السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحوار الخليجي الروسي يصطدم بـ«وجهات نظر مختلفة» حول سوريا

الحوار الخليجي الروسي يصطدم بـ«وجهات نظر مختلفة» حول سوريا
20 فبراير 2014 01:09
الكويت (وام، أ ف ب) ـ عبرت دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا عن «وجهات نظر مختلفة» حول الأزمة السورية المستمرة منذ ثلاث سنوات، وذلك خلال الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول المجلس وروسيا الذي عقد في الكويت أمس. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أهمية القضية السورية لدول مجلس التعاون وحتمية التركيز عليها في أعمال الحوار الاستراتيجي بين دول المجلس وروسيا. فيما قال لافروف «لدينا بعض الاختلافات في موضوع النزاع السوري، إلا أننا نعمل على تحقيق الهدف نفسه وهو الحل السلمي». ومثل الإمارات في هذا الاجتماع معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية. وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح في مؤتمر صحفي «بالنسبة للوضع في سوريا، وجهات نظر الطرفين كانت مختلفة، إلا أن الطرفين اتفقا على متابعة التواصل للوصول إلى تفاهم مشترك حول الأمور». وبدوره أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى اختلاف في الرؤى إلا أنه قال إن الطرفين يسعيان إلى حل سلمي. وأضاف أن «الاختلافات كانت طفيفة إذ ركزنا على العوامل المشتركة التي تدعو إلى جعل سوريا آمنة ومزدهرة». ودعا الوزير الروسي إلى جولة ثالثة من محادثات جنيف 2، ورفض الرأي القائل بأن هذه المحادثات قد فشلت. وقال إن «الحوار يتقدم بصعوبة وهذا ما لا نحبذه، ولكن لا يجب أن يقول أحد إنه كان هناك فشل ويجب أن تغلق الأبواب». وأضاف «الجميع يعرف انه ليس من الممكن وجود أي حل غير المفاوضات على أساس المبادئ المتفق عليها مسبقا» في إشارة إلى مؤتمر جنيف 1 في صيف 2012. وحذر لافروف من الترويج لفشل المحادثات في جنيف كذريعة للعودة إلى الخيار العسكري. وقال في هذا السياق «هناك محاولات متزايدة لإظهار جنيف 2 على أنه فشل لذا على الأرجح هناك من يتآمر من أجل الحل العسكري، هذا أمر غير مقبول». وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أعرب في افتتاح الاجتماع عن تطلع دول مجلس التعاون لتوظيف دور روسيا الاتحادية التاريخي في المنطقة للإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتحقيق تطلعات شعوبها، معبرا عن تقدير المجلس للدور التاريخي لروسيا في المنطقة وتثمين جهودها ومكانتها الدولية كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي. وقال الزياني في كلمة له، إن الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وجمهورية روسيا الاتحادية بدأ في أبوظبي خلال شهر نوفمبر 2011 وأسس لأول مرة آلية للتشاور والتعاون بين مجلس التعاون كمنظومة إقليمية وجمهورية روسيا الاتحادية. وأكد الأمين العام أن دول المجلس وروسيا انطلقا في حوارهما الاستراتيجي من رغبتهما المشتركة في تعزيز علاقات الصداقة بين الجانبين وتوسيع مجالات التعاون بينهما في مختلف المجالات، خاصة في ظل توفر فرص عديدة ومتاحة لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الجانبين، إلا أن الظروف السياسية التي شهدتها المنطقة العربية خلال السنوات الثلاث الماضية وتباين المواقف والرؤى تجاهها بين الجانبين حال دون مواصلة الجهود المشتركة لتعزيز تلك العلاقات وتطويرها. من جانب آخر شارك الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في الاجتماع الأول لرؤساء الأجهزة المسؤولة عن حماية النزاهة ومكافحة الفساد بدول مجلس التعاون أمس بدولة الكويت برئاسة المستشار عبدالرحمن بن نمش النمش رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد بدولة الكويت. وألقى الأمين العام كلمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع أشاد فيها بالاهتمام الكبير الذي تبديه دول المجلس وما تقوم به من جهود وما أصدرته من أنظمة ولوائح وتنظيمات وما أنشأته من هيئات في مجال حماية الشفافية وتعزيز مبدأ النزاهة ومكافحة الفساد في مختلف الميادين. وقال الزياني إن أشكال الفساد أصبحت في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء أكثر تعقيدا وشمولا وتأثيرا، حيث لم يعد الفساد البسيط هو الطابع الغالب على أشكال الفساد في الوقت الذي يزداد الوضع سوءا بانتشار ظاهرة غسل أموال الفساد وتدوير عوائده في مشروعات اقتصادية لإضفاء صفة المشروعية عليها. وأضاف، إن أفعال الفساد كجريمة اتخذت أنماطا جديدة ومستحدثة تختلف عن الجرائم التقليدية واجتاحت دول العالم ولا يأمن شرها الأفراد والجماعات والدول، حيث أصبحت جريمة عابرة للحدود تستدعي تكاتف الجهود على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية كافة، لمكافحتها، والحد من مخاطرها واجتثاثها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©