الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يؤدي صلاة الجمعة في مركز معارض مطار دبي

محمد بن راشد يؤدي صلاة الجمعة في مركز معارض مطار دبي
20 مارس 2010 00:02
أدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صلاة الجمعة يوم أمس، في مركز معارض مطار دبي، وألقى الخطبة فضيلة الدكتور عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة. وأكد السديس في الخطبة التي حضرها نحو 10 آلاف مصل من مختلف الجنسيات والدعاة والمفكرين من المشاركين في مؤتمر دبي العالمي للسلام، أن شريعة الإسلام تتسم بالوسطية والاعتدال فلا غلو ولا جفاء”، مشدداً على أن الحضارة الإسلامية لم تقف يوماً أمام التقدم. ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام، إلى إنشاء قناة إسلامية تسمى السلام وتنطلق من هذا المفهوم، كما دعا إلى إحياء حركة الترجمة ووجود برامج إلكترونية تنشر مفاهيم السلام في العالم. وطالب السديس، المسلمين بأن يعمروا هذا الكون، ويقدموا حضاراتهم للعالم في شكلها الصحيح، ويتمسكوا بالإسلام والسلام، لينالوا خير الدنيا والآخرة، مؤكداً أن “حضارتنا جامعة بين الدين والدنيا وبين المادة والروح”. وقال الدكتور السديس : “ما تعيشه الإمارات يبهج كل مسلم ويسر كل غيور، لأن هذه الدولة تتمسك بالثوابت وتمد يد السلام إلى العالمين”. وأضاف: “الإمارات تقدم مفهوماً شاملاً للعقيدة والإسلام، وتقدم مشروعاً إسلامياً حضارياً في العدل والإنصاف في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى هذا النموذج الذي يمكن وصفه بأنه “نموذج وسطي متميز”. وثمن إمام وخطيب المسجد الحرام جهود حكومة الإمارات وحرصها على السلام، وذكر أن من أهم قيم الشريعة الإسلامية هي “السلام الحضاري”، لأن الله هو السلام ورسولنا محمد هو رسول السلام للبشرية جمعاء مصداقاً لقوله تعالى: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”. وأشار إلى أن السلام “مفردة حضارية إسلامية”، مؤكداً أن الشريعة تعنى به من أجل مستقبل الإنسان وتقدم البشرية. ولفت السديس إلى أن جميع الأمم على اختلاف أفكارها وألوانها تعنى بالسلام لما يمثله من أهمية في تحقيق الأمن للأفراد والمجتمعات، مؤكداً أن السلام يساعد على بناء الإفراد والمجتمعات والحضارات. وقال فضيلته، إن “شريعة الإسلام تعتمد في الأساس على احترام الآخر والتسامح والمساواة”. وقال السديس: “إننا نعيش عصر التحديات والصعوبات، ولابد للمسلمين أن يقوموا بواجبهم تجاه البشرية، وأشار إلى أن قضية الأمن والسلام من أهم القضايا التي ينبغي أن تعنى بها الأمم”. وشدد إمام الحرم المكي، على انه لن تتمكن الأمة الإسلامية من تقديم السلام للعالم وهى في هذا الشقاق والنفاق، داعياً إلى تطبيق المعاني الحقيقية للأخوة الإسلامية. وقال السديس : “البشرية لا تعرف رحمة ويسراً مثل ما عرفتهما مع الإسلام، غير أن فئة من غير المسلمين أساؤوا إلى دينهم وطبقوه تطبيقاً غير صحيح، لاسيما في التعامل مع غير المسلمين وقاموا بقتل “المعاهدين”، وهذا ليس من الإسلام في شيء”. وذكر أن الإسلام تضرر من التطرف والجفاء، مشدداً على أن قصور فهم بعض المسلمين لا يعني الطعن في الإسلام، لأنه الدين المناسب لخلاص البشرية من همومها ومشاكلها وتجاوز تحدياتها. وقال السديس : “الأمة الإسلامية تحتاج إلى سلام مع ولاة الأمور بالسمع والطاعة لهم وجمع القلوب عليهم والدعاء لهم، لأن للسلطان والحاكم مكانة في هذا الدين، وهذا هو المنهج الصحيح”. وأشار إلى أن السلام مع أهل العلم برعاية مكانتهم ومعرفة سبقهم، لكونهم يحملون ميراث النبوة، منوهاً إلى أن الأمة تحتاج كذلك سلاماً مع نفسها وضمائرها وان تكون محققة للوحدة الإسلامية. وتطرق إلى ضرورة وجود السلام بين الأسر ومع الزوجات، مؤكداً انه متى تحققت هذه الأنواع من السلام فسيعم الخير والأمن ربوع العالم. وأكد أن الإسلام دين حوار وحكمة حتى مع غير المسلمين، وهذا هو المنهج الصحيح، أما الغلو والتطرف فهو بعيد عن منهج الإسلام. وقال السديس : “الإسلام جاء بالعدل مع المخالفين وعدم إكراههم على الدخول في الدين، مستشهداً بقول الله في محكم تنزيله، “لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي”، فالإسلام يقوم على ثقافة المودة والتسامح والعدل والإنصاف”. واستعرض نماذج من الحضارة الإسلامية في مجال التسامح مع الآخر، متناولاً ما قام به أهل مكة من إيذاء للرسول ورغم ذلك يصفح عنهم يوم فتح مكة، وموقف أبو بكر الصديق عندما أوصى أسامة بن زيد قائد أحد الجيوش ألا يفسدوا في الأرض. جلسات مؤتمر السلام إلى ذلك تواصلت أمس الجمعة فعاليات مؤتمر دبي العالمي للسلام، الذي تنظمه دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي بالتعاون مع مركز المنار لتدريس القرآن الكريم بمركز المعارض بمطارات دبي وعلماء ومفكرين ودعاة من 7 دول عربية وإسلامية وأوروبية وعلى رأسهم فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس والشيخ مشاري راشد العفاسي. ويقام المؤتمر الذي يختتم فعالياته مساء اليوم السبت، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وشهد مؤتمر دبي العالمي للسلام، أمس الجمعة، ثلاث جلسات تحت عنوان “الوحدة في السلام” و”رسول السلام”، و”الكتاب المقدس للسلام”. وتخللت الجلسات ست محاضرات لكل من الشيخ عبد الله الكمالي من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، والمحامي مايان كوتي ماتر، والشيخ يوسف استس من أميركا، والشيخ ياسر قاضي من أميركا، والشيخ حسين يي من ماليزيا، والشيخ عبد الرحمن جرين من المملكة المتحدة. وتحدث الكمالي عن الإسلام دين السلام وفضله في تحقيق السلام الاجتماعي والنفسي والاقتصادي والعالمي، مؤكداً أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أرسله الله عز وجل رحمة للعالمين وناشراً للعدل وللسلام بين جميع الناس، ولفت إلى أن الإسلام بريء من التطرف والإرهاب فهو دين الرحمة ورسوله هو رسول الرحمة المهداة من الله عز وجل للبشرية، ودعا أتباعه ليكونوا رحماء فيما بينهم. ناقش معهم القضايا والشؤون الإسلامية محمد بن راشد يستقبل الشيخ السديس ونخبة من علماء الدين دبي (وام) - استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في قصر سموه بزعبيل، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ظهر أمس، فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس إمام وخطيب الحرم المكي الشريف، ونخبة من علماء الدين الأجلاء المشاركين بمؤتمر دبي الدولي للسلام المنعقد حاليا في رحاب مدينة دبي. وتبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والعلماء الأفاضل الحديث حول عدد من القضايا والشؤون الإسلامية ذات الصلة بحياة المسلمين وسلوكياتهم، إذ أشاد العلماء بالنظام المصرفي الإسلامي الذي طبقته دولة الإمارات كأول دولة على مستوى العالم، الذي حاول إجهاض الفكرة ووأدها في مهدها وبات العالم اليوم يلهث وراء تطبيق هذا النظام الحلال والمجدي في معظم المصارف العالمية التي اتخذت من النظام المصرفي الإسلامي طوق نجاة بعد الإزمات المالية التي ألمت بالاقتصاد العالمي. وأشار العلماء إلى أن الفضل في إنقاذ النظام المصرفي العالمي يعود إلى دولة الإمارات منذ إطلاق دبي لهذا النظام في عام 1975 بتوجيهات من المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم “طيب الله ثراه”. وأقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مأدبة غداء تكريما للشيخ الفاضل وضيوف المؤتمر. حضر اللقاء ومأدبة الغداء معالي عبدالعزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم رئيس دائرة الأراضي والأملاك بدبي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم مدير دائرة إعلام دبي ومعالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية والفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، ومحمد إبراهيم الشيباني مدير ديوان صاحب السمو حاكم دبي والفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى جانب عدد من الشيوخ والوزراء وأعيان البلاد.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©