الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات من هجوم إرهابي على مطار صنعاء

تحذيرات من هجوم إرهابي على مطار صنعاء
20 فبراير 2014 01:11
عقيل الحـلالي (صنعاء) - أمرت وزارة الداخلية اليمنية بتعزيز إجراءات الحماية في مطار صنعاء الدولي تحسبا لهجوم «إرهابي» محتمل لتنظيم «القاعدة» المتطرف، حسبما ذكرت صحيفة محلية أمس. وأعاد الجيش اليمني انتشاره أمس الأربعاء في مدينة الضالع غداة معارك عنيفة مع المسلحين الانفصاليين المنضويين في لواء «المقاومة الجنوبية» أسفرت عن مقتل 11 شخصا بينهم أطفال. في حين تستعد الجماعات الانفصالية لتنظيم تظاهرة مليونية في مدينة عدن (جنوب) غدا الجمعة، رفضا للفيدرالية. ويخضع مطار صنعاء في شمال المدينة لإجراءات تفتيش صارمة منذ شهور حيث ما زال الجيش يغلق الطرق الرئيسية المؤدية إليه، منذ الهجوم الكبير الذي استهدف مجمع وزارة الدفاع مطلع ديسمبر وأوقع 56 قتيلا وأكثر من 215 جريحا وتبناه لاحقا تنظيم «القاعدة». وقالت صحيفة «اليمن اليوم» الأهلية والمملوكة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، إن وزارة الداخلية حذرت من «هجوم إرهابي قد يستهدف خلال الأيام المقبلة مطار صنعاء الدولي» المحاذي لقاعدة الديلمي الجوية المقر الرئيسي للقوات الجوية والدفاع الجوي. وذكرت أن الوزارة وجهت إدارة أمن مطار صنعاء بتعزيز إجراءات الحماية تحسبا «لأعمال تخريبية قد ينفذها عناصر تنظيم القاعدة»، الذي تنامى نشاطه في اليمن على خلفية احتجاجات شعبية أزاحت الرئيس السابق عن السلطة أواخر فبراير 2012. وحثت وزارة الداخلية إدارة أمن مطار صنعاء على «التصدي لأية أعمال إرهابية بكل حزم»، حسب الصحيفة التي نقلت عن مصدر في مطار صنعاء أن «تعزيزات من وحدة أمن الموانئ عززت انتشارها في محيط المطار وكثفت إجراءات التفتيش». وضبطت ميليشيات قبلية موالية للحكومية أمس الأول، أحد عناصر تنظيم «القاعدة» داخل مبنى حكومي في مدينة زنجبار بمحافظة أبين في جنوب البلاد. وذكرت الشرطة المحلية في أبين أن اللجان الشعبية وقوات أمنية ضبطت أحد عناصر تنظيم «القاعدة»، واسمه السلال أياد عبدالله وهو أبناء بلدة «خنفر» المجاورة داخل المجمع الحكومي في زنجبار، مشيرة إلى أنه تم التحفظ على الشخص المضبوط تمهيدا لعرضه على الجهات المختصة. وكان الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي انتقد السبت الماضي عجز الأجهزة الأمنية في التصدي لتنظيم «القاعدة» الذي نفذ مؤخرا هجمات نوعية في صنعاء طالت منشآت عسكرية وأمنية حيوية، قائلا إن «العمليات الإرهابية لم تكن على هذا النحو، إلا لأن أداء الأجهزة الأمنية ليس على المستوى المطلوب». وسجلت صنعاء أعلى نسبة وفيات جرائم وحوادث غير جنائية شهدها اليمن خلال 2013، حسبما ذكرت وزارة الداخلية اليمنية في إحصائية رسمية «معدلة» أعادت نشرها أمس. وذكرت الإحصائية أن معدل الجريمة في اليمن ارتفع العام المنصرم بنسبة 11% مقارنة بعام 2012، مشيرة إلى أن 2625 شخصا قتلوا في جرائم ارتكبت في 2013، فيما لقي 1133 شخصا مصرعهم في «حوادث غير جنائية» في العام ذاته. وهاجم مسلحون مجهولون، يعتقد بأنهم عناصر في الحراك الجنوبي أمس الأول، مبنى حكومي في بلدة «غيل باوزير» بمحافظة حضرموت جنوب اليمن حيث يتصاعد العنف منذ أواخر ديسمبر على وقع احتجاجات مطالبة منذ سنوات بالانفصال عن الشمال. وقالت الشرطة في بلدة «غيل باوزير» إن المسلحين اقتحموا المبنى الحكومي واستولوا على ثلاث سيارات قبل أن يلوذوا بالفرار على متنهن إلى جهة غير معروفة، حسب مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية. في غضون ذلك، أعاد الجيش اليمني انتشاره أمس في مدينة الضالع غداة معارك عنيفة مع المسلحين الانفصاليين المنضويين في لواء «المقاومة الجنوبية» الذي تشكل أواخر يناير وتبنى سلسلة هجمات على الجيش في الجنوب. وذكر سكان محليون أن القوات الحكومية استحدثت حواجز عسكرية في عدد من شوارع المدينة، كما أعادت انتشارها في مواقع انسحبت منها العام الماضي مع انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل في صنعاء بمشاركة ممثلين عن «الحراك الجنوبي» انسحبوا من المفاوضات أواخر نوفمبر. وأكدت مصادر طبية في مستشفى الضالع ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين جراء المواجهات بين الجيش والمسلحين الانفصاليين إلى 11 قتيلا بينهم طفلان ما يرفع عدد القتلى الكلي لهذه المواجهات إلى 21 على الأقل بينهم سبعة عسكريين. وحسب المصادر الطبية فإن المستشفى استقبل أمس جثث ثلاثة مدنيين «يعتقد أن قتلوا في مواجهات الثلاثاء». وقال علي سعيد، وهو أحد سكان الضالع «الوضع في المدينة سيئ للغاية، الشوارع خالية تماما من المارة والجيش يقصف منازل سكنية»، مشيرا إلى أن أكثر من 100 منزل تضررت بشكل كلي أو جزئي جراء المعارك العنيفة بين الجيش ومقاتلي الحراك الجنوبي». وذكر أن تعزيزات عسكرية وصلت أمس إلى الضالع لمساندة اللواء 33 مدرع المرابط منذ نحو عامين في هذه المدينة التي تعد معقلا رئيسيا للجماعات الانفصالية المسلحة. وحملت المنطقة العسكرية الرابعة ويقودها اللواء ركن محمود الصبيحي المقرب جدا من هادي، من وصفتها بـ»جماعات تخريبية خارجة على النظام والقانون» مسؤولية أعمال العنف في الضالع بعد مهاجمتها صباح الثلاثاء أفراد من اللواء 33 مدرع «خلال عودتهم من الإجازة لممارسة مهامهم في وحدات اللواء». وأكد مصدر مسؤول في المنطقة العسكرية الرابعة أن «الدولة ممثلة بوحدات القوات المسلحة والأمن لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العابثين بالأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع». وأوضح أن قوات الجيش اعتقلت 23 من «المخربين» بينهم جريحان، وصادرت مدفع هاون وست قذائف آر بي جي وكمية من الأسلحة الخفيفة كانت بحوزتهم. ودعا المصدر العسكري «كل العقلاء والمشايخ والعقال في الضالع إلى نبذ الأعمال التخريبية للعناصر الخارجة على القانون والوقوف إلى جانب حماة الأمن والاستقرار»، حسبما افاد موقع وزارة الدفاع اليمنية. ويحتجز المقاتلون الجنوبيون 14 جنديا خطفوهم خلال مواجهات الثلاثاء، ومن المرجح أن تزيد من سخط الجماعات الانفصالية التي تستعد لتنظيم تظاهرة مليونية في عدن غدا الجمعة. روسيا تقدم مساعدات غذائية لليمن صنعاء (الاتحاد) - قدمت روسيا أمس مساعدات إنسانية وغذائية لليمن، الذي يمر بمرحلة انتقالية ويعاني أزمات إنسانية واقتصادية مستفحلة منذ سنوات. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن طائرة شحن روسية على متنها مساعدات إنسانية وصلت صباح أمس إلى مطار صنعاء، مشيرة إلى أن شحنة المساعدات الروسية تحوي 30 طناً من المواد الغذائية «منها: 300 كيس سكر وقمح وأرز و270 كرتونة مواد غذائية متنوعة، ومولدان كهربائيان». ووصلت المساعدات الروسية بمعية نائب رئيس دائرة التعاون الدولي بوزارة الطوارئ الروسية ألسكندر توماشو، الذي كان في استقباله مسؤول وحدة «دعم النازحين» اليمنية الحكومية أحمد الكحلاني، والسفير الروسي بصنعاء فلادمير ديدوشكين. وقال ديدوشكين، إن هذه الشحنة «تمثل الدفعة الأولى من المساعدات الروسية لليمن خلال العام الجاري»، مشيرة إلى أن موسكو سترسل أيضاً هذا العام طائرتين شحن على متنهما مساعدات إنسانية للنازحين والمتضررين من الصراعات المسلحة في اليمن. وذكر الكحلاني أنه سيتم توزيع شحنة المساعدات الروسية على «الحالات الطارئة» من النازحين جراء الصراعات المسلحة في البلاد، معبراً عن شكر وتقدير الحكومة اليمنية لروسيا إزاء «وقفتها الإنسانية إلى جانب اليمن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©