أصيب مالا يقل عن 57 شخصاً بينهم 20 من افراد الامن الفلسطيني في صدامات بين الشرطة الفلسطينية ومتظاهرين خلال مراسم تشييع فلسطيني قتل امس الاول في تظاهرة احتجاجا على مؤتمر انابوليس في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية ·وأفادت مصادر طبية في مستشفى الخليل الحكومي بأنها قدمت العلاج والاسعافات الاولية لـ 19 جريحاً أصيبوا برضوض وشظايا، وغادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج·وفي مستشفى الاهلي تم تقديم العلاج لـ 18 جريحاً، يخضع أحدهم حالياً للجراحة جراء إصابته بالرصاص في قدمه·
وذكرت مصادر أمنية أن 20 من رجال الامن، أصيبوا في الصدامات عدد منهم أصيب بالشظايا جراء إطلاق الرصاص عليهم، فيما أصيب الآخرون بعد رشقهم بالحجارة·واطلقت الشرطة النار في الهواء واستخدمت الهراوات لتفريق آلاف الاشخاص شاركوا في جنازة هشام البرادعي (36 عاما) الذي قتل بالرصاص خلال تفريق الشرطة الفلسطينية لتظاهرة بالقوة·
وحملت المصادر الأمنية حزب التحرير الفلسطيني وحركة حماس، المسؤولية عن المواجهات التي شهدتها الخليل خلال تنظيم الحزب لمسيرات مناهضة لمؤتمر آنابوليس، وعدم حصولهما على التراخيص القانونية لتلك المسيرة، رغم قرار الحكومة بحظر المسيرات في ذلك اليوم· واتهمت المصادر حركة حماس خاصة باستغلال تلك المسيرات لتحقيق مصالح حزبية وسياسية والتحريض ضد السلطة الفلسطينية وقيادتها· وأوضحت المصادر عن اعتقالها لنحو 100 شخص بدعوى الإخلال بالنظام وحملهم الأسلحة وتصويبها باتجاه الأجهزة الأمنية· وأعربت المصادر الأمنية عن أسفها لوفاة احد المتظاهرين، وإصابة آخرين بجراح، مؤكدة مواصلتها ''الحفاظ على النظام العام وبسط سيادة القانون والدفاع عن الشرعية والتصدي لكل من يعبث بأمن وسلامة المواطنين''·
من جانبه قدم وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية اللواء عبد الرازق اليحيى اعتذاره امام صحافيين كانوا يحتجون غداة اعتداء عناصر من الأمن على مراسلين خلال تظاهرات مناهضة لمؤتمر السلام في الضفة الغربية· وقال اليحيى امام عشرات الصحافيين الذين اكتظ بهم مكتبه ''انا المسؤول الاول كوني وزيرا للداخلية ومسؤولا عن اجهزة الامن ·انا آسف لما حصل واعتذر عن ذلك''· واضاف ''لم تكن هناك على الاطلاق أوامر بالاعتداء على احد، ونحن نحقق في المسألة وفق النظام الذي نتبعه في مثل هذه الحالات''· وطالب الصحافيون الذين نظموا اعتصاما احتجاجيا امام مقر وزارة الداخلية باستقالة وزير الاعلام في الحكومة الفلسطينية رياض المالكي ''لأنه لم يتحرك لحماية الصحافيين واتخذ موقفا سلبيا''، استنادا الى مذكرة تليت امام وزير الداخلية· ودعت المذكرة وزير الداخلية ''الى فتح تحقيق فوري ومعاقبة المتورطين بالسجن''·
عدد اليوم
