بوش يطلق مفاوضات الوضع النهائي

بدأ القادة الاسرائيليون والفلسطينيون أمس جولة جديدة من المباحثات في البيت الابيض بالعاصمة الاميركية واشنطن· واجتمع الرئيس الاميركي جورج بوش بشكل منفصل بكل من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبل ان يعقد القادة الثلاثة اجتماعاً مشتركاً، في انطلاق للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية· وذلك بعد انتهاء مؤتمر ''آنابوليس'' بدون بيان ختامي واقتصر المؤتمر الصحفي الختامي على كلمة مقتضبة لوزير الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس· ووصف البيت الابيض المؤتمر الدولي بأنه ناجح· وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ''اعتقد ان مجرد ان يطلق الاسرائيليون والفلسطينيون المفاوضات ويصدروا اعلانا مشتركا يدل على ان هذا المؤتمر شكل نجاحا''· واضافت ''ان المتابعة الآن هي الامر المهم فعلا، وان مواصلة هذه الطريق سيتطلب الكثير من الجهود والوقت والالتزام''· وكانت رايس اعلنت في مؤتمر صحفي امس الأول أن اولمرت وعباس سيفتتحان رسميا مسارا جديدا للسلام في اجتماعات البيت الابيض· وتأتي هذه الجولة من المباحثات وسط اجواء متفائلة بعد ان اتفق الجانبان على تفاهم مشترك بالانخراط في جهود '' مستمرة وفعالة'' من اجل التوصل الى صفقة سلام بحلول عام 2008 وذلك في افتتاح مؤتمر آنابوليس بولاية ميريلاند الاميركية· واجتمع بوش مع عباس وأولمرت في البيت الأبيض، لإعلان بدء المفاوضات الثنائية حول القضايا الجوهرية من دون استثناء في إطار جدول زمني سقفه نهاية العام ،2008 وأكدت رايس في البيان الختامي لقمة ''أنابوليس''، الذي لخصت فيه الاجتماعات التي عقدت، أن القمة هي أول حدث يتعلق بمفاوضات السلام في الشرق الأوسط تعقد على أرضٍ أميركية· وأشارت رايس إلى أن الحكومة الفرنسية وضمن جهودها لدعم مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، ستستضيف في 17 ديسمبرمؤتمراً للمانحين لدعم عملية الإصلاح في السلطة الوطنية الفلسطينية· ووصفت رايس التوصل إلى ''بيان تفاهم'' بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأنه انجاز بالغ الأهمية ''لانهم لم يجروا أي محادثات مهمة حول المسائل الجوهرية منذ سبع سنوات''· وعلى الصعيد الإسرائيلي،كشفت الإذاعة الإسرائيلية عن أن الحكومة الإسرائيلية ستصادق على إنشاء إدارة للتفاوض مع الفلسطينيين تضم 14 فريق عمل· وهدد وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي إيلي يشاي رئيس حزب ''شاس'' اليميني المتشدد من أن حزبه سينسحب من الائتلاف الحاكم في حال رغب أولمرت في تحول خطاب آنابوليس إلى أفعال· كما هدد أيضا رئيس حزب إسرائيل بيتنا افيجدور ليبرمان بالانسحاب من الحكومة أذا قام اولمرت بتفكيك بؤر استيطانيه ومستوطنات في الضفة الغربيةمن جهته وصف وزير الخارجية الأسبق سلفان شلوم من حزب الليكود خطاب اولمرت وعباس وبوش بخطاب البطات الثلاث العرجاء· فيما اعتبر وزير الامن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر أن الجدول الزمني الذي تم تحديده في آنابوليس غير واقعي·