الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر أمني يدعو لوضع استراتيجيات تعزز سلامة المجتمعات والمنشآت

مؤتمر أمني يدعو لوضع استراتيجيات تعزز سلامة المجتمعات والمنشآت
14 فبراير 2011 23:37
أكد متحدثون في “المؤتمر العالمي الثاني لأمن وهندسة المنشآت العامة” الذي انطلقت فعالياته في أبوظبي أمس، تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ضرورة تطوير استراتيجيات أمنية جديدة، تهدف إلى أمن وسلامة المجتمعات والمنشآت والممتلكات من التهديدات بأنواعها المختلفة. ودعا متحدثون خلال جلسات عمل المؤتمر الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ممثلة في الإدارة العامة للحراسات والمهام الخاصة وإدارة المشاريع الهندسية، إلى اعتماد منهجيات أمنية في مكافحة التهديدات التي تستهدف الأنشطة التجارية والمنشآت الحيوية والاستراتيجية، تقوم على مبدأ الشراكة الاستراتيجية بين الشرطة والجمهور في التبليغ عن أي نشاط من شأنه تهديد الأمن والسلامة العامة، وعلى تطوير أنظمة الحماية عبر الأقمار الاصطناعية ومراقبة الفضاء، وعبر تدريب الكوادر الشرطية وإنشاء قوات مكافحة الإرهاب وكشف خلاياه وتعزيز دوريات الشرطة. وشدد متحدثون على أنه في ظل تنامي ظاهرة الإرهاب والتخريب على المستويين الإقليمي والدولي، وازدياد حجم التهديدات والمخاطر على المنشآت العامة، أضحت هناك حاجة ملحة لاستخدام أحدث الأنظمة الأمنية والاعتماد على التقنية الحديثة في أعمال الحماية الأمنية للأرواح والممتلكات لتحقيق مستويات قصوى من السلامة العامة بالمنشآت، مشيرين إلى أهمية إجراء الصيانة الدورية للإبقاء على جودة الأنظمة واختيار العناصر المؤهلة للتعامل معها وإدارتها على الوجه الأمثل ووفير التدريب المناسب. وقال الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، الذي افتتح المؤتمر، إن وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة جعلت من العالم قرية صغيرة، مما يفرض أعباء كبيرة على الأجهزة الشرطية والأمنية لمتابعة المستجدات كافة ذات الصلة بالجريمة وأشكالها المختلفة، داعياً إلى ضرورة تطوير استراتيجيات أمنية جديدة، تهدف إلى أمن وسلامة المجتمعات والمنشآت والممتلكات من التهديدات بأنواعها المختلفة. ولفت الفريق الشعفار إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في الاطلاع على آخر المستجدات والخبرات والممارسات العالمية في ما يتعلق بأمن المنشآت، ناقلاً للمشاركين في المؤتمر تحيات سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتمنياته لهم بالتوفيق والنجاح والخروج بتوصيات تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في “وطننا الغالي”. وأشار الفريق الشعفار إلى أهمية مشاركة الجهات والأجهزة المختصة في الدولة بالمؤتمر، ومن بينها جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية والبلديات والجهات المختصة بشؤون التخطيط والبيئة، التي تعمل كل واحدة منها في مجال اختصاصها، فيما يشكل المؤتمر مظلة عامة لها لتغذية اختصاصاتها والخروج برؤية واحدة تصب في أمن وسلامة أفراد المجتمع ومنشآته. من جانبه، اعتبر اللواء ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في تصريح له بمناسبة انعقاد المؤتمر، أنه في ظل تنامي ظاهرة الجريمة المنظمة واتساع رقعة النشاط الإرهابي على المستويين الإقليمي والدولي وازدياد حجم التهديدات والمخاطر التي تؤثر على سلامة المنشآت العامة، أضحت الحاجة ملحة وضرورية لابتكار واستحداث وسائل وأساليب ومعايير جديدة في مجال أمن وهندسة المنشآت العامة. وقال اللواء النعيمي إن أهمية المؤتمر تكمن في تبنيه مناقشة التدابير الأمنية والمعايير الهندسية اللازمة للوقاية من المخاطر التي تهدد سلامة المنشآت العامة، واستعراض أحدث الوسائل والنظم الأمنية التي أفرزها التقدم العلمي لحمايتها من الأنشطة الإجرامية ومن أنشطة المنظمات الإرهابية التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار والطمأنينة العامة. وأكد أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي ضمن اهتمام القيادة الشرطية بمواكبة التطور والتقدم العلمي، ومسايرة المفاهيم الحديثة في مجال نظم حماية وهندسة المنشآت العامة والإجراءات ذات الصلة بتحليل التهديدات والمخاطر، وإيجاد أفضل الحلول الأمنية للمحافظة على سلامة الأرواح والممتلكات تعزيزاً لبناء مجتمع آمن وإرساء دعائم الاستقرار في الدولة. ويبحث المؤتمر الذي يقام على مدى يومين في فندق إنتركونتيننتال أبوظبي، بمشاركة وفود من الإمارات والمملكة العربية السعودية والعراق وبريطانيا وفرنسا واليونان وأستراليا، الأخطار التي تهدد سلامة المنشآت العامة في العصر الحديث، وتأمين المنشآت العامة من الأنشطة الخطرة والظواهر الإجرامية “دراسة حالة”، وحماية المنشآت العامة ودور وتجارب شركات الأمن الخاصة في ذلك، ومواصفات ومعايير التخطيط العمراني وتصميم المباني والمنشآت العامة لحمايتها من الأخطار والجرائم. حضر الافتتاح اللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، والعميد فارس الفارسي مدير عام الحراسات والمهام الخاصة، وعدد كبير من الضباط والمسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي لدى الدولة. من جهته، أكد العميد فارس خليفة عبيد الفارسي مدير عام الحراسات والمهام الخاصة بشرطة أبوظبي رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، أن تنظيم هذه الفعالية التي تمثل امتداداً لدورة المؤتمر الماضية التي عقدت في 2009، يأتي للتباحث حول التهديدات والمخاطر التي تهدد سلامة المنشآت العامة والنظر في إيجاد أفضل الحلول في هذا الشأن الحيوي، وذلك في إطار الحرص على متابعة التطورات والمستجدات والتعرف إلى أفضل ممارسات وتجارب دول العالم المتقدمة في مجال أمن وهندسة المنشآت العامة، تجسيداً لرؤية قيادة شرطة أبوظبي واستراتيجيتها الرامية إلى بناء مجتمع آمن ينعم بالأمن والطمأنينة والاستقرار. ويشارك في المؤتمر نخبة من المفكرين والخبراء وأساتذة الجامعات من دول صديقة ورائدة في تطور المفاهيم والمعايير الأمنية والهندسية للمنشآت العامة. الشعفار: لن نسمح لبذرة السوء أن تنبت في تربة الإمارات أبوظبي (الاتحاد) - نفى الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، أن تكون حالات اقتناء السلاح الأبيض قد تحوّلت إلى ظاهرة في مجتمع الإمارات، مؤكداً “أن أجهزة الشرطة في الدولة لن تسمح لبذرة السوء أن تنبت في تربة الإمارات”. وقال الفريق الشعفار في تصريحات للصحفيين على هامش المؤتمر العالمي الثاني لأمن وهندسة المنشآت العامة، إن استخدام الأسلحة البيضاء لم يتحول إلى ظاهرة “ولن نسمح بحصول ذلك”، مشيراً إلى أن الأجهزة المختصة ستلاحق هذه الفئات “الإجرامية” و”الشاذة” لتطهير مجتمع دولة الإمارات منها. وأضاف الفريق الشعفار أن هذه الفئة لا تعدو عن كونها مجموعات “شاذة” و”بسيطة” من الشباب التي تحمل هذه الأسلحة البيضاء من سيوف وسكاكين وعصي، تعمل الأجهزة الأمنية بأقصى جهدها بتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لوقاية المجتمع منهم. وأعرب الفريق الشعفار عن أسفه الشديد لوقوع الجريمة التي أودت بحياة أحد منتسبي المؤسسة الشرطية صبيحة يوم الجمعة الماضي على يد عدد من الجناة الذين ارتكبوا هذا العمل “غير الإنساني والغريب عن مجتمع الإمارات وعن ثقافة شعبه وآدابه”، مؤكداً أن مجتمع الإمارات سَمِح وله عاداته وثقافته لا يمكن “أن نسمح لبذرة السوء هذه أن تنبت في تربة الإمارات”. إلى ذلك، دعا الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، إلى ضرورة توحيد الجهود لمكافحة السلوكيات المجتمعية غير المقبولة، وتعزيز جهود الوقاية من الجريمة، مثمناً الدور الرائد لإدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة لشرطة عجمان بالتعاون مع الجهات الشرطية المعنية على مستوى الدولة في الكشف عن ملابسات قضية مقتل الشرطي سعود راشد سالم آل علي، وسرعة القبض على الجناة. وأشاد خلال زيارة له أمس إلى إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة لشرطة عجمان، بكفاءة وتفاني الضباط وإخلاصهم في أداء الواجب والحس الأمني الذي تميّزوا به في القيام بالمهام الموكلة إليهم في هذه القضيـة. وكان في استقباله العميد علي عبدالله علوان مدير عام شرطة عجمان، والعقيد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي نائب المدير العام، والعقيد ماجد سالم النعيمي مدير إدارة البحث الجنائي، حيث اجتمع مع الضباط وصف الضباط والأفراد في إدارة البحث الجنائي بقاعة الإمارات في قسم التخطيط والتطوير، وحثهم على الاستمرار في العطاء لخدمة المسيـرة الأمنيـة في الدولـة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©