد بن زيد الذي افتتح أعمال الورشة على ضرورة قيام مختلف الوسائل الإعلامية بدورها المطلوب تجاه دعم الترويج لحقوق المعاقين، داعيا إلى مزيد من الالتزام تجاه قضايا المعاقين، ليس فقط فيما يتعلق بالمعلومة ونقل الخبر بل ضرورة الاهتمام بالبعد التحليلي والتقييمي لتلك الحقوق· ومن جهته كشف الدكتور يوسف القريوتي المستشار والخبير في منظمة العمل الدولية أن نحو 70 بالمائة من الأشخاص المعاقين في العالم مستبعدون من سوق العمل، ومايزيد عن 80 بالمائة من الأشخاص المعاقين في الدول النامية يعيشون تحت مستوى خط الفقر،مشيرا إلى الآثار الاقتصادية السلبية جراء استبعاد المعاقين عن العمل والتي قدر خسائرها البنك الدولي بحوالي واحد ونصف تريليون دولار· مشيرا الى أن النساء المعاقات يعانين من البطالة أكثر من غيرهن حيث معدل البطالة في أوساط النساء المعاقات هو ضعف المعدل في أوساط الذكور المعاقين· وستناقش خلال جلسات العمل المتخصصة أبرز المعوقات التي تحول دون التعاطي الإعلامي الإيجابي مع حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وصولا إلى الخروج بتوصيات مشتركة للوصول إلى مساهمة إعلامية أكبر في دعم المعاقين·
عدد اليوم
