الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفئران تغزو مناطق في الشارقة والسكان يستنجدون بالبلدية

الفئران تغزو مناطق في الشارقة والسكان يستنجدون بالبلدية
5 ابريل 2008 02:38
شكا سكان مناطق في إمارة الشارقة -خصوصاً منطقة ''أم خنور'' الشعبية- من غزو الفئران التي خرجت من أوكارها بالآلاف بعد انتهاء فصل الشتاء· وطالب السكان بلدية الشارقة -التي أكّدت حرصها على مقاومة مثل هذه الظواهر- بسرعة التحرك لوقف ما وصفوه بـ''اجتياح الفئران''، وعدم الاكتفاء بشكاوى الخط الساخن (993)، وزيارة المناطق التي تتعرض لاجتياح الفئران التي يقاومها السكان بوسائل بدائية· وذكر مواطن في منطقة ''أم خنور'' أنه يصطاد من خمسة إلى سبعة فئران يومياً، وقال: ''إن وسائل المكافحة الأهلية لم تفلح مع الفئران التي خرجت بالآلاف للمنطقة، وتُشاهد تسرح وتمرح في الأزقة وبين البنايات وبالقرب من المطاعم وداخل البيوت، مما يشكّل أذى كبيراً للسكان، ويشوه المظهر الحضاري للمدينة''· وتنقل الفئران -بحسب الدكتور عبدالرؤوف الحاج أحمد- داء ''اليبوسبيروز''، وهو عبارة عن ميكروب ينتقل للبشر عن طريق بول الجرذان، وحتى لو كان المكان جافاً، فإن آثار البول تبقى وبمجرد ملامستها بشكل أو بآخر ينتقل الميكروب للإنسان مسبباً حمى مصحوبة باصفرار، كما تصاحبها آلام تشبه آلام التهاب ''السحايا''· وحذّر الدكتور عبدالرؤوف من خطورة الفئران على الأطفال الرضّع من خلال العض والقرض لأجسادهم· النظافة ربط الدكتور أحمد العموش أخصائي علم الاجتماع في جامعة الشارقة، ظاهرة انتشار الفئران بعدم الالتزام بالنظافة من قبل الأفراد، أو التخلص من المخلفات المنزلية والقمامة بما يؤدي إلى تحوّل الأحياء والمنازل والأسواق إلى بيئة خصبة لتوالد جميع الحشرات الناقلة للأمراض والفئران· وينقسم السلوك الإنساني -بحسب العموش- في طريقة التخلص من المخلفات إلى سلوك حضاري وسلوك متخلف، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الأشخاص متورط في السلوك الأخير بما يحوّل المنطقة تدريجياً إلى مكبّ للنفايات، ويهدد الصحة العامة ويؤدي إلى ظهور الأمراض· وطالب العموش بتعديل السلوك البشري، والعمل على تغييره عن طريق القوانين الرادعة والفورية والملزمة حتى يتحول إلى سلوك صحي حضاري سائد· مكافحة القوارض أكّد عبدالله النابودة رئيس قسم النفايات الصلبة في بلدية الشارقة أن القسم يقوم بمكافحة الحشرات والقوارض والآفات· وتنفذ شعبة مكافحة الحشرات عمليات رش منتظمة لأماكن وجود وتكاثر القوارض في حاويات النفايات، والأسواق وأماكن تجمع هذه الكائنات من خلال العمل اليومي صباحاً ومساء· وأشار إلى أن هذه العمليات تشمل جميع المناطق بالمدينة، ويتم توزيع ''طعوم'' لمكافحة القوارض بإشراف علمي· ودعا النابودة الجمهور إلى الاتصال على الخط الساخن (993) للإبلاغ عن أي ظاهرة أوملاحظة أو شكوى متعلقة بموضوع القوارض والحشرات· وأكّد النابودة أن نظافة مدينة الشارقة، والحفاظ على مظهرها العام يتصدران قائمة الأولويات· وأشار إلى استخدام حاويات مغطاة لجمع القمامة موزعة في معظم أنحاء المدينة وفي الشوارع الرئيسية· من جانبهم، طالب سكان في مدينة الشارقة وتحديداً في منطقة ''أم خنور'' البلدية بمضاعفة جهودها في هذا المجال، والتدخل السريع لمكافحة ظاهرة تزايد انتشار الفئران في أحيائهم ومناطقهم· وأرجع بهاء أبوحسان، صاحب شركة لتجارة الكمبيوتر في الشارقة، الظاهرة إلى إهمال النظافة، وتراكم القمامة تحت البنايات بما يؤدي إلى انتشارالآفات والقوارض التي بدأت بالخروج من أوكارها عقب انتهاء فصل الشتاء ودخول الصيف· وطالب أبوحسان بضروة سن قوانين فورية لنظافة المحيط سواء أكان تجارياً أو سكنياً للحفاظ على الوجه الحضاري والسياحي للبلد· البيوت المهجورة ويرى خالد المنهالي أن البيوت الشعبية القديمة والمهجورة تعتبر سبباً رئيسياً لانتشار الآفات والقوارض والهوام· وطالب المنهالي بضرورة هدم البيوت المهجورة، وفرض غرامات على أصحاب البيوت الشعبية الذين لا يلتزمون بالنظافة العامة· وأشار إلى وجود العديد من البيوت الشعبية القديمة والمهملة في منطقة ''أم خنور''· وقالت ''أم خالد''، مواطنة في منطقة ''أم خنور'': ''إن العديد من السكان في المنطقة يحاولون بطرقهم الخاصة مقاومة الفئران''، وأشارت إلى أنها قامت بشراء مصيدة للفئران توقع يومياً ثلاثة إلى أربعة فئران، وطالبت البلدية بالتحرك ومعاقبة السكان غير الملتزمين بشروط النظافة العامة· السلوك الإنساني أكّد عبدالله النابودة رئيس قسم النفايات الصلبة في بلدية الشارقة أهمية التزام السكان بإلقاء النفايات في أكياس بلاستيكية مغلقة في حاويات القمامة المخصصة، وعدم رميها في الأزقة والطرقات· ولم ينف النابودة وجود مثل هذه المخالفات من قبل سكان في العديد من المناطق· وأضاف أن مثل هذه السلوكيات الخاطئة تعاقب عليها البلدية· وقال: إن مظهر الحياة في كل أنحاء العالم بدرجات متفاوتة، وإن دولة الإمارات كغيرها من الدول لا تخلو تماماً من أحد مظاهر التلوث، بيد أن الدولة ومؤسساتها المعنية والبلديات تنفذ العديد من المشاريع والبرامج للقضاء على مصادر التلوث· إدارة النفايات أوضح النابودة أن لدى البلدية جملة من المشاريع، أبرزها الإدارة السليمة للنفايات الصلبة، ومكافحة الحشرات ذات الأثر السلبي على النواحي الصحية والزراعية والحدائق العامة، وتخضير المساحات الشاسعة والصرف الصحي، فضلاً عن إنشاء مصنع لإنتاج السماد العضوي لتدوير النفايات· وأشار النابودة إلى خدمات الصحة العامة مثل مراقبة الأغذية، وحماية المجتمع من الأمراض المعدية، وتوفير المختبرات لسلامة البيئة والمجتمع، وبرامج التثقيف الصحي، والتوعية بوسائل الإعلام المقرءة والمسموعة والمرئية، بالإضافة إلى طبع النشرات والملصقات وإقامة الندوات والمحاضرات وورش العمل في هذا المجال·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©