الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تدعو دول عدم الانحياز لدعم استضافة أيرينا في أبوظبي

2 مايو 2009 02:47
أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن أملها في الحصول على دعم دول حركة عدم الانحياز لعرضها استضافة المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة ''ايرينا'' في مدينة ابوظبي خلال الاجتماع التحضيري الثاني للوكالة المزمع عقده في جمهورية مصر العربية في شهر يونيو القادم• وأكدت قناعتها بأن أنشطة هذه الوكالة ستخدم احتياجات البلدان النامية الى حد كبير وبالتالي فإن وجود مقرها الرئيسي في احدى الدول الأعضاء في الحركة يمثل أهمية كبيرة للدول النامية عامة وبلدان حركة عدم الانحياز بصورة خاصة• جاء ذلك خلال البيان الذي أدلت به معالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة رئيسة وفد دولة الإمارات في الاجتماع الوزاري للمكتب التنسيقي لحركة عدم الانحياز الذي اختتم أعماله مساء أمس الأول في العاصمة الكوبية هافانا• وأعربت معاليها عن تشجيعها جميع الدول على الانضمام الى هذه الوكالة وتعزيز جهودها في هذا المجال الحيوي، محذرة من أن التقارير الدولية الأخيرة التي أظهرت أن العالم سيواجه ازمة كبيرة في مجال توفير مصادر مستدامة للطاقة دون الإضرار بالبيئة، ومفاقمة التغييرات المناخية التي باتت آثارها الخطيرة تتضح من خلال تزايد الكوارث الطبيعية ومعاناة كثير من البلدان منها على نطاق واسع• مواجهة التحديات وقالت الهاشمي ان إنشاء الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ''ايرينا'' جاء لايجاد حلول فعالة لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة على الطاقة والتخفيف من تدهور البيئة وابطاء مسار التغيرات المناخية الخطيرة• وأوضحت معاليها أن الاجتماع الوزاري للمكتب التنسيقي لحركة عدم الانحياز يعقد في وقت يواجه فيه العالم تحديات جديدة تتمثل بالأزمة الاقتصادية والمالية العالمية وما صاحبها من أزمة في الغذاء، والتي تهدد استقرار الأمن والسلم الدوليين وتعيق مسار عملية التنمية المنشودة وبصورة خاصة في الدول النامية، والتي تشكل الغالبية العظمى من بلدان حركة عدم الانحياز• وأشارت إلى ان ظهور هذه الأوضاع العالمية الراهنة يحتم على المجتمع الدولي التمسك بالمبادئ التي بنيت عليها حركة عدم الانحياز منذ تأسيسها ، ويحفزه على تطبيقها في كافة توجهاته واساليب تعامله مع مجمل التحديات التي تواجه بلدان الحركة، وتهدد أمن واستقرار شعوبها كالفقر والجوع والصراعات والجريمة المنظمة العابرة للحدود والإرهاب والاحتلال الأجنبي وسباق التسلح وانتشار اسلحة الدمار الشامل• وأعربت عن تطلع دولة الامارات الى المؤتمر رفيع المستوى الذي ستعقده الأمم المتحدة حول الأزمة المالية والاقتصادية العالمية في شهر يونيو القادم على أمل التوصل خلاله الى اتفاق دولي لمواجهة هذا التحدي الخطير• وقالت معاليها إنه وفي ضوء هذه التحديات الاقتصادية العالمية، تصبح الحاجة ملحة لتعزيز مبادئ تعددية الأطراف في صنع القرارات الدولية، والحد من التوجهات الأحادية والالتزام بمبادئ الميثاق والقرارات الدولية، مشيرة إلى أن الحركة حققت خطوات ملموسة نحو تنفيذ نتائج قمة هافانا، وتفعيل دورها وتعزيز مساهماتها في صنع القرارات، وفي الآليات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان، وبناء السلام وتحقيق التنمية المستدامة، والتعامل مع العديد من القضايا الدولية والإقليمية التي تمس مصالح البلدان، استنادا الى مبادئ الميثاق وقرارات الشرعية الدولية، مما يشجع على مواصلة عملية تطوير واصلاح الحركة بما يمكنها من مواكبة المتغيرات السياسية والاقتصادية الدولية وتعزيز آلية تطبيق القوانين الدولية• تعزيز التعددية وشددت على ضرورة تعزيز دور الحركة ومشاركتها الفعالة في عملية إصلاح الأمم المتحدة، والعمل على تعزيز مبدأ التعددية الذي تمثله المنظمة وتقوية دورها في معالجة التحديات الدولية• وأكدت معاليها أهمية أن تركز عملية الإصلاح على دعم الديمقراطية في المنظمة من خلال احياء وتعزيز دور الجمعية العامة، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، واصلاح مجلس الأمن بما يحقق التمثيل الجغرافي العادل والمنصف فيه، وبما يحدث تحسينات حقيقية في قدرة المنظمة الدولية على تلبية احتياجات الدول الأعضاء ليتسنى لها القيام بمسؤولياتها كما حددها الميثاق• وجددت معالي ريم الهاشمي التزام دولة الإمارات العربية المتحدة وتمسكها بمبادئ ومقاصد الحركة، ودعت إلى تعزيز دورها في مواجهة التحديات الدولية، من خلال الالتزام الفعلي لدولها بمبادئها التي بنيت عليها، خاصة مبدأ احترام سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتسوية النزاعات بالطرق السلمية استنادا لأحكام الشرعية الدولية• دعوة إيران للتجاوب مع مبادرات الإمارات وقالت معاليها ''إننا نجدد دعوتنا لجمهورية ايران الإسلامية لقبول المبادرة السلمية لدولة الإمارات العربية المتحدة القائمة على حل قضية جزر الإمارات العربية المتحدة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى المحتلة من قبل ايران عام 1971 بالوسائل السلمية من خلال المفاوضات الثنائية أو إحالة القضية الى محكمة العدل الدولية''• وحول الشرق الأوسط أوضحت معالي الهاشمي أن مبادئ وقرارات الحركة تستدعي من دولها مضاعفة جهودها في مجال حث المجتمع الدولي، بما فيه الأمم المتحدة وبالذات مجلس الأمن والدول المؤثرة وكافة أطراف النزاع في منطقة الشرق الأوسط على دعم وتعزيز استئناف مفاوضات السلام، بناء على اسس المبادئ التوجيهية الأساسية الداعية الى انسحاب اسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام ،1967 بما في ذلك القدس الشرقية والجولان العربي السوري، وجنوب لبنان، واقامة الدولة الفلسطينية، عملا بقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية القائمة على مبدأ الأرض مقابل السلام وخارطة الطريق• وأعربت عن إدانة دولة الإمارات العربية المتحدة للاعتداءات وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدت الدور الرئيسي الذي يجب أن تلعبه الأمم المتحدة، خصوصا مجلس الأمن في إرغام إسرائيل على وقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وانهاء احتلالها ومصادرتها لأراضيه، وبناء المزيد من المستوطنات، والجدار الفاصل الذي يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية والإنسانية ، وفك حصارها عن قطاع غزة لتسهيل حياة المواطنين فيه ، والبدء في عملية اعادة إعمار القطاع ، وطالبت بتقديم المسؤولين عن جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل في غزة للعدالة الدولية• منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وجددت معاليها مطالبتها المجتمع الدولي باتخاذ التدابير اللازمة ضمن اطار القانون الدولي لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بما فيها النووية في الشرق الأوسط والخليج، والضغط على اسرائيل للانضمام الى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، ووضع منشآتها النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية امتثالا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة• وحثت المجتمع الدولي وبالذات الدول المجاورة للعراق ، على دعم جهود الحكومة العراقية في اعادة بناء مؤسساته الوطنية والأمنية، وتعزيز مسيرته السياسية وخطواته نحو الوحدة والوفاق الوطني ، ومكافحة العنف والإرهاب وتحقيق الأمن والاستقلال السياسي لشعبه ووحدة أراضيه دون التدخل في شؤونه الداخلية • وجددت إدانة دولة الإمارات لكافة أشكال الإرهاب، ومساندتها للنداءات الدولية الداعية الى عقد مؤتمر دولي لتعريف الارهاب ومكافحته ، استنادا الى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية ذات الصلة• وشددت معالي ريم الهاشمي على أن من شأن تضامن بلدان الحركة ووحدة مواقفها ، أن يؤثر على الساحة الدولية، بما يدعم فرص السلام والأمن والوفاق الدولي والتنمية
المصدر: هافانا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©