الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تورام يرفض الرقصة الأخيرة مع الديوك!

28 نوفمبر 2007 23:57
المهتمون بكرة القدم الفرنسية بوجه عام، وعشاق منتخب الديوك على وجه الخصوص يساورهم القلق الشديد فيما يتعلق بمدى جاهزية، ولياقة نجم المنتخب المخضرم ليليان تورام وقدرته على الاستمرار في صفوف المنتخب خلال كأس الأمم الأوروبية التي ستقام في النمسا وسويسرا في العام القادم، ولاسيما أن المباراة الأخيرة في التصفيات الأوروبية أمام أوكرانيا، والتي انتهت بالتعادل 2-2 - وهي المباراة التي أكمل فيها تورام الـ 136 مباراة مع منتخب بلاده - لم يظهر فيها بالصورة التي اعتاد أن يراه عليها الفرنسيون، وإنما تراجع مستواه كثيراً وخاصة من الناحية البدنية والسرعة لدرجة جعلت بعض المراقبين - ومنهم النجم المعتزل ديدييه ديشان زميله السابق في المنتخب - يتساءلون عن الحال الذي سيكون عليه هذا النجم خلال ''يورو ·''2008 ديشان أبدى تشككه وقلقه فيما يتعلق بمستوى تورام وقال إنه تراجع كثيراً بسبب توالي المباريات وأيضاً بسبب العمر إذ أن تورام سيكمل في أول يناير القادم السادسة والثلاثين من عمره· ولم يكن ديشان وحده الذي لاحظ ذلك وإنما الجميع علَى حد قول صحيفة ليكيب فقد أصبح تورام بطيئاً في تدخله لاستخلاص الكرة وقليلاً في التحاماته· الكل يتساءل هل تكون التصفيات الأوروبية الأخيرة هي ''رقصة الفارس'' الأخيرة للنجم الفرنسي المخضرم أم أنه قادر على أن يشارك بقوة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية ومن بعدها كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا·· وإذا كان قد ارتكب خطأ عندما أعلن قبل مونديال ألمانيا 2006 اعتزاله اللعب الدولي ثم رجوعه عن هذا القرار ومعه زين الدين زيدان، فهل وعى الدرس هذه المرة ولن يتعجل في الحديث عن الاعتزال الآن؟ السن يطارده وللإجابة على كل هذه الأسئلة وغيرها أجرت الصحيفة الفرنسية حواراً مع تورام أكد فيه أنه شغوف جداً باللعب لأطول فترة ممكنة وأضاف قائلاً: لو كان بمقدوري أن أكون موجوداً في الملاعب عام 2010 و2014 فسوف أفعل، ولكنني للأسف الشديد العب قليلاً جداً في فريقي الاسباني برشلونة وسيكون ذلك سبباً في صعوبة احتفاظي بمستوى جيد· ولعل هذه الاجابة من تورام توضح أنه شعر فعلاً بأن مستواه قد يتراجع بالفعل ووقتها سيتحدث في ذلك - على حد قوله - مع ديمون دومينيك المدير الفني لمنتخب الديوك الفرنسية· ورداً على سؤال مباشر من الصحيفة عما إذا كانت بطولة كأس الأمم الأوروبية هي آخر بطولة كبرى يشارك فيها، قال تورام: هناك فرصة كبيرة للعب تلك البطولة وان كنت أتمنى فعلاً المشاركة فيها ولكن هناك السن الذي يطاردني، ومع ذلك سأبذل كل جهدي لكي أكون على مستوى هذه البطولة فإن لم أستطع فسيكون ذلك مؤثراً على الفريق ولكنني سأعمل على الا يحدث ذلك· لن أرحل من برشلونة وعما إذا كان يفكر في الرحيل من برشلونة في يناير القادم إذا لم يلعب ويشارك بالقدر الكافي، قال تورام: لا ·· لن أفعل لأن وجودي في هذا النادي هو الذي يجعلني ألعب مع المنتخب ولكن إذا ما ظللت طويلاً بدون لعب قبل أي مباراة للمنتخب، سيعقد ذلك الأمور كثيراً·· وعما إذا كان قد تحدث مع إدارة ناديه بشأن مد عقده، قال تورام: لن أفعل ذلك وإنما سأترك الأمور تسير بشكل طبيعي· ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان سيعتزل اللعب في يونيه القادم، قال تورام: الاعتزال لا يحدث هكذا وإنما يحدث عندما نفقد الدافع والحافز أو عندما نعاني من مشكلة بدنية خطيرة، وأنا عن نفسي ما زلت أستمتع باللعب وأواصل بزل الجهد لكي أحتفظ بلياقة بدنية عالية· وأستطرد تورام يقول: لو كان بمقدور بيليه أو مارادونا أن يعودوا مرة أخرى للملاعب لفعلا ذلك فهناك دائماً متعة بالنسبة لنا في أن نلعب ولهذا ليس هناك سبب يدعو للاعتزال· البطولة الأخيرة معنى ذلك أن أمم أوروبا قد لا تكون البطولة الأخيرة لك؟ هكذا سألته الصحيفة، فقال تورام: من الناحية المنطقية والطبيعية ستكون هذه البطولة هي الأخيرة ولكن أحداً لا يمكن أن يعرف على وجه التحديد فقد أعثر على مصادر إلهام جديدة غير متوقعة أو مفاجئة ·· مين يعرف؟! الإجابة دفعت الصحيفة إلى أن تسأله: معنى ذلك أنه ليس مستبعداً مشاركتك في مونديال 2010؟ فأجاب قائلاً: وأيضاً مونديال 2014 (قالها على سبيل الدعابة)· 7 بطولات كبرى وعن عدد المباريات التي يحتاجها حتى يمكنه اللعب في كأس الأمم الأوروبية القادمة، وما إذا كان يكفي مباراتان أو ثلاث شهرياً، قال تورام: لا أعرف على وجه التحديد·· ولكنني أعتقد أن مباراتين أو ثلاث عدد قليل·· أليس كذلك؟! ولأن تورام لو لعب كأس الأمم القادمة سيكون قد شارك في نهائيات سبع بطولات كبرى، فقد سألته الصحيفة عما إذا كان ذلك مبعث فخر له مثل الإيطالي باولو مالديني، قال: ليست هذه هي الكلمة المناسبة، وإنما هذا معناه أنني أعرف كيف أتأقلم مع إمكاناتي البدنية وأيضاً مع تطور اللعب من جيل إلى جيل· معنى ذلك أنك ستترك ''بصمة'' وأثراً طيباً كلاعب كرة مهم في تاريخ الكرة الفرنسية؟ هكذا سألته الصحيفة، فقال: ليس بالضرورة، ولا بالتأكيد، فبعض الأسماء فقط هي التي يتذكرها الناس·· ولتقل لي: كم عدد الشباب الذين يمكن أن يذكروا لك بالاسم اليوم جميع أفراد منتخب فرنسا الحائز كأس العالم ،1998 واستطرد تورام قائلاً: لسنوات طويلة سيظل يطلق على جيلنا ''جيل زيدان''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©